أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عارف الماضي - صورة المُثنى الناطقة.. تروي حكاية العراق الجديد














المزيد.....

صورة المُثنى الناطقة.. تروي حكاية العراق الجديد


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 23:04
المحور: حقوق الانسان
    


صورة المُثنى الناطقة.. تروي حكاية العراق الجديد
قبل أيام قليلة.. مرت الذكرى ألعالميه( 63 )لبزوغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر الحالي.. ويعتقد الكثير من المثقفين وحتى أنصافهم إن مرور مثل تلك المناسبات الدولية .. قد لاتمس تفكير الكثيرين من القاطنين في الدول المتأخرة.. ومنها العراق دون أي تجني على شعبنا ومنظومتنا الثقافية الراكدة في ركن مظلم قد لانُحسد عليه؟ إن الحديث عن حقوق الإنسان ومحاولات المئات من منظمات المجتمع المدني وبعض المؤسسات الحكومية ومنها وزارة حقوق الإنسان العراقية والجهد الأمريكي والأوربي في ترسيخ تلك الثقافة الجديدة لا يبدي أي نفعا ومثلما يبدو وكما تصوره عدسات الكاميرات ألدقيقه وتنقله الشاشات الصغيرة والكبيره0
إن انتهاك حقوق الإنسان والصورة المروعة المخجلة والتي تنقلها القنوات المقروءة والمسموعة والمرئية.. تومئ لسبب واحد لامنافس له . هو إن مجتمعاتنا وبمقوماتها العشائريه البدويه والريفيه وحتى المذهبية,لا تكترث أصلا بتلك المبادئ ألدوليه, وخير مثال على ذلك جملة الانتهاكات والتي طالت المدنيين من رجال وأطفال ونساء وانتهاك حرمة دمائهم وأملاكهم وحرياتهم الخاصة سواء أيام النظام السابق . أو بعد تدحرجه وانبثاق العهد الجديد, وما مايتعلق بحق العيش الكريم وعدم انتهاك الإنسان لحرية وكرامة أخوه الإنسان.. إننا بكل تأكيد ومعنا الكثيرين ممن يشاطرونا في الرآي او في الفكر قد نبدو بالتغريد خارج السرب ؟أو إننا نقوم بتحريك الملعقة بجوار (الاستكان) وليس بداخله, وأقل مايقال عنا هو إننا نتحدث بثقافة برجوازيه, بعيده عن الواقع0
وثمة سؤال يطرح نفسه وهو : هل أن العالم المتحضر والذي تتضح صورته السياسية والجغرافية, والذي يعمل وينادي ورغم كل تحفظاتنا على ذلك العالم الافتراضي, يعمل بلا هوادة في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان واحترام كرامته والتبرئ عن كل ماجرى لأعمال التعذيب والضرب والاها نه والقتل دون محاكمة لصنف البشر والتي شهدتها العصور الغابرة من تاريخ البشرية سوى في غرب العالم أو شرقه, هل هذا العالم صاحب حق؟0
أم الاستمرار في انتهاك حياة الإنسان وكرامته وحرياته الخاصة والعامة , والتعامل بهمجيه ودون أية شفافية والعبور على القوانين وقبلها الدساتير والتي تدين ذلك, هي الطريق الصحيح للتعامل مع الإنسان؟
إن مانقلته وسائل الإعلام وخاصة بعض الفضائيات ألمعروفه والتي تدخل البيت العراقي دون إنذار. من صور فيديويه لختام اجتماع مجلس محافظه المثنى جنوب العراق, والضرب المبرح والذي تعرض له مدير سجن المثنى وكما يظهره الخبر وتترجمه ألصوره الحية. وهي بلاشك لاتحتاج أي تعليق وقد لايحتاج الخبر إلى إعداد أو ترميم أو تزويق , أنها صوره ذات دقه وبيانيه عاليه تعبر تعبيرا جوهريا ومورفوجيا عن حقيقة الآمر في العراق. وطبيعة الأشخاص واللذين يتولون أدارة مفاصل ألدوله سواء بسلطاتها التشريعيه او التنفيذيه او الرقابية في الحكومات المحلية أو حكومة الاتحاد؟ولكن انتقالنا من الخاص إلى العالم قد لايبدو دقيقا. لأنه قد يسبب الغبن للكثيرين واللذين نعتقد بأنهم قد يترفعون على تلك الصفات بقدر كبير , ولكنهم يبقون دائما وحسب مانظن , في دائرة العجز التام وقدرتهم على إجراء عملية التغيير الكبرى قد تبدو محدوده0 إن الاتجاه العام والذي تؤمن به الاغلبيه من أبناء شعبنا واللذين أنتجوا تلك الحكومات؟ يروق لهم تلك المظاهر غير الحضارية. وهم يؤمنون بثقافة المسخ والإلغاء والتهميش والاهانه, وقد لايهمهم أن يرى الملايين من سكان العالم تلك الصور المؤلمة.. والتي توحي لطبيعة سلوك المواطن العراقي.. غير مبالين بما تصوره تلك المشاهد, عن سكان العراق وحضاراته العتيقه0
أن الحديث عن إقامة دولة القانون ودولة المؤسسات, والتي شيدتها قوانين ديمقراطيه , أسست على غرارها الدولة الجديدة قد يبدو بعيد المنال, ووفق الكثير من المعطيات, أبرزها التدني الملحوظ في المنظومة الثقافية والانسانيه العراقية , والحديث المتكرر عن تبوء العراق مراكز متقدمه في الفساد المالي والإداري والسياسي,, وغيرها من ترتيب عاصمته بغداد من بين عواصم دول العالم .الأكثر تأخراً!!
الكاتب: عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي0
- في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة
- بعد الجواهري...أل(غو غل) يَحتفي بالملائكة0
- في الذكرى الثامنة لرحيل( سيرجيو دي ميللو)0
- تفجيرات الاثنين الدامي:أية رسالة يُسوّقون؟
- هل تستطيع عضة (الكوبرا) أن تنهي اضطرابات لندن0
- في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظ ...
- شكراً إلى الجو جل...لتذكيره مثقفي العراق بميلاد الجواهري
- البحث في الدوافع الحقيقية...لإلغاء مكاتب المفتش العام في الع ...
- شيوعيو الكوفة ... يحتفلون بثورة الرابع عشر من تموز
- تجارنا... وانتقاء السلع الصينية الرديئة0
- الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
- مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0
- قراءة في الفكر الاجتماعي...بداياته ومراحل تطوره
- العراق: والأزمه في مفهوم الوطنيه×
- الشيوعيون العراقيون: مقراتنا في (نكَرة السلمان) وسجن رقم 1
- شيوعيو الكوفه.. يقودون أضخم مظاهره سلميه
- المطلوب... أجهاض الثورة؟


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عارف الماضي - صورة المُثنى الناطقة.. تروي حكاية العراق الجديد