أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نزار جاف - أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 6















المزيد.....

أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 6


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 20:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يتضح للمتابع معنى القلق و التوجس الذي يشعر به سکان أشرف من معظم القرارات العراقية المتخذة بحق معسکرهم و خصوصا القرار الاخير الذي إتخذه رئيس الوزراء نوري المالکي بإغلاق معسکر أشرف بحلول نهاية العام 2011، وهو القرار الذي يتزامن بشکل غريب و ملفت للنظر مع قرار إنسحاب القوات الامريکية في العراق و الذي يتطلع النظام الايراني الى إستکماله مع حلول نهاية العام، بل وان النظام الايراني و عن طرق غير مباشرة طفق يطلق تهديدات ضمنية على لسان شخصيات سياسية عراقية تابعة له بحرق العراق إن لم تتم عملية إنسحاب القوات الامريکية في العام 2011، وهو ماذکره قيادي عراقي من التحالف الوطني الذي يضم کتلة دولة القانون التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالکي في لقاء صحفي معه في موقع إيلاف، حيث ذکر (من الجانب الايراني بأنه سيحرق الارض العراقية التي يتواجد فيها الاميرکيون من خلال الميليشيات القريبة منه.) ، هذا الاصرار القوي الذي يتزامن أيضا مع أحداث الربيع العربي و الموقف الصعب و المعقد الذي يمر به نظام الرئيس بشار الاسد، نجده متناغما و متماشيا بصورة ملفتة للنظر مع قرار إغلاق معسکر أشرف، رغم ان النظام الايراني حاول أيضا عدم هدم کل جسور التواصل مع الموقف المضاد له على الصعيد السوري، ولأجل ذلك فقد دفع بعضا من رموزه لإطلاق تصريحات توحي بنوع من التقريع و النقد(المحدد جدا)، للنظام السوري، و فيه أيضا نوع من الغزل(الحذر)، مع التيارات السورية المعارضة، ويقينا ان للنظام الايراني باع و خبرة ماهرة في إغتنام الفرص و إستغلال الظروف و تجييرها لصالحه، وهو عندما يدرك بأن کرة النار باتت قريبة منه، فإن و تحت زعم(مصلحة الاسلام و المسلمين)، يغير مواقفه بصورة استثنائية بمعدل 180 درجة، کما حدث في الحرب العراقية ـ الايرانية و في الحرب الامريکية على الارهاب التي بدأت بالهجوم على نظام طالبان في أفغانستان و کذلك حرب الخليج الثانية و حرب تحرير العراق، إذ أن النظام الايراني وخلال کل هذه الاحداث قام بتبديل لونه کما ولو أنه حرباء بالمعنى الحرفي للکلمة من أجل التماشي و التناغم مع الاحداث، وان السؤال الکبير و الاهم الذي يطرح نفسه دائما هو: کيف يسمح ولي أمر المسلمين(کما يسمون رأس النظام و رمزه الاساسي)، لنفسه بأن يمد يده للتعاون مع الجيش الامريکي الذي هو اساسا "جيش صليبي" و يتبع للشيطان الکبير(کما يسمونه في أدبياتهم)، و يساعد في عمليتي غزو بلدين مسلمين؟ انه النفاق بأجلى و أنصع صوره، هذا النظام الذي دأب على إطلاق الاوصاف و التسميات و الالقاب جزافا يمنة و يسرة على مختلف التيارات السياسية و الفکرية و النظم السياسية، يقوم في بعض من الاحيان بتصرفات سمجة خرقاء لايمکن أبدا تبريرها او تسويغها في ظل إدعائاته و مزاعمه و أفکاره(العقائدية)المتطرفة، وهو من فرط إنتهازيته و إستغلال المفرط للظروف و الاحداث يتصرف بمنطق النعامة، وکما زعم محمود أحمدي نجاد بأنه قد کانت هنالك هالة خلف رأسه عندما کان يلقي کلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة(وهو ماتناقلته العديد من وسائل الاعلام للنظام الديني)، فإنه يعتقد بأن تصرفاته المشبوهة هي بمعزل عن الآخرين، وان فهم الاسلام و تفسير نصوصه قضية تتعلق به لوحده، لکن، تصرفات النظام المناقضة و المغايرة لإدعائاته و مزاعمه، کانت بمثابة شواهد عملية حية على دجل و زيف و کذب هذا النظام، وهو ما ساعد على إفتضاح أمره و کشفه على حقيقته أمام الشعوب العربية و الاسلامية و بدأت الاصوات الخاصة برفضه و رفض منطلقاته الفکرية و العقائدية تتزايد في المنطقة و العالم، بل وانه وفي سبيل إسکات أصوات الرفض و التصدي لسياساته و أفکاره المشبوهة قد وصل الى حد الإيعاز الى تلفيق التهم و الافترائات بحق