أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - إنتصار الأمهات














المزيد.....

إنتصار الأمهات


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 19:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


(مهداة الى مارا، أغصان وليندا وإلى كل الأمهات والنساء والفتيات الشجاعات، عربيات ويهوديات)

عندما نشرت في الأسبوع الماضي مقالاً بعنوان: "لماذا ابتسمت أحلام التميمي؟"، هاجمني بعض الزملاء بحجة أن المقال هو واحد الجانب.
"متى ستعدون ضحايا جرائم دولتكم كما تعدون وتحفظون اعداد ضحاياكم والتي سببها احتلالكم وجرائمكم؟" - سألني خالد أبو شرخ.
"هناك وجه آخر للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ... لماذا إخترت أحدهما دون الآخر !!!" - أطاح بوجهي فيصل البيطار.
لا أريد أن أتراجع عن كلمة واحدة قلتها في مقالي السابق وفي ردودي على الزملاء المعترضين. المقال الحالي هو، إن شئتم، الوجه الثاني ل: "لماذا ابتسمت أحلام التميمي؟". وهو بهذا المعنى قد يكون جواباً لفيصل البيطار ولخالد أبو شرخ.

فيما يلي ترجمة (بتصرف) لمقال بقلم يورام يوبال، استاذ علم النفس ورئيس معهد دراسات الدماغ في جامعة حيفا، نشر في جريدة "هآريتس" بتاريخ 27/10/2011:

