أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - سوريا والفتاوى الكافرة














المزيد.....

سوريا والفتاوى الكافرة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 20:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


انا مع سوريا ومع شعب سوريا وضد ضرب وتدمير سوريا على ايدي الطغاة, وضد كل من يؤيد ضرب سوريا ليرث الكرسي المغمس بدماء الشعب السوري على ايدي الناتو والتحالف الاستعماري الغربي والرجعيات العربية والرجعيات المحلية الطامعة في الكرسي بأي ثمن .
ان كل فتوى تؤيد التدخل الغربي في سوريا هي فتوى كافرة
ان كل فتوى تقبل التنازل عن أي جزء من فلسطسن هي فتوى كافرة
ان كل فتوى تؤيد بقاء سيناء بالحالة القائمة وتؤيد معاهدة كامب ديفد هي فتوى كافرة
وكل فتوى توافق على استمرار حصار قطاع غزة من الجانب المصري هي فتوى كافرة
وكل فتوى توافق على استلام كرسي الحكم مغمسا بدماء الجماهير على ايدي الاجنبي كما حصل في افغانستان والعراق وليبياهي فتوى كافرة
وكل فتوى تبحث عن حل للازمة السورية على ايدي الاجانب هي فتوى كافرة
وعلى السوريين المخلصين لجماهير سوريا واستقلال سوريا والوطن السوري ان يبحثوا عن حل لهذه الازمة العميقة من داخلهم وبعد ان يعزلوا اعوان واذناب الرجعية والاستعمار.
انني انتمي الى طبقة الجماهير العريضة التي تضم البروليتاريا و كل العاملين بأجر والموظفين من ذوي الدخل المحدود وفقراء الفلاحين وعموم الكادحين والمثقفين الثوريين,انا واحد منهم وانتمي الى فكرهم وثقافتهم وارى نفسي من طليعتهم انتمي لهم فكرا وممارسة.
مما يوجب ان اخلص لهم حتى النهاية ولا مجال قطعيا لخيانتهم او الانحراف عن طريق مذهبهم ومصالحهم.
ومن هذا الموقع انا مع الامة العربية وجماهير الامة العربية ومصالح واهداف الامة العربية كما تراها الطبقات الشعبية ولمصلحة الطبقات الشعبية ,التحرر السياسي والاجتماعي والاقتصادي,ومقاومة كل تدخل استعماري اجنبي مهما كان الغطاء والوجه الذي يتظاهر به, وانا ضد الطبقات المرتبطة بألاستعمار الاجنبي القديم ما قبل العولمة والجديد ما بعد العولمة ,وضد تنظيرها ودعوتها لحماية الجماهير السورية بواسطة الناتو وعملاء الناتو,وبغطاء جامعة الدول العربية ,وتمويل دول الخليج ونقل السلطة لمقاولين من الباطن مستعدين للتعبير عن المصالح الامريكية .
ان الفتوى التي تقول بتاييد دعوةامريكا لضرب سوريا" لان الله يضرب الظالمين بالظالمين"هي فتوى كافرة .ان سوريا ليست رجلا , وان النظام السوري ليس مجموعة من الفرسان,يمكن ملاقاتهم وراء الجبل والقضاء عليهم بأي طريقة وتبقى سوريا سالمة ,ان ضرب سوريا يعني دمارا هائلا .
ان ضرب سوريا يعني ابادة مقدراتها الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ,بل وابادة الجيش السوري وهم في معظمهم ابناء الطبقات الكادحة.هذا بالضبط حصل في العراق , ليبيا .
ان تفتيت سوريا الى مناطق حظر جوي ومناطق عزل انما يفتت سوريا الى مناطق صراع كما هو الحال في العراق والسودان وافغانستان وكثير من بلدان العالم الذين اتبعوا وصفة الناتو .
ان المشاركة مجرد المشاركة في التنظير والافتاء لتسهيل مهمة الناتو وحتى لو تم استخدام كل الفتاوي, ولو تم تجنيد كل رجال الافتاء, لا يبرر ولا يفسر تدمير سوريا لتصبح لقمة سائغة بيد الامبريالية الاجنبية ,حتى لو كان هذا يسهل للطامعين في الحكم استلام السلطة .
