أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - أرانب وكلاب














المزيد.....

أرانب وكلاب


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 09:36
المحور: كتابات ساخرة
    



يذهب بعض فقهاء الاسلام الى تحريم أكل لحم إنثى الارنب وجواز أكل لحم الذكرعلى كراهة رغم انه حيوان جميل واليف ونظيف ويبدو إن سبب التحريم يتعلق بأسباب إخرى غير المظهر وتتفق جميع المذاهب الاسلامية على تحريم لحوم الكلاب على الرغم من إن لها عشرة خصال لو أتصف الانسان بواحدة منها لدخل الجنة بغير حساب منها ، الاخلاص ، الحراسة، الوفاء، الحب , وغيرها من الصفات التي تتصف بها أغلب الكلاب على مختلف أجناسها بل وقد ثبتت بالتجربة انها تفوقت على أجهزة وزارة الداخلية الخاصة بالكثف على المتفجرات.
وذات يوم التقطت صورةً مع كلباً كنت قد وضعته في مزرعتي ليؤدي لي واجبات الحراسة وقد ادى تلك الوظيفة بالتمام والكمال وأبلى بلاءا حسناً في الدفاع عن ممتلكاتي في الليل والنهار من الاعداء والاصدقاء وبشكل منقطع النظير.
لم يسلم من هذا الكلب صديقاً أو وضيفاً أو طفلا وسبب لي مشاكل كثيرة جدا منها دفع الدية ( الفصل العشائري) ولكني كنت مصرا على الاحتفاظ به لاسباب ومن تلكها زارتني العائلة التي اعطتني إياه ، ولا يمكن لتلك الحظات الحرجة أن تغادر ذاكرتي وكيف انه نهض ثم زئر وفتح فاه الكبير وأنطلق مسرعأ بأتجاه المرأة التي قدمت له حليباً ذات يوم كما قالت هي. الجميع اصابه الخوف من هذا الكلب المتوحش وأمام هذه اللحظات القلقة ارتمى هذا الكلب بين ساقيٌ هذه المرأة وبدأ يتمرغ أمامها ويحاول استرضائها أمام استغرابنا وبقي كلبي يدور ويدور ويطلق اصوات تودد حتى غادرت تلك المرأة منزلنا.
أما ارنبي الذي اشتهر بحركاته البهلوانية وسرعته الفائقة جدا كأقرانه التي لم تسعفه للدفاع عن نفسه في احدى المطاردات التي رتبت لها بعد اطلقت الحرية لارنبي ثم أومئت لكلبي بالقبض عليه بتهمة (4) إرهاب .
انطلق الارنب مسرعاً بينما تبعه الكلب بهدوء ويوحي للارنب انه دائما خلفة واستمرت هذه المطاردة ساعة تقربياً بعدها وقع الارنب صريعاً لينقض عليه كلبي ويأتي به الى حيث انا ، لاشعورياً رمى الارنب بنفسه ليستقر بين احضاني.
كنت مع تلك الذكريات من جديد حينما سنحت لي الفرصة لاكمال كورس في اللغة في مقاطعة ويلز في بريطانيا وكانت معي صورتي مع الكلب أو صورة الكلب معي لايهم احيانا تكون الكلاب افضل من الانسان لانها كما اسلفت تملك عشرة صفات رائعة لو امتلك ايانا اي منها لدخل الجنة وحين اطلعت العائلة الويلزية التي مكثت معهم تحت سقف واحد على هذه الصورة اعتبرتني تلك العائلة من انصار الحيوانات الاليفة وكانت علامة مهمة لأنسانيتي ومؤشر على أني ليس ذباحا على طريقة الزرقاوي أو من اصحاب الكواتم .
