جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 14:35
المحور:
كتابات ساخرة
الناس يشبهون بعضهم البعض بالحيوانات لسببين مهمين أولا :للسخرية والذم والقدح والتحقير وثانيا للمدح,ولكن حين يصبح التشبيه افتراضات علمية عندها يقع الجدل ونكران الجميل لجدودنا الحيوانات الذين تطوروا لكي يطورونا...و كثيرا ما يتهكم الناسُ على بعضهم البعض ويطلقون كميات كثيرة من التعليقات على بعضهم فيشبهون تصرفات بعضهم البعض بتصرفات الحيوانات مثل الذئاب أو الحمير أو الكلاب أو الخنازير,ولو قلت لي أنت كلب فسأرد عليك وأقول بأنك حمار, أو بأنك خنزير طبعا كل هذا من باب السخرية والقدح والشتم,والملاحظ فعلا أن وجوه بعض الناس تشبه وجوه الكلاب وبعض الناس وجوههم تشبه وجوه الماعز وبعض الناس تصرفاتهم كتصرفات الذئاب بحيث لا تستطيع أن تشعر بالأمان وأنت معهم وبعض الناس عيونهم مثل عيون الصقور أو النسور وبعض الناس رقابهم مثل رقاب الخنازير أي أن أجسامهم متصلة برؤوسهم بدون أن يكون لهم رقبة وبعض الناس أصابع يديهم تشبه بعض الحيوانات ومن ناحية تشبيه الإنسان بالحيوان من أجل المدح دائما ما تحظى المرأة على الغالب بهذه الصفات فبعض النساء عيونهن كعيون ألمها أو الزرافات.....إلخ, والمهم والأهم أن هؤلاء الحيوانات كلهم أقربائي وليس القرد وحده قريبي.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=211162
وقد يقول البعض من الذين سيقرؤون هذا المقال(يا ريت أو يا ليت الموضوع توقف على القرد وحده) فقد يقبل البعض بأن يكون جدهم القرد لوحده أما أن يكون جدهم الخنزير فهذه هرطقة جديدة قد لا يقبل فيها أحد.
ولكن لا أحد يعلم بالهرطقة الجديدة التي من الممكن أن يكون فيها تشبيه الإنسان بالحيوانات المختلفة هو حقيقة علمية وليس بالضرورة أن يكون الإنسان منحدرا من القرد وحده فمن المحتمل أن يكون أصل الإنسان من أنواع مختلفة من المخلوقات وهذه هي الحلقة المفقودة من نظرية (تشارلز دارون) فبعض الناس تمشي كما يمشي أي حيوان وبعض الناس أو حتى الأعزاء علينا نجد تشابها بينهم وبين بعض الحيوانات الأليفة وغير الأليفة وهنالك تشابها في طريقة الأكل وفي طريقة النوم ,وقد يُسلم البعض ويستسلم نهائيا لنظرية داروين عن التطور وأصل الإنسان ولكن لا يقبل أو قد لا يقبل أحد بأن يسلم جدلا بأن أصله كلب وليس قردا وأظن بأن أعصاب الناس لا تتحمل أن تصدق بأن أصلهم سمكة أو مخلوقا برمائيا مثل (البطريق),فهذا بحد ذاته فتحاً جديدا أو هرطقة جديدة أو تساؤلا جديدا عن نظرية التطور وأصل الأنواع وأنا بالنسبة لي أقول بأن كل شيء جائز كما يحدث التسافد بين بعض الحيوانات حين يولد (البغل) عن طريق ممارسة الحمار للجنس مع الفرس وكما تتم عمليات (البندَقه) بين مخلوقين مختلفين لينتجوا لنا جنسا ثالثا يحمل صفات مختلفة من الأبوين ما عدى القدرة على التناسب حيث تكون معدمة نهائيا أي أن الجنس الثالث جنس عقيم.
وليس الشكل وحده هو الدال على أن الإنسان انحدر من أصول حيوانية فأيضا الطباع والسلوك تدل على أن هذا السلوك أو ذاك مثل سلوك الكلاب أو النمور أو الأسود أو الضباع أو الأفاعي,وكذلك يتشابه الحيوان في الأنسجة بينه وبين الإنسان حتى أن العقاقير وفعاليتها يتأثر فيها الحيوان كما يتأثر فيها الإنسان,وهنالك حركات المشي وطريقة الأكل والشرب وبعض الحركات الحيوانية التي يستطيع الإنسان تقليدها أثناء القتال أو أثناء التدريبات الرياضية على حركات الكاراتيه والتايكوندو والكونفو مثل ضربة الأفعى وضربة الدُب....إلخ.
وقد يتفق معي كثيرٌ من الناس على أن الإنسان قد تطور من قرد إلى ما هو عليه اليوم وبأن جدنا الأول هو أحد أنواع القرود الكثيرة الحركة التي تستعمل الأدوات, قروداً من مختلف الأنواع والتي يصل عمرها إلى (7مليون عام)مثل (قرد الربّاح) أو (البابون) أو حتى (الغوريلا) وعلى رأسها (قرد الشامبانزي)الذي يصل وزن دماغه إلى 400غرام وإنسان الغابات إلى 400غرام بنفس السعة وبنفس القدرات,وأقلها وزنا هي قرد(المكاك) الذي يصل وزن دماغه إلى (100)غرام فقط لا غير بينما يصل وزم دماغ الإنسان إلى 1350غرام وهذا ما ندعوه بالمخلوقات الرئيسية والنوع مثل التخصص العلمي ليس مهما والمهم أننا انحدرنا من أصل حيواني وما زلنا حتى اليوم حيوانات بكل ما تحمله كلمة حيوان من معاني بشعة أو مستهجنة, وإن أصل الإنسان على هذا الأساس حيوان ابن حيوان وهذه حقيقة لا مناص منها فكل الدلائل تشير إلى أن تصرفات وسلوك الإنسان تدل على حيوانيته التي لم ترق بعد إلى مستوى الإنسانية المهذبة وبأن الإنسان ما زال إلى اليوم يتصرف كما تتصرف الحيوانات المفترسة ويظهر ذلك من خلال انقضاضه على الطيور الضعيفة والحيوانات الضعيفة وتقطيعه للحوم وأكلها مثله مثل أي حيوان آخر مفترس.
ولكن قد يختلف معي كثيرٌ من هؤلاء الناس على أن الإنسان قد انحدر عن أنواع مختلفة من الحيوانات وليس بالضرورة أن يكون جدنا الأول قردا على اختلاف أنواع القرود, فمن الممكن أن يكون جد صديقي تمساحا ضخما بفك تصل قوة عضته إلى 450كيلو غرام ,وبأن جد جارتي كان حمارا وبأن صديقي رأسه يشبه رأس الثور,وكل هذا قبل أن يتوصل البشر إلى النطق بالكلمات أي إلى ما قبل مئات الألوف من السنين وهذا الاستنتاج يعود إلى طبيعة وأشكال الإنسان المختلفة وبإمكان القارئ أن يقف في الشارع العام وهو ينظر للناس الذين يسيرون في الطرقات ليتبين حقيقة ما أقوله من خلال وجوه الناس,فبعض الناس مثلا وجوههم تشبه وجوه الكلاب كما قال الشاعر العربي المتشائم ابن الرومي( وجهك يا عمرُ فيه طول....وفي وجوه الكلاب طول).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=100431
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=114508
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
