أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - صراعات الحكم من الشمال إلى الجنوب : بين آل البارزاني وبين الياور و آل النجيفي وداخل البيت الشيعي















المزيد.....

صراعات الحكم من الشمال إلى الجنوب : بين آل البارزاني وبين الياور و آل النجيفي وداخل البيت الشيعي


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفاقمت الخلافات والصراعات بين أهل الحكم في العراق على الزعامات والمناصب القيادية والامتيازات وأصبحت علنا وبالجملة. فمن إقليم كردستان، تواترت الأنباء عن صراع حادٍّ بين مسرور البارزاني رئيس جهاز الاستخبارات الكردي ونجل رئيس الإقليم مسعود البارزاني وابن عمه وزوج شقيقته نيجيرفان البارزاني على رئاسة حكومة الإقليم. هذا الصراع أسفر عن نتيجة لم يرغب بها الطرفان، وهي السماح ببقاء برهم صالح ممثل حزب الطالباني "الاتحاد الوطني الكردستاني " في ذلك المنصب، بعد أنْ فشلت جميع الجهود في التوصل إلى حلٍّ يرضي البارزاني الابن وابن عمه. مصادر مقربة من العائلة الحاكمة قالت إنّ البارزاني الأب هو صاحب قرار الإبقاء على صالح في منصبه، وأكدت أنّ مسرور احتج بكون ابن عمه (تولى هذا المنصب مرتين دون أن يقدم للأكراد شيئا) وتضيف تلك المصادر بأن مسرور تمكن من تحجيم نفوذ نيجيرفان كثيرا ونجح في سحب العديد من الملفات المهمة منه وفي مقدمتها ملف النفط.
لا نبتعد كثيرا عن عاصمة الإقليم الكردي أربيل، متوجهين غربا، نحو عاصمة الشمال العراقي العربي الموصل، حتى تطالعنا أخبار كثيرة عما أسمته مصادر صحفية معركة "كسر عظم" تدور رحاها هذه الأيام بين آل النجيفي من جهة، وبين آل الياور،وهم زعماء قبيلة شمر العربية العراقية الكبيرة، من أخرى.
من بين آل النجيفي، يحتل المهندس أثيل منصب محافظ نينوى،ثاني أكبر محافظة من حيث السكان بعد بغداد و شقيقه أسامة فهو رئيس مجلس النواب العراقي. أما قبيلة شمر فهي إحدى أكبر القبائل العربية العراقية، ولها امتدادات مهمة في الجزيرة العربية فهم أخوال الملك السعودي عبد الله، وفي عدد من دول الخليج و بلاد الشام. هذه القبيلة، من بين القبائل العراقية المنقسمة على نفسها طائفيا، فهي تتكون من فرعين، الأول ويدعى شمر جربة "سُني" وإليه ينتسب الشيخ غازي عجيل الياور الذي عين رئيسا للعراق عقب الغزو سنة 2003، والثاني شمر طوقة وهو "شيعي". أسباب الخلاف، كما تقول مصادر مطلعة، ذات طابع سياسي شكلا، وهي ليست طارئة أو حديثة بل تمتد إلى بدايات تشكيل حكم المحاصصة الطائفية في العراق. فآل النجيفي، وهم من عشيرة الخوالد "بني خالد" و جدهم الأعلى هو خالد بن الوليد، تحفظوا شأنهم شأن أسر وقبائل سنية كثيرة على الحكم الجديد الذي أصبح للعرب الشيعة فيه حصة الأسد، ورفضوا في السنوات الأولى التعاطي معه، وقاطعوا العملية السياسية الأميركية التي تمخضت عنه، قبل أن يعودوا عن هذه المقاطعة ويتحولوا اليوم إلى جزء فعال منها. أما آل الياور فكان لموقفهم عكس ذلك إذْ التحقوا مبكرا بالحكم الجديد.
بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، نجح آل النجيفي وحلفاؤهم في بسط نفوذهم السياسي على المحافظة، واحتلوا أرفع المناصب فيها و في الدولة ككل، لتبدأ بعدها عملية تصفية حسابات ذات صبغة سياسية ولكنها في العمق ذات استهدافات تجارية وإدارية وسياسية.
إن الصراع على النفوذ يدور الآن، كما تفيد الأنباء، بين آل النجيفي وحلفائهم من تجار ومقاولين ورجال أعمال، وبين الشيخ عبد الله حميدي الياور وقبيلة شمر وبعض الأحزاب والحركات والتجمعات السياسية المتحالفة مع حركته (حركة الإصلاح والعدل)حول عناوين واستحقاقات ومصالح محددة ومعروفة لكلا الطرفين. المحامي عبد السلام العبيدي، وهو من حلفاء آل الياور، اتهم آل النجيفي باستغلال (سلطاتهم في المحافظة، ورئاسة أسامة النجيفي لمجلس النواب العراقي ما انعكس سلبا على واقع المحافظة السياسي و الخدمي و الأمني) على حدِّ تعبيره. مصدر آخر في المحافظة، هو السيد حسن العلي قال إنّ موظفين من أنصار آل النجيفي ( يقومون هذه الأيام برمي نسخ من كتاب اسمه (عملاء الاحتلال في الموصل) يتحدث عن 20 شخصاً من خصوم آل النجيفي في الموصل ويصفهم بأشنع أوصاف الخيانة والتبعية لإيران وأميركا .. وان هناك منشورات توزع ليلاً، تسخر