أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - أوان الورد في كركوك.. نصرت مردان يوثق للصحافة والقصة العراقية التركمانية في كتابين















المزيد.....

أوان الورد في كركوك.. نصرت مردان يوثق للصحافة والقصة العراقية التركمانية في كتابين


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 14:31
المحور: الادب والفن
    


أوان الورد في كركوك.. نصرت مردان يوثق للصحافة والقصة العراقية التركمانية في كتابين

صدر قبل فترة كتابان جديدان للكاتب العراقي المقيم في سويسرا د.نصرت مردان: الأول بعنوان (أوان الورد في كركوك: أنطولوجيا القصة التركمانية العراقية المعاصرة). ساهم فيه إضافة إلى مردان زميله الكاتب د.محمد عمر قازانجي. الكتاب الثاني جاء بعنوان (الصحافة التركمانية في العراق بين قرنين 1911-2006.)

الكتاب الأول يحمل عنوانين، الأول هو (أوان الورد في كركوك) والعنوان التفصيلي أو التعريفي هو (أنطولوجيا القصة التركمانية العراقية المعاصرة). لهذا الكتاب/ الإنطولوجيا قصة طريفة يرويها لنا د. مردان في توطئته القصيرة، ويقول (هذا الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ، حلم بدأ في تسعينات القرن الفائت، حلم داهمني مع صديق العمر الدكتور محمد عمر قازانجي...) ويروي لنا د. مردان قصة الكتاب وكيف تم إعداده والجهود التي بذلت لترجمة النصوص، وكيف جاءت المناسبة فبعثت هذا الكتاب حيا ليرى النور بعد سنوات على ولادته كحلم. بعد هذه التوطئة نقرأ مقدمتين: الأولى بقلم د.مردان وهي بعنوان (من "ده ده قورقوت" إلى المعاصرة في القصة التركمانية) و "ده ده قورقوت" ملحمة شعبية تركمانية مؤلفة من 12 حكاية موجهة إلى 12 قبيلة تركمانية) المؤلف يعتبرها بداية القَص الشعبي البسيط والذي منه انطلق هذا الفن الأدبي وصولا إلى القصة المعاصرة المكتوبة باللغة التركمانية.

يتطرق المؤلف في المقدمة إلى ملحمة شعبية أخرى باسم "آرزي قنبر" مستعرضا جهود الباحثين الذين اهتموا بالقصة التركمانية. ولعل الاستنتاج الأهم في مقدمة المؤلف كما نعتقد، هو ذاك الذي يؤكد فيه أنّ القصة التركمانية، بما تملكه من عراقة في الفن القصصي وأصالة في تراثها الثقافي الثر، لم تستطع مجاراة الشعر. ص 15.)

المعُدُّ الثاني للكتاب د. محمد عمر قازانجي كتب مقدمة أخرى للكتاب، أو ربما فصلا أولاً منه فالأمر ليس واضحا لعدم وجود صفة تحدد ذلك، تحت عنوان "رحلتي مع أول قصة تركمانية "انطلق فيها من ثمانينات القرن المنصرم، متابعا مجرى القصة التركمانية، باحثا عن أول قصة تركمانية متكاملة الملامح والصفات الأدبية. يجد الكاتب ضالته في قصة كان قد كتبها الأديب التركماني كركوكلو محمود نديم ويؤرخ لها بعام 1325 دون أن يجزم إنْ كان العام هجريا أو ميلاديا. وبالاستفسار المباشر من د. نصرت مردان عن هذا التفصيل فقد رجح أن يكون التاريخ المذكور بالهجري وهو يقابل عام 1907 ميلادي.

يسرد د. قازانجي ذكرياته العديدة عن القصص التركمانية وكتابها، مناقشا السمات الفنية لبعضها طورا، عارضا مواضيعها طورا آخر. بعد ذلك، نقرأ فصلا جديدا للكاتب ذاته بعنوان"النقد القصصي في الأدب التركماني" حيث يلاحظ فيه أنّ هذا النقد بدأ متأخرا ومتواضعا معللا ذلك بأن (القصة التركمانية لم تؤسس لنفسها مكانة لافتة للنظر إلا في وقت متأخر وبخطوات بطيئة ومرتبكة بعض الشيء. ص27.)

