أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شاي كسكين ب 14 تريليون دينار














المزيد.....

شاي كسكين ب 14 تريليون دينار


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 08:15
المحور: كتابات ساخرة
    


اعترف امامكم باني ضعيف بقراءة الارقام خصوصا تلك التي تحوي على اربعة اصفار فما فوق، لاادري ما مرد ذلك ولا حتى طبيبي النفسي عرف سر العلة رغم اني قلت له في احدى الجلسات العلاجية اني لم اجرؤ على شراء بطاقة يانصيب خوفا من ان اربح مبلغا يتعدى حدود ثقافتي الرقمية فأقع في المحظور.
ولكني اليوم حملت حالي واستعنت بابي الطيب وهو كما تعلمون أحد المقربين جدا مني ليساعدني في حل لغز كاد ان يسبب لي اجراء عملية قسطرة للقلب خامسة.
اللغز يقول:ان ميزانية العام الحالي للحكومة العراقية خصصت 14 مليون تريليون دينار عراقي للنثريات الحكومية.
دخلت عليه بدون استئذان وانا اصرخ كما يصرخ صاحبنا سيد علي في حضرة سيدنا المرتضى في قلعة صالح كل يوم خميس.
سألني عن حالي فلم اجبه،سألني عما بي فلم اجبه،سالني عن سبب شحوبي فلم اجبه بل قدمت له تقريرا مكتوبا وناشدته بعين دامعة ان يقرأ مافيه، وقرأ:
النائب عبد الحسين عبطان يؤكد ان هذه النفقات ستصرف على أشياء كمالية وغير ضرورية ، مثل الضيافة(يعني الشاي والقهوة العربية والعصير الامريكي المجفف) وشراء وصيانة الأثاث والمباني فضلا عن الهواتف النقالة والبنزين، واصفا الأمر بأنه لم يعد يطاق فالكثير من دول العالم تتجه الى التقشف في مثل هذه النفقات وتعمد إلى أن يتحمل الموظف مصاريف الوقود والهواتف النقالة".
هو يقرأ بصوت عال وانا الطم حيث توزعت يداي على كل انحاء جسمي ضربا وتنكيلا فيما رأسي كان يميد يمنة ويسرة.
ويقرأ:لو استطعنا الحصول على 5 تريليونات دينار لاستطعنا أن ندعم مفردات البطاقة التموينية التي تحتاج إلى 2 تريليون لسد العجز فيها ورفع رواتب المتقاعدين التي تحتاج إلى 300 مليار دينار ، فضلا عن دعم الفلاحين وزيادة فرص العمل التي حددت هذا العام بـ 58 ألف درجة وظيفية حسب موازنة 2012 بينما مع تخفيض النثريات يمكن الحصول على عشرات الآلاف من الدرجات الوظيفية الجديدة".
ومن خلال اللطم المبرح قلت له :لاتنسى انه تم تخصيص 50 الف دينار فقط لشبكة الرعاية الاجتماعية.
يقف ابو الطيب على رؤوس اصابعه وهو يقرأ :ان احد أعضاء مجالس المحافظات - لم يذكر اسم العضو أو المحافظة بالتحديد- بأنه انفق مبلغ مليون دينار في وجبة غداء في احد المطاعم لضيافة بعض الأشخاص!
وناشد ابو الطبيب النائبة عن كتلة الاحرار ماجدة التميمي ان تشترك معنا في اللطم بعد ان قالت :الوزراء ينفقون على سفراتهم الخاصة وطعام أهلهم وأقربائهم من الموازنة الحكومية ،انهم يجلبون وصولات مكتوب فيها المصروفات خلال فترة معينة ويحشونها بكل ما يريدون ،أنها نافذة للسرقة".
التميمي تريد منّا ان نتعلم طريقة جديدة في اللطم فهاهي تقول ان العديد من الوزراء يمتلكون 70 سيارة يستعمل الواحد منهم عشرة والستين الباقية تحصل على مبالغ وقود ورواتب سائقين وأجور تصليح ومواد احتياطية وكل وزير جديد يأتي على رأس وزارة يشتري سيارات جديدة تضاف إلى الأسطول القديم، ويأخذ 8 ملايين ونصف المليون دينار شهريا للوقود ، فضلا عن رواتب الحمايات المزيفة ، والايفادات غير المبررة وبعض الوزراء يسافرون في الشهر ثلاثة مرات وأسبوع واحد داخل الوزارة .
انا اعترض ياماجدة فاذا كان الوزير لايداوم الا اسبوع في الوزارة فكيف يتسنى له ان يصرف هذه الملايين على نثريات ضيافة الشاي والعصير والليموندوزي؟.
توقف ابو الطيب فجأة وحين ادرت له رأسي قال بصوت حنون:لابد ان نتعلم نوعا آخر من اللطم اذ لاينفع الان لطم الخدود والدق على الصدور واستعمال القامة في شج الرؤوس بل يراد لنا ان نلطم بطريقة احدث تناسب مجريات القرن الواحد والعشرين في بلد العراق العظيم فقد:
كشفت مصادر خاصة في بعض الوزارات عن أن أبناء مسؤولين عراقيين كبار يحصلون على امتيازات كبيرة، حكومية وغير حكومية، حتى تحول عدد من مكاتب الوزراء إلى مؤسسات عائلية و أن الامتيازات التي ينالها أبناء المسؤولين تنقسم إلى نوعين؛ الأول، مناصب حكومية قريبة من مناصب آبائهم، والثاني، حصول غير المنتسبين منهم للحكومة، وأغلبهم خارج البلاد، على مقاعد دراسية وأموال وعقارات.
وبين احد المصادر أن عدداً من مكاتب الوزراء والمسؤولين الكبار يديرها طاقم من أبنائهم وأقربائهم، كونهم يفضلون العائلة على الكفاءات والخبرات، نظراً لعدم ثقتهم بأي كان.
فاصل طبي:انا اعرف ان اولاد الخير كثيرون هذه الايام فهل من احد يكمل معي المشوار بعد ان تم نقل ابو الطيب الى المستشفى لاصابته بعجز كلوي اثر قراءة هذه الارقام،المطلوب فقط الاجابة على هذا السؤال: معقولة الحاج ابو اسراء يعرف بهذه التفاصيل وساكت؟.
وكم تخصص لمكاتبه نثريات الشاي والعصير وتبديل الاثاث وطاولات الطعام والخدم والحشم؟ واذا كان ذلك صحيحا فيا لبؤس هذه الحكومة وطاح(....).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناد ادورد.. خويه ديري بالك
- الحكومة تحتفل: انتهى عهد كواتم ألصوت لرجال الحماية
- بيان رقم واحد، الملفات ستخرج من التنور بعد قليل
- المالكي والزوجة الخرساء وما بينهما
- العراقية ذات الحجاب الاسود
- يبيعون العراق بدولار واحد فقط
- زيدانيات عن دجاج المنطقة الخضراء ليست للنشر
- روحوا اشتغلوا بحي الطرب احسن
- ياريتني حمار وطير حواليك
- هل اتاكم حديث القائد الضرورة حسن السنيد
- الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان
- سوالف سلفي مودرن ولكن بطران
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شاي كسكين ب 14 تريليون دينار