أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل عبد الأمير الربيعي - إذا لم يضع المواطن نهاية للحرب ..ستضع الحرب نهاية للمواطن العراقي














المزيد.....

إذا لم يضع المواطن نهاية للحرب ..ستضع الحرب نهاية للمواطن العراقي


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 22:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قلبي يزداد أسى لشعب خالي من الأفكار الوطنية ,متشبع بتقاليد وأباطيل دينية , لا تجمع بينهم جامعة ,سماعون للسوء ميالون للفوضى,ومن المحزن المبكي يسرق المال العام وتصرف أموال هذه الأمة المسكينة التي لم تشاهد الأمن والاستقرار, يقول خالص الجلبي( إن الله اعتبر الكون مبنياً على التعددية , ومبرمجاً على الاختلاف ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة).
نحتاج لساسة أن يكونوا حكماء مدبرين, وأقوياء مادة ومعنى , غير مجبولين لحسيات أو أغراض شخصية أو طائفية أودينية متطرفة , يداومون على سياسة العدل والموازنة والاحترام لتقاليد المجتمع, إذ لا ينقادون إلى تأثيرات الأفكار الرجعية أو المتطرفة , ولكن أين نجد مثل هذه المواصفات في قادة العراق السياسيين ممن يميلون لطوائفهم أو قومياتهم أو مصالحهم الشخصي, لقد أصبحت مددنا خربة فقد اختفت الخدمات وظهروا مصاصي قوة الشعب وسارقي المال العام بمشاريعهم الوهمية و وثائقهم المزورة ,ومواعيدهم الوهمية لمشاريع المستقبل فترة الدورات الانتخابية ومجالس المحافظات حسب التوزيع الطائفي و المحاصصة التي بيعت وزاراتها في أسواق الدول المجاورة.
الساحة العراقية تنتشر بالانتهازيين والطائفيين والمهرجين, الذين اعتلوا أكتاف الجماهير المغفلة المؤمنة بالمقدس والخرافة , وراحوا يلعلعون بخطبهم المطنبة , عن مشاريعهم الرائعة في خدمة الجماهير الكادحة المسحوقة.
لقد اختلفت وجوه الجلادين وسياطهم وطرقهم ولكن الحجًاج نفس الحجًاج في كل عصر وزمان , والمداحين من الشعراء والمثقفين اختلفت وجوههم , لكن أفكارهم وأقلامهم لم تختلف, هذه الأقلام التي استمرت في نسج التاريخ , وفق ما أملتهُ المعطيات للخلفاء والملوك والرؤساء, فنسيت حياة الجماهير وانشغلت بتفاصيل القصور , من قصور الدولة الأموية والعباسية وصولاً إلى القصور الرئاسية , لكنهم تغافلوا عن الكثير من الظلم والاضطهاد الذي لاقتهُ الجماهير المعارضة , من قطع الرؤوس وكاتم الصوت لكل معارض, والسلطات تمرق بسياراتهم الفخمة التي ضمت حشرجات أصوات آلاف الضحايا , من أصحاب المقابر الجماعية والقتل في السجون والشوارع , إضافة لصناعة الموت الجديدة من المفخخات والأحزمة الناسفة,وأخيراً كاتم الصوت المزود من دول الجوار لتصفية المعارضين وحملة الشهادات والكفاءات , ليصبح العراق ساحة لتصفية الخصوم,والمؤسف الصمت الذي نلاقيه من قبل السلطات العراقية وأجهزتها الأمية , وتسجل الحادثة ضد مجهول, وقبل أيام بدأت التصفيات لمدراء العقود في الوزارات , كل هذا يدلل على الصراعات على سرقة المال العام وتصفية الخصوم .