وبعد أن يعالج المؤلف مجموعة من النصوص القصصية المهمة نقديا، وبأسلوب يمتزج فيه الاتجاه التحليلي بالآخر الانطباعي، يبدأ بقراءة نصوص الانطولوجيا المختارة. عدد القصص المنشورة في هذا الكتاب هو 28 قصة قصيرة متفاوتة الطول، متنوعة الأساليب والمواضيع. أول نص نقرأه هو للقاص فتحي صفوت بيرقدار وهو بعنوان "الغازي الجريح" مع نبذة سِيَّرية لكاتبها. وآخر قصة هي للقاصة سلمى ابلا بعنوان "من يكره البحر؟" وبينهما تزدهر نصوص منتقاة بحذق وأناقة من القصة القصيرة العراقية التركمانية لتقدم بمجموعها باقة متنوعة ومختلفة نوعا وشكلا ومعلنة عبر صفحات هذا الكتاب عن أوان الورد في كركوك.

إنه كتاب ذو أهمية فائقة، ليس على صعيد التوثيق فحسب، بل على صعيد الدراسة النقدية للقصة القصيرة المكتوبة بإحدى اللغات العراقية الوطنية المهمة وهي اللغة التركمانية، والكتاب أيضا، وفي الوقت نفسه، إضافة ذات قيمة معتبرة للمكتبة الأدبية العراقية والعربية بعامة.

الكتاب الثاني، هو عبارة عن دراسة بحثية أكاديمية تمتد على 260 صفحة إضافة إلى ملاحق بالصور والوثائق المتعلقة بالموضوع. تتوزع الدراسة على ثمانية فصول مسبوقة بمقدمة، يتألف كل فصل من عدة مباحث. خصص الباحث الفصل الأول للصحافة في العهد العثماني، فاستعرض نشأتها وتطورها، ملقيا نظرة على نماذج منها. في الفصل الثاني، تطرق الباحث إلى بدايات الصحافة العراقية في العهد العثماني والعوامل التي أثرت في نشأتها مارّا على أوضاعها في العهد الدستوري متوقفا عند صحيفة "الزوراء" التي صدرت في ولاية بغداد، وعارضا للصحف التي صدرت في الولايات العراقية الأخرى كالبصرة وكركوك والموصل. في الفصل الثالث، يناقش د.مردان نشأة الصحافة التركمانية في العراق، بادئا بالتعريف بهذا المكون المجتمعي العراقي في مبحث بعنوان "مَن هم التركمان؟" شارحا بدايات استيطانهم في العراق والإمارات التي أسسوها. في الفصل الثالث، يسهب الباحث في موضوع الصحافة التركمانية في كركوك، بدءً من العهد العثماني مرورا بفترة الاحتلال البريطاني وصولا إلى العهد الملكي الهاشمي. الفصل الخامس خصصه المؤلف للصحافة العراقية التركمانية في العهد الجمهوري، وضم هذا الفصل مبحثين: استعرض في الأول قصة انتقال الصحافة التركمانية لأول مرة من كركوك إلى بغداد وناقش في الثاني نشوء الصحافة التركمانية الرسمية في العراق. في الفصل السادس، استعرض مردان وضع الصحافة التركمانية المعارضة لنظام الشمولي السابق متوقفا عند تجربة أسبوعية "الدليل" الإسلامية، وشهرية "دوغوش" التي صدرت تحت إشراف المؤلف نفسه، وأخيرا تجربة جريدة "توركمن ايلي" نصف الشهرية. وفي المبحث الثاني من هذا الفصل، تتبع مردان تجربة الصحافة التركمانية خارج العراق. في الفصل السابع يوثق المؤلف للصحافة التركمانية بعد احتلال العراق سنة 2003 معددا أسماءها وأبرز مواصفاتها، مخصصا المبحث الثالث من هذا الفصل للصحافة التركمانية في مدينة أربيل. الفصل الثامن من الكتاب جاء تحت عنوان "تقييم أداء دور الصحافة التركمانية" وقد اعتمد الباحث عدة طرق لتنفيذ ذلك التقييم حيث بدأ باستطلاع آراء العاملين في الصحافة التركمانية وقياس رأي قرائها. وبعد العرض والمسح ودراسة واقع حال تلك الصحافة يخرج الباحث باستنتاجاته الخاصة عن واقع الصحافة التركمانية. لعل من أبرز تلك الاستنتاجات من وجهة نظرنا هو ذلك الذاهب إلى أن تلك الصحف التركمانية العراقية كانت تصدر غالبا بجهود فردية ودون أي دعم رسمي من أية جهة كانت. نلحظ أيضا أن العهد الملكي هو الأقل من حيث عدد الصحف التركمانية التي صدرت إذْ لم يتجاوز عددها صحيفتين اثنتين. كما نسجل حالة القمع والإغلاق التي تعرضت الصحافة التركمانية لها في العهد الجمهوري. الاستنتاج المهم الآخر هو ذاك الذي يؤكد (تحكم العوامل السياسية فيها خصوصا بعد سنة 2003) كما يسجل المؤلف واقعة تدخل الأحزاب والزعامات الكردية التي بادرت إلى إصدار صحف تركمانية ليس حبا في سواد عيونها بل (لخدمة أجندتها السياسية التي تتعارض مع ظهور التركمان كقومية ثالثة على صعيد العراق سياسيا وإداريا وإعلاميا.ص215)