من الشيخ عبد الله حميدي الياور وقبيلته، وتصفهم بأقذع الصفات، وتدعو إلى مقاطعتهم وعدم التعامل تجاريا معهم) وكان آخر وأهم نشاط لآل الياور هو قيامهم بتشكيل وفد من وجهاء وشيوخ الموصل، زار بغداد وأعرب عن رفضه لمشاريع إقامة الأقاليم الطائفية، وهدد بتحريك دعوى قضائية ضد آل النجيفي متهما إياهم باستغلال المناصب الحكومية لتهديد وحدة العراق. مراقبون ومحللون عراقيون قللوا من شأن الطابع السياسي الذي يحاول آل النجيفي إضفاءه على خلافاتهم من آل الياور خصوصا بعد أن زال الفارق بين الطرفين وأصبحوا جميعا شركاء ومساهمين في العملية السياسية الأميركية وحكم المحاصصة الطائفية ما يضعف تماما من اتهامات هذا الطرف لذاك بالعمالة والخيانة فالجميع أصبحوا في هوى الحكم سواء!
ما أنْ نترك الشمال العراقي وننحدر جنوبا حتى تطالعنا آخر أنباء الخلافات والصراعات على الزعامة في حزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي. جديد هذا الملف هو مصالحة غير متوقعة حدثت بين الزعيم السابق للحزب إبراهيم الجعفري، وبين الرجل الثاني فيه الآن علي الأديب. يبدو مما تسرب حتى الآن من أخبار هذه المصالحة أنها ستهدف بشكل مباشر زعامة المالكي للحزب والحكومة. وفي التفاصيل نعلم أن الأديب أقامة مأدبة عشاء قبل سفره لأداء فريضة الحج دعا إليها الجعفري. تكتيك المآدب السياسية ليس جديدا على الوزير الأديب ولكنه هذه المرة أثار غضب المالكي كما تقول مصادر مقربة من هذا الأخير إذ يبدو أنه شعر بأن زعامته هي المطلوبة وأن من شأن أي تعاون بين الجعفري والأديب ( أن يهدد مكانته في رئاسة الحزب والحكومة خصوصا وان الاثنين لهما ملاحظات على أداء رئيس الحكومة ومتفقان على انه غير جدير برئاستها) وإذا ما صدقت تحفظات المالكي الجديدة على حملة اجتثاث الأساتذة في التعليم العالي من قبل الأديب وقرار المالكي بمراجعتها وعدم تمريرها فسينال خبر المأدبة الجديد صدقية أكثر.
وفي الملف ذاته، كشفت مصادر مطلعة من داخل التحالف الوطني، بأن هناك كلاما يدور في الحلقات القيادية الضيقة عن احتمال استبدال رئيس الوزراء الحالي المالكي بزعيم آخر من التحالف على أرضية فشله في إدارة ملف الخدمات والأمن. تختم تلك المصادر روايتها بأن اقتراحا بهذا المعنى قد طرح على الجعفري وأنه أبدى استعداده لتحمل مسؤولية هذا المشروع وأن كتلا أخرى في مقدمتها الكردستاني و"العراقية" قد أعطت موافقتها المبدئية. نقاط الضعف في هذه الروايات عديدة ولكنّ أهمها هي أنها تقفز على زعيم آخر في التحالف الوطني يطمح إلى نيل كرسي رئاسة الوزارة وقد ضحى قبل فترة بمنصب نائب رئيس الجمهورية وزار طهران أكثر من مرة لتحقيق هذا الهدف. هذا الشخص هو عادل عبد المهدي فهل يجوز القفز عليه وعلى طموحات آل الحكيم الذين ينشط ضمن قيادة حزبهم ؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار زيارة جوزف بايدن ..خرائط تقسيم العراق جاهزة
- الانقلاب البعثي في العراق: شيء لا يشبه شيئا !
- الاستفتاء على كركوك بين الشرعية الدستورية والاستحالة العملية ...
- الاتفاقية الأمنية : حساب السلب والإيجاب
- العراق: ساسة العرب السُنة يقيمون للشيعة إقليمهم!
- الدستور في قضية كركوك: هل كان عوناً أم فرعونا؟ /ج2
- مع قتل القذافي ..العراقيّون يستعيدون إعدام صدّام
- لتكن كركوك أنموذجا لعراق المستقبل والمواطنة الحقة !/ج1
- الشهرستاني يدافع عن صفقة -غاز البصرة -شِل- معترفا ضمنا بعيوب ...
- الحدث السوري بعيون عراقية
- مجلس السياسات المستعصي
- أسرار المشهداني لم تحرك ساسة بغداد
- المعلم التركي والدرس الكردي -غيرالعويص-
- هدايا كويتية -مسمومة- قد تطيح هوشيار زيباري
- تحذير لنائب المالكي يثير الذعر: العراق سيُحْرَم من نصف مياهه ...
- العلوي بين فلسفة التاو الصينية والمتصوف النُفّري/ج2
- العلوي وفلسفة التاو الصينية : بين المطلق الصيني والآخر الإبر ...
- عزّت الدوري يعزّي البرزاني فيثير غضب البعثيّين
- هل أحبط المالكي انفصالا عشائريا في الأنبار؟
- مجزرة «النخيب» العراقيّة: طائفيّة وعشائريّة وغياب للمركز


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - صراعات الحكم من الشمال إلى الجنوب : بين آل البارزاني وبين الياور و آل النجيفي وداخل البيت الشيعي