أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سالم اسماعيل نوركه - من مفارقات الحرب العالمية الأولى عودة بولندا إلى الخارطة السياسية وتمزيق أراضي الكورد!!














المزيد.....

من مفارقات الحرب العالمية الأولى عودة بولندا إلى الخارطة السياسية وتمزيق أراضي الكورد!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 19:16
المحور: القضية الكردية
    


قبل أكثر من أربع قرون وأثناء الحرب العالمية الأولى 1914-1918 كانت أراضي كوردستان(كوردستان الشمالية والجنوبية والغربية باستثناء الشرقية التي بقت على حالها ضمن خارطة إيران) خاضعة للدولة العثمانية مثلها مثل باقي الأراضي الخاضعة لها كونها إمبراطورية مترامية الأطراف.وبما إن هذا الموضوع يتعلق بمصير أراضي الكورد بعد الحرب العالمية الأولى وأراضي البولنديين نقول :كانت بولندا قد اختفت على مراحل بين ثلاث إمبراطوريات بروسيا وروسيا والنمسا من عام 1772 والأراضي التي نجت لم تنجو من التقسيم الثاني سنة1793 وفي التقسيم الثالث 1795لم تنجو تلك التي نجت في التقسيم الثاني وهكذا اتفقت الإمبراطوريات الثلاثة المنتصرة بعد هزيمة نابليون على تقسيم بولندا نهائيا فيما بينهم عام1815 وهكذا أضحى البولنديون حالهم حال الكورد شعب بلا دولة ومحو من الخارطة السياسية وثار الشعب البولندي عدة مرات وتعرضت ثوراته إلى السحق أكثر من مرة،وكذلك الكورد حين ثاروا من أجل التحرر من الدولة الفارسية والعثمانية كانت ثوراتهم تقمع وتسحق بشدة وعنف أكثر من مرة ويعتقل ويعدم ثوارهم وقادتهم. كان على البولنديون ولكي تتحرر دولتهم مقارعة ثلاث إمبراطوريات بإمكانيات محدودة قياسا لمحتليهم وهكذا أمر ضرب من الخيال !إذ كيف بإمكان شعب مزقت أراضيه بين عمالقة ذالك العصر أن تعود أراضيه مرة أخرى لخارطة الوجود كدولة ؟!و حال الكورد اليوم ليس أفضل من حال بولندا أيام تقسيمها بين الدول،لا هم يعاملون في الدول التي ألحقت بها أراضيهم بشكل عصري ولا يترك لهم الخيار بتقرير مصيرهم ولا العالم يقف معهم في تحديد ذلك المصير مع إن العالم يرى كيف يعامل تطلعاتهم المشروعة بأقسى قسوة وبسلاح الطيران والمدافع وحتى الأسلحة المحرمة دوليا ،وكأن الكورد دخلاء أتوا من المريخ إلى المنطقة وليسوا فوق أرضهم وأرض أجدادهم ولا هم معنيين بحقوق الإنسان التي هي شغل شاغل المنظمات الإنسانية في العالم وكأن لا ربيع للكورد !.
ماذا حصل من أحداث بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها بخصوص البولنديين والكورد؟ لقد حصل مفارقة غريبة حيث عادت بولندا للوجود كدولة مع إضافات بعد أن سقطت الإمبراطوريات الثلاثة التي محتها من الخارطة السياسية بروسيا وروسيا والنمسا كنتيجة لمجريات الحرب وأعلن عن استقلال بولندا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ومن المفارقات الحرب اختفت بولندا مرة أخرى حين تقاسمتها أستالين وهتلر في الحرب العالمية الثانية وأعيد لها استقلالها مرة أخرى في عام 1945 .
أما بخصوص الكورد فقط سقطت الإمبراطورية العثمانية (الرجل المريض)في الحرب العالمية الأولى إلا إن أمور الكورد سارت نحو مزيد من التعقيد بعد أن قسمت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى مستعمرات الدولة العثمانية وكانت كوردستان الجنوبية من نصيب تركيا( مصطفى كمال أتاتورك )والجنوبية من نصيب عراق الملكي والغربية من نصيب سوريا وبقيت الشرقية من نصيب إيران البعيدة عن اتفاقيات سايكس بيكو في 16أيار 1916.
عقدت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى معاهدة سيفر مع تركيا (الدولة العثمانية) سنة 1920ويخصنا هنا المتعلق منها بأراضي كوردستان وكانت هذه المعاهدة بمثابة خارطة طريق لعودة الكورد بقوة إلى الخارطة السياسية من خلال بنود المعاهدة 62-63-64 من الفقرة الثالثة التي لو طبقت لحصل الكورد على الاستقلال إذ إن المعاهدة أشارت إلى أراضي الكورد في البند62 وأعطي الكورد الحق في تقرير المصير والتقديم لعصبة الأمم لإعلان الاستقلال إلا إن تركيا (مصطفى كمال أتاتورك)رفضت المعاهدة و لو أقرت المعاهدة(سيفر1920)وقرر الكورد الانفصال عن تركيا وإعلان الاستقلال وبالتوصية الدولية ما كان أمامها إلا القبول وعقد اتفاقية تفصيلية لاحقا بينها وبين الحلفاء بهذا الخصوص إلا إن المعاهدة سحقت بمعاهدة جديدة عقدت في لوزان السويسرية سنة1923 عرفت باسم معاهدة لوزان التي ضربت عرض الحائط بنود معاهدة سيفر وتجاهلت حقوق الشعب الكوردي وأعترف الحلفاء بتركيا كوريث للإمبراطورية العثمانية بعد أن تنازلت عن كثير من مستعمراتها في أسيا وأوربا وأفريقيا ،وباعتقادي خروج روسيا عن سرب الحلفاء بعد الثورة الأشتراكية1917 وترك الساحة لبريطانيا وفرنسا هو ما قلب الطاولة حيث أرادتا لتركيا بعض القوة خشية من توجهات روسيا بعد الثورة وهكذا تعقدت أكثر القضية الكوردية وعلينا اليوم نحن الكورد إجادة اللعبة السياسية في هذا العصر ولا ننظر إلى ما يجري حولنا في العالم من أحداث كمراقبين فحسب ،علينا أن نفعل شيء ذي جدوى ومنه أن يقوم الكورد المتواجدين في أوربا مثلا بتأسيس برلمان كوردي في المنفى من المثقفين والباحثين والمفكرين والسياسيين الكورد من كل أجزاء كوردستان يعمل على التواصل بين هموم الداخل والعالم الحر والاتصال بمنظماته العاملة وخصوصا إن المنطقة مقبلة على أحداث مسرعة أو فكرة ما تجعلنا نواكب الأحداث ولا نكون خارج حركة العصر ،كي لا تتكرر مفارقات أخرى مثل تلك التي حصلت في الحرب العالمية الأولى حين عادت دول إلى الخارطة السياسية منها تلك التي كانت قائمة وتلك التي لم تكن قائمة وتمزقت أراضي كوردستان لتتعقد المسألة الكوردية أكثر فأكثر وتستمر مأساة الكورد إلى يومنا هذا حيث كل تلك الدول التي ألحقت بها أراضي كوردستان( تتكلم )مع الكورد بلغة العنف والقسوة ويجب أن لا نصاب باليأس حيث إن التاريخ وكأنه يقول لنا ما يرى اليوم وكأنه مستحيل من أهداف قد تكون غدا من الممكنات وعودة بولندا إلى الخارطة السياسية من جديد من بين الدلائل على المضي مع الأمل وعدم اليأس .



