أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - التكنوقراط هم الحل














المزيد.....

التكنوقراط هم الحل


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر مديرية التسجيل العقاري العامة وفروعها المنتشرة في كافة انحاء العراق من الدوائر المهمة في حياة المواطن العراقي لما لها من ارتباط مباشر ووثيق بمصالحه من حيث الحفاظ على ملكية عقاراته المختلفة واتمام اجراءات نقل هذه الملكية في حالات البيع والشراء . ولكن المتابع لعمل واداء موظفي هذه الدوائر سوف لا يلاحظ ان هنالك تطورا كبيرا قد جرى على مستوى الخدمات المقدمة من قبلها الى المراجعين في فترة قرنا كاملا من الزمن حيث ان اجراءات انجاز المعاملة وطريقة حفظ سندات حقوق المواطنين والروتين المتبع في انجاز المعاملة هي الصفة السائدة منذ فترة حكم العراق من قبل الدولة العثمانية مرورا بالاحتلال البريطاني ومن ثم فترة العهد الملكي والجمهوري ولحد الان وهي نفس المراحل لم تتغير الا بتغير الموظفين فقط حيث ما زالت هذه الدوائر تستخدم الطرق البدائية المتمثلة بالسجلات في تدوين المعلومات واتخاذ الاضابير الورقية القابلة للتلف بسهولة في حفظ حقوق المواطنين وعدم ادخال التكنولوجيا في تسهيل عمل هذه الدوائر بالاضافة الى قلت الكادر الوظيفي رغم تكدسه في بقية دوائر الدولة الى درجة التخمة ان صح التعبير مما جعلها عرضة لانتقادات وتذمر المراجعين المستمرة بالاضافة الى ان اكثرية ابنيتها قديمة ومأجرة وضيقة ولا تتناسب مع العدد الكبير من المراجعين اليومي ونتيجة لهذا الواقع المرير الذي ادى الى خلق بيئة مناسبة لانتشار الفساد الاداري فيها بل نكاد نجزم ان دوائر فروع هذه المديرية قد حققت المرتبة الاولى من بين الدوائر الحكومية الاخرى في نسب تعاطي الرشوة . وفي خضم انتشار وباء الفساد المالي والاداري في كافة مرافق الدولة العراقية واستمرار تربع العراق على المراتب الاولى في هذا المجال حسب تقارير منظمة الشفافية الدولية تظهر لنا دائرة التسجيل العقاري العامة فرع البياع كنموذج يحتدى به من حيث تقدم مستوى الاداء ومكافحة الفساد وتراجعه لا بل القضاء عليه نهائيا ان جاز التعبير فالمراجع لهذه الدائرة سوف يلاحظ الفرق الكبير بين الاجراءات المطبقة فيها عن الاجراءات المعمول بها في بقية فروع المديرية من حيث تنظيم دخول المراجعين بواسطة كارتات المراجعة ووصول منتسبي الدائرة في الوقت المحدد لبداية الدوام الرسمي وسهولة انجاز المعاملة بسبب تذليل الكثير من الاجراءات الروتينية المتبعة سابقا واجراء الكشف الموقعي على العقار في نفس يوم وصول المعاملة الى لجنة الكشف مرورا بتاخير غلق الصندوق الى ما قبل نهاية الدوام الرسمي لغرض انجاز دفع كافة الرسوم المترتبة على المعاملة وعدم تحويلها الى اليوم التالي كل هذه الاجراءات ادت الى الغاء العمل بجدول مراجعة المواطنين حسب التصنيف المناطقي لعقاراتهم المعمول به في كافة فروع المديرية بحيث اصبح المواطن يراجع في أي يوم يناسبة لانجاز معاملته واخيرا ان مقابلة المدير العام للدائرة لاي سبب كان تتم بكل سهولة دون الحاجة الى تقديم طلب مسبق او الحصول على موعد كل هذه الاجراءات وغيرها ساعدت على تقدم مستوى الخدمات المقدمة الى المواطنين لان منتسبي الدائرة يعملون بروح الفريق الواحد وخيرا دليل على ذلك ما اعلنته البيانات التي اصدرتها هيئة النزاهة على موقعها الالكتروني حول الجهات والدوائر الحكومية التي سجلت فيها اعلى النسب تعاطيا للرشوة منذ بداية قيام الهيئة بحملتها الوطنية لمكافحة الرشوة التي بدأت في شهر حزيران عام 2009 وانتهت في ايلول عام 2011 جاءت مديرية التسجيل العقاري العامة فرع البياع ضمن اعلى ثلاثة دوائر حكومية في بغداد تعاطيا للرشوة منذ بداية الاستبيان ولغاية نهاية شهر شباط من عام 2010 وبعد هذا التاريخ اختفى اسم هذه الدائرة من هذا الاستبيان ولحد الان نحن نامل من السادة المسؤولين في مديرية التسجيل العقاري العامة ان يعمموا التجرية القيادية الناجحة المطبقة في فرع البياع على كافة فروع المديرية من اجل انهاء معاناة المواطنين التي يواجهونها عند مراجعاتهم لهذه الدوائر



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يراهن على حصان خاسر
- واقع التعليم الجامعي الاهلي في العراق
- السرقة في وضح النهار
- المواطن الغالي الثمن
- قناة الشرقية ومواجهة التحديات
- الصحفي العراقي والسلطة الرابعة
- الشيعة اعداء العرب بدل اسرائيل
- مسلسل سقوط الطغاة العرب
- القرضاوي يحمي المسيحيين
- اسلامنا الى اين
- منافذ بغداد وهموم المواطنين
- اسرائيل والتعويضات العراقية
- تردي الاداء الوظيفي
- الوالي العثماني تذكر انه مسلم
- مستوى ثقافة عضو البرلمان العراقي
- بدون تعليق
- النائبة مها الدوري اين انتي من السيدة موري كيلي
- لن ننساك يا كامل
- الفساد الغير معلن
- الصوم في الديانة اليهودية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - التكنوقراط هم الحل