المعارضين لسياسته و أفکاره، کما حدث مع العلامة محمد علي الحسيني رئيس المجلس الاسلامي العربي في لبنان، والذي قام النظام و من خلال عملائه و عناصره في لبنان بفبرکة و تلفيق تهم باطلة بحقه و الزعم بأنه(يتخابر مع إسرائيل)، من أجل تشويه سمعته و صورته أمام اللبنانيين و العرب و المسلمين، محمد علي الحسيني کان من الوجوه الدينية البارزة التي تصدت لنظام ولاية الفقيه و عمل على فضح و کشف مخططاته و ألاعيبه و فتنه السياسية ضد العرب و المسلمين، و المثير للسخرية بأنه قد أظهرت(المحکمة العسکرية في لبنان يوم 10/آب أغسطس/2011، قرارا بمنع محاکمته و إطلاق سراحه و لم تجد ذنبا أو جرما عليه) ، ولم تقف قضية إعتقال العلامة الحسيني عند هذا الحد، وانما شهدت تصعيدا بإتجاه فضح المخطط التآمري ، إذ أکد العلامة الحسيني لموقع إيلاف من السجن، بأنه(معتقل سياسي في لبنان و ينفي علاقته بإسرائيل)، حيث طالب المنظمات الانسانية و الحقوقية بزيارته لمعرفة حقيقة ماجرى، وأکد الحسيني أيضا إن(إعتقاله کان قرارا إيرانيا محضا و هو يدفع ضريبة مواقفه الرافضة لنظام ولاية الفقيه.)، ، وکما مر بنا في الفصل السابق، فإن مؤامرات و دسائس و أحابيل النظام الايراني لم تقف عند أية حدود و انما تجاوزت کل ماهو قائم و متعارف عليه، وان هذا النظام و في سبيل ضمان بقائه و ديمومته، فإنه لايتورع عن الاقدام على أية خطوات او أفعال حتى وان تناقضت مع الشرع الاسلامي و عارضته، إذ أن هذا النظام جعل من نفسه قيما على الاسلام و ناطقا و معبرا بإسمه، ولذلك فهو يسوغ لنفسه القيام بکل شئ من أجل الحفاظ على أرکانه و وجوده، ومن هنا، فإن الافتراء و البهتان على الآخرين من دون دليل او برهان و الذي هو مناقض و مخالف للشرع الاسلامي، يجده نظام ولاية الفقيه مباحا له عندما يلقي تهما باطلة و کاذبة و مزيفة بحق العلامة محمد علي الحسيني بل وانه، وعندما تقوم المحکمة العسکرية اللبنانية بإصدار حکمها ببرائته و توصي بإطلاق سراحه، فإن النظام الايراني و من خلال أدواته و عملائه داخل لبنان يقوم من جديد بمعارضة قرار القضاء و يعمل من جديد على إحالة قضية الحسيني الى محکمة عسکرية أخرى من أجل کسب الوقت و ضمان بقاء العلامة الحسيني فترة أطول في معتقله کي تأمن من تصريحاته و مواقفه الفاضحة لسياساته و مخططاته المشبوهة في المنطقة و العالم، لکن، وبعد کل هذا الاستطراد نعود لنستدرك و نقول، أن العلامة محمد علي الحسيني، کان من الوجوه الدينية البارزة في المنطقة من حيث موقفه المبدئي و الثابت من قضية معسکر أشرف، بل وانه و قبل إعتقاله الظالم بفترة قصيرة جدا، کان قد أعلن عن عزمه على تسيير قوافل صحية، وهو ماأثار غيظ و حنق النظام الايراني کثيرا و أخرجه عن طوره و دفعه الى تحريك عملائه و أذنابه في لبنان من أجل وضع حد له، کما ان الحسيني کان قبل ذلك قد شرع بحملة قوية من أجل تعرية المخططات المشبوهة للنظام الايراني في المنطقة، کل ذلك دفع بالنظام الايراني الى الاستعجال في إختلاق و تلفيق تهمة للرجل في سبيل الحد من تأثيره ضدهم.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 5
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 4
- أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 3
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 2
- أشرف... البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 1
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 3
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 2
- أشرف..رمز للمقاومة و حرية الشعوب 13
- في إنتظار يسار جديد
- الى رفاقي
- حذق و نبه و ذکي السفير الامريکي ببغداد
- سعاد محمد: صوت أصيل و وفاء ردئ
- الکاميکاز..حسن نصرالله
- هل هناك من يقوم اعوجاج حاکم عربي؟
- حزب الله يقاتل بأيادي کوردية!
- للعيون التي أطلت من تلمسان..
- عاش صدام مات صدام: هذا هو العراق!
- لن ينتحر البغل
- کامب ديفيد مع الازهر و الحوزة العلمية في النجف
- شرف البنت زي عود الکبريت


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نزار جاف - أشرف..البديل الجاهز لنظام آيل للسقوط 6