يختم الباحث هذا الفصل، وهو الأخير بنصوص تناقش معوقات الصحافة التركمانية وتوصيات للتغلب على تلك المعوقات.

ينتهي الكتاب بملاحق مهمة منها "الدليل المصغر للعاملين والمساهمين في الصحافة التركمانية" ونص "ميثاق الشرف الصحفي التركماني" ويختم بملحق للصور الفوتوغرافية المتعلقة بالموضوع. يسد هذا الكتاب بدوره ثغرة كبيرة في المكتبة العراقية، خصوصا أنه مؤلَف باللغة العربية أولا ولأنه، ثانيا، يناقش لأول مرة شأنا ثقافيا وإعلاميا يهم مكونا مجتمعيا عراقيا مهما هو الثالث من حيث العديد السكاني في الفسيفساء العراقية المتنوعة والعريقة ألا وهو المكون التركماني العراقي.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر يساريّي أميركا في العراق: ممنوع ذكر الاحتلال
- كركوك وخيارات المستقبل: مقترحات للحوار/ج4 والأخير
- صراعات الحكم من الشمال إلى الجنوب : بين آل البارزاني وبين ال ...
- بانتظار زيارة جوزف بايدن ..خرائط تقسيم العراق جاهزة
- الانقلاب البعثي في العراق: شيء لا يشبه شيئا !
- الاستفتاء على كركوك بين الشرعية الدستورية والاستحالة العملية ...
- الاتفاقية الأمنية : حساب السلب والإيجاب
- العراق: ساسة العرب السُنة يقيمون للشيعة إقليمهم!
- الدستور في قضية كركوك: هل كان عوناً أم فرعونا؟ /ج2
- مع قتل القذافي ..العراقيّون يستعيدون إعدام صدّام
- لتكن كركوك أنموذجا لعراق المستقبل والمواطنة الحقة !/ج1
- الشهرستاني يدافع عن صفقة -غاز البصرة -شِل- معترفا ضمنا بعيوب ...
- الحدث السوري بعيون عراقية
- مجلس السياسات المستعصي
- أسرار المشهداني لم تحرك ساسة بغداد
- المعلم التركي والدرس الكردي -غيرالعويص-
- هدايا كويتية -مسمومة- قد تطيح هوشيار زيباري
- تحذير لنائب المالكي يثير الذعر: العراق سيُحْرَم من نصف مياهه ...
- العلوي بين فلسفة التاو الصينية والمتصوف النُفّري/ج2
- العلوي وفلسفة التاو الصينية : بين المطلق الصيني والآخر الإبر ...


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - أوان الورد في كركوك.. نصرت مردان يوثق للصحافة والقصة العراقية التركمانية في كتابين