بعد ان تهدأ ضجة المهرجانات الإعلامية حول صفقة جلعاد شاليط، ما سيبقى، في الأراضي الممتدة غربي نهر الأردن، هو امهات مبتسمات: أكثر من ألف أمٍّ سعيدة. أمٌّ يهودية واحدة وعشرات الأمهات الفلسطينيات سينمن بهدوء. هذا أمر نادر الحدوث عندنا، وقد لا يستمر طويلاً. الصراع الدامي حول السيطرة على قطعة أرضٍ، كل طرفٍ يرى فيها وطنه، قد دمر حياة عشرات الآلاف من الأمهات، يهوديات وعربيات، ومنع النوم عن أعينهن. ولا أحد يعرف من ستكون الضحية القادمة.
أنا صهيوني أحب وطني ولا أخفي أنني عارضت صفقة شاليط بالصورة وبالشروط التي تمت فيها. ومع ذلك أنا أعتقد ان فرحة العيد التي غمرت آلاف الأمهات هي فرصة نادرة في الشرق الأوسط. هذه فرصة سانحة يجب أن نمسك بها قبل أن تفلت من بين أيدينا، فقد لا تعود ثانيةً.
الفلسطينيون أيضاً يرون الآن ان حياة الإنسان هي قيمة عليا. الأسرى الذين أطلقت اسرائيل سراحهم هم في نظرنا قتلة، لكنهم في نظر الفلسطينيين أبطالٌ وطنيون. وبدل الدعوة الى الأستشهاد (والموت في سبيل "الله أكبر") تتعالى لدى الفلسطينيين الأصوات المطالبة بارجاع الأبناء الى اسرهم والى بيوتهم. هناك أيضاً، في الجانب الثاني، انتصرت الأمهات.
قتلناهم وقتلونا. هذه هي قصة الضحايا الأبرياء في كل مكان. في الصراع اليهودي-الفلسطيني عدد الفلسطينيين الأبرياء الذين قتلهم اليهود هو أكبر من عدد اليهود الأبرياء الذين قتلوا على أيدي الفلسطينيين. هذه حقيقة لا يمكن انكارها. ولكن الحقيقة الأخرى هي أن أغلب الفلسطينيين العزل الذين قتلوا على أيدي اليهود قتلوا خطأً وبلا تعمد، في حين أن أغلب اليهود العزل الذين قتلوا على أيدي الفلسطينيين قتلوا عن عمدٍ وسبق إصرار. هذا طبعاً لا يخفف من حزن الباكين على الموتى.
لذلك فلربما الآن، في ساعة الأمهات الجميلة هذه، إذ تصل الدموع عبر الشاشة الى كل بيت في كلا الجانبين، يسهل على كل طرفٍ أن يرى كم هو شبيه بالطرف الثاني، كم كل طرفٍ يشتاق الى نفس الأمور التي يشتاق إليها الطرف الثاني: أن يرجع الأبن الى بيته حياً وأن يكون له بيتٌ يرجع إليه - بيتٌ يعيش فيه وبيتٌ قومي. بيت ووطن: هذا، باختصار، هو كل شيء.
في لحظةٍ نادرة قد لا تعود ثانيةً يبدو ان كلا الشعبين بدأ يفهمان ذلك الآن. سامي يونس، الذي رجع الى بيته بعد واحدٍ وثلاثين عاماً (قضاها في السجن لقتله الجندي الأسرائيلي أبراهام برومبرغ)، صرح بعد أطلاق سراحه بما يلي: "أصبحت جندياً من أجل السلام. تكفينا ستون عاماً من الحروب وإراقة الدماء. من أجل أولادنا أنا أدعو الى السلام، لأن الحل الوحيد هو السلام والسلام فقط. والطريق الى السلام يمر عبر دولتين لشعبين". أمهات كثيرات في اسرائيل، بل ربما أغلب الأمهات، يتفقن اليوم مع سامي يونس.
الحكومة الأسرائيلية هي حكومة شللٍ وطني. ولا ينتظر منها أن تقوم بخطواتٍ جريئة من أجل المصالحة مع الفلسطينيين لأنها لا تؤمن بإن سلاماً صادقاً نزيهاً ومنصفاً مع الفلسطينيين هو هدفٌ يمكن بلوغه. هذا يصدق أيضاً على القادة في الجانب الثاني.
لكن الأمهات قد يقدرن على ما عجز عنه الآخرون. الأمهات اللواتي فرضن الصفقة، ومعهن ملايين الأمهات اللواتي ذرفن الدموع في تل أبيب وغزة، في مصفي هيلة ورام الله، إذا أدركن قوتهن ونفوذهن على واضعي القرار، قد يستطعن أن يذكروا القادة في كلا الجانبين بما هو مهمٌ حقاً وبأن السلام هو في متناول اليد إذا أرادوا الإمساك به قبل فوات الفرصة السانحة.
(انتهى)
* * *
هذا هو الشخص الذي يبوسه النائب "الشيوعي" محمد بركة:
في رسالةٍ خاصة أخبرني الصديق رعد الحافظ ان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل، خسر الاستئناف الذي تقدم به ضد قرار ترحيله من بريطانيا. فقد أيدت محكمة بريطانية مختصة بقضايا الهجرة قرار ترحيل صلاح معتبرة أنه "يحض على الكراهية" يما قد يؤدي إلى موجة عنف داخل المجتمع.
وقال محامو الحكومة البريطانية إن صلاح على صلة وثيقة بحركة حماس، وأكدوا ان لديهم تصريحات له شفوية وكتابية تؤيد اتهامهم له بالتحريض على "كراهية اليهود في بريطانيا".واعتبرت هيئة المحكمة المشكلة من قاضيين أن تصريحات وتصرفات صلاح تحمل في طياتها " الإثارة ، والإهانة، والكراهية وبث الانقسام، وقد تصل إلى درجة إشعال التوتر والعنصرية.
نذكر القراء ان "الشيخ" الرجعي الذي يدعو الى الكراهية، رائد صلاح، هو نفس الشيخ "التقدمي" رائد صلاح الذي أعلن النائب "الشيوعي" محمد بركة، منذ وقتٍ قريب، أنه يريد تقبيل التراب من تحت قدميه وإنه يشتاق الى أن "يبوسه" من اليمين ومن اليسار، من الخلف ومن الوراء.
هكذا يعمي مرض "معاداة الصهيونية" أنظار المبصرين. ومن لا يصدق مدعوٌّ الى أن يقرأ مقالات محمد نفاع.




#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ابتسمت أحلام التميمي؟
- שנה טובה! (سنة طيب ...
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-2
- غوغاء لا حثالات ولا ثوار يقتحمون الباستيل
- إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون!
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-1
- خطوة الى الوراء
- أي بيت فلسطيني تحتل يا يعقوب؟
- الخدعة الكبرى : نظرية التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي
- أنا إرهابي فخور
- كلنا رائد صلاح؟!
- خواطر وأفكار من وحي سالونيكي
- إنهيار نظرية المؤامرة الصهيونية
- حسقيل قوجمان يرسخ ولا يشك
- عودة الى خرافة الأشتراكية العلمية
- وطن لشعبين - يعقوب ابراهامي يرد على عماد عامل
- الرجل الذي يحارب بمدافع القرن ال-19
- أنا، أميل حبيبي وجورج حزبون
- خرافة الأشتراكية العلمية
- فهد والقضية الفلسطينية : ملاحظات نقدية


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - إنتصار الأمهات