وذات يوم كنت جالسا مع صاحبة البيت الفاتنة في غرفة ( sitting room) لوحدنا وأردت ان استعلم منها عن طبيعة العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء هنا في ويلز ويبدو أن جهلي في اللغة خانني وقلت لها ( ماذا تقولين لو أني طلبت ممارسة الجنس معك) فضحكت وتمرغلت مثل كلبي على ارضية غرفة الجلوس ونادت زوجها ( انتوني ، انتوني تعال .تعال مستر غالب يريد ان يمارس الجنس معي) ضحك هو الاخر وقال ( really) بينما انا لم يبقى في شرايني قطرة دما واحدة من خوفي وخجلي وقد انتابتني لحظات من القلق والخوف من ردة الفعل وتوقعت اني في بيت احدى عشائر الجبور أو الدليم أو العبيد او بني حسن أو بيت ابو العَيطة في العمارة غيرهم وفي عقر دارهم اطلب ممارسة الجنس مع نسوانهم ماذا سيحصل هل سيكتفون بقتلي أو تقطيعي ارباً إرباً.
الحادثة مرت بسلام وخارج توقعاتي أذ قال زوجها بهذه المناسبة انا ادعوكم لتناول العشاء سويأ وحينما غادرت منزلهم قالت لي تلك المراة الجميلة هل مازلت تريد ممارسة الجنس معي وقبلتني وتمنت لي السلامة وقلت لها اننا في العراق نقبل المرأة التي نحترمها على رأسها تقديراً لها فقدمت لي رأسها الذي يعلوه شعرها الاشقر الجميل وقالت تفضل وكما تريد. وعلى غرار هذا الحديث ومع الايام الاولى لدخول القوات الامريكية كانت هناك سيطرات مشتركة لشرطة عراقيين وجنود أمريكان وكانت المشرفة على احدى تلك السيطرات كابتن أمريكية سمراء ومعها عريف وهي امريكية شقراء وصادف أن كان معهن شرطي عراق مفتول العضلات وعريض المنكبين وطويل الساقين ومع حلول الظلام راودن هاتيك الجنديتين هذا الشرطي وقد فعلها مع السمراء وأعتذر من الشقراء فأوشت الشقراء بالسمراء الى زوجها الذي كان في مقر القيادة.
زوج السمراء قدم شكوى رسمية الى قائد الشرطة الذي في حينما كانت تربطني به علاقة صداقة حميمة ، قائد الشرطة أمر بتحريك دعوى ضد هذه الشرطي العراقي وأعتبرها إهانة له وليس الى زوج الجندية الامريكية إلا إن الامور عادت الى ماكنت علية بعد اعتذارها من زوجها واعتذار الشرطي من زوج الجندية الامريكية.
الشرطي الذي قصدني الى بيتي متوسما بقدرتي على حل مشكلته لكن كل جهودنا بائت بالفشل تماما مع اصرار هذا القائد وأعتبرها شخصية رغم أن زوج الامريكية قبل اعتذار زوجته بعد أن وعدته أن لاتكررها مرة ثانية كما أن الشرطي قدم اعتذاره الى الامريكي بأن لايفعلها ثانية وأنه اي الشرطي لم يستطع مقاومة جمال زوجته.



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون هيئة النزاهة
- بين جسري ثورةالعشرين وعلاوي الحلة
- فساد خالتي ام علي
- اقرار بالفساد وتغير صورة المؤسسة
- فساد الطبيعة
- الى هيئة النزاهة .... واكثرهم للحق كارهون
- رئيس زبالين واول زبال في المدينة بعيدا عن الانتخابات
- الجاه لايقف بوجه العدالة
- انه الانبل ياهيئة النزاهة
- عملية تجميل للمخبرالسري
- ثورة العشرين بدأت من السماوة وثورة النزاهة بدأت من السماوة
- منظومة العلاقات الانسانية وأثرها على نزاهة الانسان
- عماد العبادي في عيون رئيس الوزراء العراقي
- مؤيد البدري ، رعد حمودي ، فلاح حسن ، حسين سعيد ، احمد راضي
- وزارة التجارة اصبحت قضية رأي عام
- جني في المتحف البغدادي
- حسنا فعلت ياهيئة النزاهة
- المرأة الريفية في العراق
- هل للنزاهة سلطة على النفوس
- لماذا يسرق المدراء


المزيد.....




- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غالب الدعمي - أرانب وكلاب