لو نتذكر الانتهازيين الذين تحولوا من فكر إلى آخر من قوى وكتل إلى أخرى لغايات ومصالح فئوية وشخصية,نلاحظ التأريخ يعيد نفسه, الانتهازي فترة حكم الدولة الأموية في بلاد الرافدين (عامر بن شرحبيل الشعبي)الذي أظهر التشيع فأشترك في ثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي , ثم أرتد بعد فشل الثورة واشترك في حركة عبد الرحمن بن الأشعث , فلما أخفقت أعلن توبتهُ أمام الحجًاج , فولاه قضاء الكوفة, فلما سقطت الدولة الأموية أظهر ولاءه لبني العباس , فثبتوه منصبه, وهذا ديدن الانتهازيين والسياسيين الحاليين الذي انتقلوا من كتلة إلى أخرى ومن حزب لآخر ليتسابقوا لاحتلال مناصبهم ومراكزهم في الدولة العراقية , بدعم كتلهم وأحزابهم المشاركة في العملية السياسية, ومن جانب يدعمون الإرهاب مادياً ولوجستيا , وهذا ما نقلتهٌ أحد الفضائيات قبل أيام عن انطلاق الصواريخ من أحد الأحزاب الإسلامية في مدينة بغداد جانب الكرخ.
أصبح الشعب العراقي يندب حظهُ بعد التغيير ويترحم على الماضي حين لم يجد من الحكام الجدد إلا المزيد من غناهم وترفهم , وهو يزداد جوعاُ وذلاً وتشرداً, أصبحت أمانيهم محبطة والحاكم يزداد بغضاً لمواطنيه .
وهنا أتساءل ما هو دور المثقف وما فائدة الفكر والفن والأدب , إذا لم يخرج على جور زمانه؟ لكن لنتذكر الحلاج وما قادهُ فكره إلى القتل والصلب بسبب الفكر والعقيدة التي يحملها, في زمان كان القتل والإقصاء مصير من يخالف الحاكم وفكره وعقيدته ولكن الآن نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة وهنالك لوائح لحقوق الإنسان تحمي المواطن من أي اضطهاد أو قمع فكري, والدستور العراقي قد أكد على احترام الفكر والعقيدة وإحترام الرأي والرأي الآخر, ولو نتابع ما يحصل على الساحة العراقية من قمع للمتظاهرين واعتقالات لمن يطالب بأبسط الخدمات , لنلاحظ الازدواجية الشخصية للحكام وزبانيتهُ.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق معروف الفنان الذي غرس يداه في غرين الفرات الممتد في مدي ...
- أهمية المكتبة العامة والمكتبة المدرسية في وعي الفرد العراقي
- نصب اللاعنف....( المسدس المعقوف )للفنان السويدي كارل فريدريك ...
- الفنان التشكيلي سعد الطائي.. دمج أكثر من أسلوب فني في أسلوب ...
- إبراهيم عوبديا... شاعر بغدادي النشأة والهوى
- كوكب الباحث الفلكي العراقي الدكتور عبد العظيم السبتي
- شالوم درويش..القاص العراقي الذي تميزت قصصهُ بالواقعية
- الروائي الراحل غائب طعمه فرمان.. جسد في الغربة وفكر ووجدان ف ...
- عصابات الجريمة في العراق و تجارة الرقيق الأبيض(الجسد النسائي ...
- يهود كردستان العراق بين السبيً الآشوري والتهجيًر القسري
- صالح وداود الكويتي .......ملحنا الأغنية العراقية الأصيلة
- الأديب والشاعر اليهودي العراقي شمؤيل سامي موريه
- إلى شهيد الحرية ..هادي المهدي
- من ذاكرة الديوانية...شخصيات خدمة المدينة(الشيخ جعفر الأسدي)
- الباحث الاقتصادي والاديب والصحفي مير بصري
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة( 2)
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة(الشيخ سلمان الجبا ...
- من ذاكرة الديوانية...... الكشافة المدرسية بين الماضي والحاضر
- إسقاط الجنسية العراقية والصراع بين المواطن والدولة
- الأديب والمربي والصحفي.... شاؤول حداد


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل عبد الأمير الربيعي - إذا لم يضع المواطن نهاية للحرب ..ستضع الحرب نهاية للمواطن العراقي