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماعون(قيمر)أمتطى القائد صهوة حصانه!!
- (بغداد تتكلم بلغة من قالوا عنها...)
- (فواكه ما نكدر نشتري..)يا ماري أنطوانيت!!
- لا شيء أجمل في بلادي من سواها!!
- قلوب منكسرة وكلمات مندحرة...
- الشعب الكوردي وجنوب السودان ومقاطعة كيبك والطلب الفلسطيني.
- ظاهرة وأخرى أخطر منها بكثير!!
- يا سيدتي أقلبي كل المعادلات...
- لم أفتح لليأس بابي...
- أوباما أعمامه كينيين وأخواله إنكليزوالفيليين عليهم الرحيل!!
- (عمليات تجميل الرئيس)!!
- (جدار برلين)في سوق الشورجة!!
- السقوط الأعظم بدأ من هنا...
- ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟
- أحبك أنت وبس.
- طاولة الحوار...ولكن مع من؟!
- دوام الحال محال يا حكام العرب ...ودقت ساعة الرحيل.
- شريكنا في محاربة الأرهاب أرهابي بأمتياز!!
- لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سالم اسماعيل نوركه - من مفارقات الحرب العالمية الأولى عودة بولندا إلى الخارطة السياسية وتمزيق أراضي الكورد!!