وحتى لو كانت رافعة استلام السلطة هي الانتخابات والديموقراطية الموعودة ,لان الانتخابات والديموقراطية الموعودة هي الآن مجرد حصان لتسهيل نقل السلطة لمقاولي الحكم الجدد, وهم بكل تأكيد مقاولين من الباطن,مقاولين لصالح الادارة الامريكية والفرنسية والغرب الاستعماري ظاهرا وباطنا في آن معا .بينما يتوجب ممارسة الديموقراطية من اجل الحرية
قبل عقود كانت المقاولة في افريقيا وبعض البلدان العربية تسلم للجيش ,ويتظاهر الجيش انه انما يحرر البلد من الاستعمار وانه يقضي على الرجعية المحلية والخونة . ولم تكن الحقيقة تظهر الا بعد حين .اما اليوم فان الصورة ظاهرة للعيان .
ان الخيانة للوطن والجماهير هي خيانة وليست وجهة نظر لها مكانتها ,ولا يجوز تسويغها كما هي مسوغة في افغانستان والعراق وفلسطين, وكما سوغت في ليبيا على ايدي ما عرف بالمجلس الوطني الليبي .وكما يرى غليون سوريا الذي يصرخ ليل نهار بالمطالبة بالحماية الامريكية بعد ان تشبع هو وجماعته بالعبق الامريكي وحلم كثيرا بأبهة السلطان.
ان المطالبة بالحماية الامريكية هي خيانة وليس لها أي وصف آخر.
الحماية والانتداب والاستعمار والمعاهدات :هذه ادوات مفاهيمية مزيفة سبق وان استخدمها الاستعمار الغربي للسيطرة على المستعمرات,واستعبادها واستعباد شعوبها .وليس في هذه المفاهيم أي لبس .,وقد ثارت عليها الشعوب من اجل ان تنال حريتها ودفعت دماءا غزيرة من دماء خيرة ابناء شعبها ,وهذا قائم حاليا في العراق .
ذلك ان امريكا في صف الاعداء ودول الرجعيات العربية في صف الاعداء والرجعيات والقوى الرجعية في كل بلد على حدة هي في صف الاعداء .
ان الاحزاب المنتهكة والمتهالكة والتي تدحرجت الى احضان التفاهمات واقتربت من مصادر السلطة انما تتحول الى اداة للاستعمار وبوجه مكشوف لا يخفى على الجماهير .
ان القوى الاسلامية التي تفوز بالانتخابات في المغرب ومصر انما تفوز في احضان النفوذ الغربي ومتساوقة معه وليس خارجه وكان الاجدر بها ان تستمر بالثورة من اجل طرد الجيش ونفوذ نظام مبارك في مصر وتستمر بالثورة ضد نظام الملك الرجعي المغربي .
ان بقاء الجيش بالصورة التي تمت وبوصفه الامين على موروث نظام السادات ومبارك ,وبوصفه مواليا للامريكان ومتفاهما مع اسرائيل,ان بقاء الجيش يستدعي استمرار الثورة وليس الاكتفاء بالمشاركة في السلطة تحت عنوان التداول.
مرة اخرى ان كل فتوى تتساوق مع الامريكان والرجعيات العربية لضرب سوريا هي فتوى كافرة.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاتي والموضوعي في المعرفة الانسانية
- يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
- اين تصنع طرابيش الثورة العربية؟
- الوضع الطبقي والاحزاب الطبقية
- سوريا الآن ما العمل؟
- اسماعيل هنية والهدنة
- سوريا الى اين؟ يقتلون انفسهم بأيديهم!!
- الامريكان يعيدون الكرة في القرن الواحد وعشرين!
- العرب يقتربون من الاعتراف بوعد بلفور
- ازمة القيادة الفلسطينية من اللجنة التنفيذية الى اللجنةالعربي ...
- وعد بلفور تكثيف للعلاقةالامبريالية مع الصهيونية
- حقيقة المقاولة
- مرة اخرى مات القذافي ولم تنتصر ليبيا
- ايها الام الفلسطينية
- سورياتقترب من منعطف حاسم
- نضحي من اجل شعب فلسطين
- صفقة تبادل الاسرى في وقتها
- من الدكتور عدنان جابر الى محمود فنون
- اضراب السجون والتضامن الشعبي
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس ابو مازن والى السيد عيسى قراقع ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - سوريا والفتاوى الكافرة