أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا














المزيد.....

غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الآونة الأخيرة ، تجّمعتْ سُحُب التوترات المتفاقمة ، في سماء منطقتنا ، لتتحول الى غيمةٍ خطيرة ، تُنذِر بقرب وقوع الحرب .. وكالعادة ، فأن الدوائر الامريكية والغربية عموماً ، وبالتنسيق مع أصدقاءها المحليين .. ليستْ بعيدة عن التخطيط المُسبَق والتمهيد وتوفير الذرائع والحجج وإختراع الأهداف والمرامي وتوّقُع الإحتمالات والنتائج . ومَهما حاولنا إتقاء شرور الحرب القادمة ، فكما يبدو ، فأن نيرانها الحارقة ، لا بُدّ ان تصيبنا بدرجةٍ او بأخرى . وعندما نقول الحرب بصيغة المُستقبل ، فاننا نعني ، الفصول الكبيرة والحاسمة منها .. لأن المعارك التمهيدية قد بدأتْ فعلاُ منذ أشهرٍ طويلة .. فتونس التي لا تمتلك مقومات " الأهمية " حسب الحسابات الغربية ، لعدم إمتلاكها للنفط وصغر مساحتها وقلة نفوسها ، فأنها فلَتَتْ من سياسة التدمير الممنهج .. والغرب وبالتحالف الوثيق ، مع طبقة النظام المصري السابق التي مازالتْ مُتنفذة ومسيطرة على معظم مفاتيح الدولة ، فأنها تحاول جاهدة " إفراغ " الثورة المصرية من محتواها الثوري ... اما في ليبيا ، فكما كان مُتوقعاً ، فان الغرب دّمرَ وما زال مستمراً في تدمير ، البُنية التحتية للبلد ، لكي يُعيد تشكليها من جديد ، قريباً من النموذج العراقي البائس ..
وفي مركز الأحداث وفي بؤرتها .. تقبع ايران وتركيا واسرائيل وسوريا والعراق والخليج .. وهنا بيت القصيد بالذات .. المنطقة الأكثر ترشحاً لإقامة التصفيات النهائية والمباريات المهمة والحاسمة ، في لعبة السياسة الدولية الراهنة ! ... وهنا ينبغي ، الإشارة الى التغييرات الكُبرى الجارية في العالم خلال السنوات القليلة الماضية .. فالأزمة المتصاعدة للرأسمالية ، مُؤشرٌ لايُمكن تجاهله ، لِلْعَد التنازلي لإنهيار المنظومة الرأسمالية ونهجها المالي والاقتصادي .. ويكفي تأكيداً على ذلك .. إندلاع الإحتجاجات والمظاهرات في أكثر من مئة بلد في وقت واحد ، ضد الرأسمالية المتوحشة وسوء توزيع الثروة .. وهذا لايعني ، ان الولايات المتحدة الامريكية والغرب عموماً ، سوف ينهار بعد سنة اوسنتين .. فالوضع مُختلف عما جرى قبل عقدين حين إنهارَ الاتحاد السوفييتي .. والرأسمالية اليوم لا زالتْ تمتلك آليات المقاومة وإجراء إصلاحات ، وكذلك اللجوء الى حلول مُجّرَبة سابقاً وناجحة في تخطي الأزمات الكبرى ، وهذه الحلول تكمن في عبارة واحدة : [ الحروب ] ! ... وهذا ما تخطط الولايات المتحدة له ، وهذا ما تفعله الآن بالضبط .. وليسَ بالضرورة ان تخوض الحروب مُباشرة ولا ان تشترك بقوات برية او جنود .. فهنالك دائماً ، الكثير من الأغبياء المستعدين ، لخوض غمار الحرب ، نيابة عنها ! . فإذا كانتْ إسرائيل في السابق ، تتفرد بتحمسها للعب دَور وكيل الغرب لشؤون الحرب .. فاليوم ، هنالك تركيا وقَطَر ودول الخليج عموماً .. فتركيا تمتلك السلاح و " الرجال " ، ودول الخليج تمتلك المال والنفط .. والرِجال والسلاح والمال والنفط ، إذا إجتمعتْ على هدف .. فلا بُد ان تُحّقِقهُ !!.
