أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - اللي فات مات














المزيد.....

اللي فات مات


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
اللي فات مات
مضى عام 2011 بما حمله من خيرات وشرور، لكنه كان عاما مبشرا بالخير للشعوب العربية في مجمله رغم ما صاحبه من هِنات هنا وهناك، فالربيع العربي ترسخ بدماء الشهداء والجرحى، وسيأتي أُكُلّه هذا العام 2012، فالخلاص من حكم ثلاثة طغاة في تونس ومصر وليبيا، سيتبعه آخرون هذا العام أيضا، في حين ترتعد فرائص آخرين خوفا من أن تصلهم نيران المارد العربي الذي انطلق من قمقمه، بعد عقود من الزمن عانت فيه الشعوب ويلات لا تُحتمل في مختلف المجالات، وسيبقى هذا المارد يقظا بعد أن كسرت الشعوب حاجز الخوف، فثارت ثأرا لكرامتها وكرامة أوطانها، ولعل تونس التي كان لشعبها العظيم الريادة بالإطاحة بالدكتاتور الذي طغى وتجبر ونهب وسرق وأفسد ودمر وخرب، هي الرائدة أيضا في بناء دولة الحريات والديموقراطية، واجراء الانتخابات الحرة الديموقراطية التي أفرزت ممثلي الشعب، وتتبعها مصر قلب العروبة النابض، التي أطاحت بنظام الخيانة والفساد، بانتخاباتها الحرة الديموقراطية، وبالتأكيد فان الشعب العظيم متنبه للمؤامرات الامبريالية والرجعية التي تحاول سرقة مكاسب الثورة، والالتفاف عليها، ولن تجدي المليارات التي تصرف لاجهاض الثورة شيئا، فالشعب أمسك زمام المبادرة، وسيقضي على بؤر الفتنة والردة كلها، وستنتصر الثورة التي ستعيد مصر الى دورها الريادي والقيادي، والشعب الليبي الذي تخلص من نظام التخلف والجهل الذي هدم الدولة الليبية، سيواصل طريقه لبناء دولته الحديثة، ولتحتل ليبيا مكانتها التي تليق بها وبشعبها، ولن يقبل بأن تكون ليبيا الحرة مرتعا للطامعين، ولن يقبل استبدال نظام الطغاة باحتلال أجنبي وإن بطريقة غير مباشرة، وسيبني الشعب الليبي العظيم دولته الديموقراطية الحرة، وهذا ديدن أحفاد عمر المختار.
وفي فلسطين أدركت قيادة الفصيلين الرئيسيين فتح وحماس أن شعب الشهداء لن يقبل باستمرار حالة الانقسام على ساحته، هذا الانقسام الذي ساعد المحتل في تحقيق أطماعه الاستيطانية، والتهرب من متطلبات السلام العادل، فسارعت القيادات الى المصالحة التي يجب أن تنفذ على أرض الواقع، كي تتوحد قوى الشعب في مقارعة المحتل لإجباره كي ينهي احتلاله البغيض..وبالتأكيد فان حالة الضعف العربي التي كانت سائدة بفضل أنظمة الطغيان والفساد، هي التي شجعت المحتلين وحلفاءهم على التمادي في الخروج على القانون الدولي والشرعية الدولية، وسلب الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والانسانية المشروعة، ومنعه من تقرير مصيره على أرضه واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، بعد كنس الاحتلال وكافة مخلفاته، فرغم عنت وصلف حكومة نتنياهو وهروبها من متطلبات السلام العادل، واستعدادها فقط لادارة الصراع كما صرح بذلك وزير خارجيتها ليبرمان، إلا أن هذه الحكومة ترتعد فرائصها خوفا من ثورات الشعوب العربية، التي ما عادت تسكت على الهزائم، وبالتأكيد فان أمريكا واسرائيل تدركان أن السياسة الاسرائيلية التوسعية العدوانية، والدعم الأمريكي اللامحدود لاسرائيل في كافة المجالات هي أحد دوافع ثورات الشعوب العربية، وأن استمرار الحال أصبح أمرا محالا، فالشعوب العربية ما عادت تطيق الخنوع، وأن من يبذل الدماء الغالية رخيصة في سبيل الخلاص من حكم طاغية، لن يبخل بها لكبح عدوان أجنبي، وهم يدركون جيدا أن يد اسرائيل الطولى في المنطقة، ما عادت طليقة كما كانت، تماما مثلما أن أمريكا التي اضطرت الى الانسحاب من العراق تجر أذيال هزيمتها، وهي في طريقها الى الانسحاب من أفغانستان أيضا، ستعيد حساباتها مرغمة في الشرق الأوسط، فـ"ما فات مات" بعد ثورات الشعوب العربية وتوالي سقوط الأنظمة التي نصبتها امريكا، مع أن الاستعمار لا يتعلم من التاريخ، إلا أنه يُدرك أن ارادة الشعوب لا يمكن الوقوف أمامها...
وفي العام الجديد سيترسخ الربيع العربي، وستتضح سياسة"عضّ الأصابع" والشعوب هي الأقدر على الصمود بالصبر والمثابرة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
31-1-2011



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ورد القوافل- في اليوم السابع
- نفحات قلب ماجد الدجاني في اليوم السابع
- الحوار المتمدن والعلمانية
- بين التطبيع والتضبيع وأزمة المصطلح
- في فلسطين مافيا من نوع آخر
- -عناق الأصابع- ومعاناة الأسرى
- رحيل أمريكا عن العراق
- ندوة اليوم السابع تحتفي بالروائية ديمة السمان
- قلب ماجد الدجاني مليء بالحب والحزن
- ارهاب المستوطنين....صح النوم
- ديمة السمان الروائية المقدسية
- (سرير القمر)في ندوة اليوم السابع
- شتم الأنبياء والأديان
- بين التحرر والتعري
- رفعت زيتون يغرد على سور القدس
- الترانسفير أو الدولة الواحدة
- ثورة حكام قطر وقناة الجزيرة
- القدس تعانق الرامة
- لا تفتخر أيها الخبيث
- ليبرمان ونتنياهو يستغلان الربيع العربي


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - اللي فات مات