بِغَض النظر ، عن الإتفاق او عدمه ، مع سياسة ايران في المنطقة ، وكذلك سياسة النظام السوري .. فأن النظامَين ، زائداً مُلحقاتهما مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة ، وعديد من الأحزاب الموالية لهما في العراق والبحرين واليمن ودول الخليج الاخرى .. فان سياسات هاتَين الدولتين ، تتعارض مع سياسات ومصالح الولايات المتحدة الامريكية والغرب وتقف حَجر عثرة في طريق تحقيق مآربها ... وعليهِ ، فان تشديد الحِصار على النظام السوري كما يجري الآن ، هو في إطار .. تفكيك مِحور ايران / سوريا ، وفي النهاية أما إسقاط نظام بشار الأسد او إضعافه بدرجة كبيرة ، كما حدث لنظام صدام في سنواته الاخيرة .. وبالتوازي مع ، ذلك .. إفتعال حوادث لتأجيج الصراعات بين ايران والسعودية ودول الخليج ، وإيصال الوضع الى حافة الهاوية .
من تداعيات الوضع الحالي ، وكجزء من دفاع النظام السوري عن النفس وترحيل مشاكله الداخلية الى دول الجوار .. هو دفع النظام السوري ، لحزب العمال الكردستاني ، وتشجيعه على القيام ، بعمليات عسكرية ضد الجنود الاتراك وحتى ضد أهداف غير عسكرية ، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود العراقية .. وفي إعتقادي ان [ توقيت ] هذه العمليات " كما حدث من قتل 26 جندي تركي وجرح العشرات في منطقة هكاري يوم امس 18/10/2011 " ، هو توقيت خاطئ من الناحية السياسية وبكافة المقاييس .. فمن جهة ان هذه الخطوة ستؤدي الى تراجع المساعي الرامية ، الى إيجاد حلول سلمية للقضية الكردية في تركيا ، ونسف المحاولات لتقريب وجهات النظر من خلال المفاوضات والمباحثات .. ومن جهة اُخرى ، ان هذه الضربة " على حجمها الكبير نسبياً " ، لن تضعف الدولة التركية وتجعلها تقبل بالمطالب الكردية المشروعة .. والاهم من ذلك ، فان ما حدث ، يُوّفِر ذريعة لتركيا ، رُبما لإجتياح أقليم كردستان العراق بواسطة قوات برية .. وذلك سيُوّلِد مخاطر كبيرة على الوضع في العراق عموماً والأقليم خصوصاً .
أعتقد ان الدلائل تُشير ، الى إندلاع حربٍ في المنطقة ، خلال الستة أشهر القادمة .. يكون الطرفان الرئيسيان فيها ايران والسعودية " اللتان تحاولان إبعاد شبح الحرب ، لكن المؤامرات ضد ايران والضغوط على السعودية ، ستجبرانهما على الإنجرار " .. مع لاعبين مثل تركيا وقطر ودول الخليج .. اما سوريا فأما سيسقط النظام خلال هذه الفترة ، او يضعف الى درجة لا تُمّكِنه من المشاركة الفعالة .. والولايات المتحدة والغرب ، سيهددون ويستنكرون ويطلبون وقف المعارك واللجوء الى الحلول السلمية .. الى آخر هذه الاسطوانة المشروخة .. إسرائيل ستكتفي بالتهيؤ والحذر والمراقبة من بعيد .. ونحن العراقيين نخشى ان ندفع ثمناً باهضاً كالعادة ، في حربٍ هي ليستْ حربنا !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير الكلمات
- ضوءٌ على الساحة السياسية الكردية في سوريا
- عدالة على الطريقة الأوكرانية
- القائمة السوداء
- وداعاً ... مشعل تمو
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية


المزيد.....




- أمير الكويت يأمر بحل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد دستورية لمد ...
- فرنسا.. الطلبة يرفضون القمع والمحاكمة
- البيت الأبيض: توقعنا هجوم القوات الروسية على خاركوف
- البيت الأبيض: نقص إمدادات الأسلحة تسبب في فقدان الجيش الأوكر ...
- تظاهرات بالأردن دعما للفلسطينيين
- تقرير إدارة بايدن يؤكد أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا ...
- بالنار والرصاص الحي: قرية دوما في الضفة الغربية.. مسرح اشت ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق العمل جزئيا بالدستور حتى أربع ...
- مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية ...
- بالفيديو.. إغلاق مجلس الأمة الكويتي بعد قرار حله ووقف العمل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا