أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / كما سمعتُ !!!














المزيد.....

إضاءة / كما سمعتُ !!!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يراودني شعور خفي كلما كتبت قصيدة أو موضوعة ما وهو ماذا سأكتب لاحقا ، وكلما أنهيت مادة بيدي أجد واحدة أخرى أمامي تدعوني للكتابة عنها ، ومرات تتزاحم لدي الأفكار بأكثر من موضوع مهم أراه ، وهذه الموضوعة ليست من بنات أفكاري بل هو حديث سمعته اليوم ، أعتدت الخروج من داري صباحا لقضاء متعلقاتي ( البيتية ) مستخدما سيارات النقل العمومي الأهلية ( كيا ) ذات العشرة مقاعد لسهولة التنقل بها ، وأضف لذلك ( تعريفتها ) النقدية الزهيدة 250 دينار ، وأترك سيارتي الشخصية في البيت لعدم تهيئة ووجود مآرب للسيارات وسط المدينة ( الحلة ) ، ناهيك عن الاختناقات التي سببتها كثرة الاستيراد العشوائي للسيارات الصغيرة والكبيرة منذ سقوط النظام وليومنا هذا ، كان أكثر من مقعد فارغ بسيارة ( الكيا ) التي ركبتها وأغلب الركاب من النساء ، بعد مسير العجلة قليلا أستوقفها أحد المنتظرين على قارعة الطريق ، توقفت العجلة وصعد لها رجل أبن الخمسون سنة وهو يرتدي ( دشداشة ) قذرة جدا ويضع على رأسه طاقية وهو متمنطق بحزام عسكري قديم ليشد به ظهره التعب ، لاحظت أحدى النساء الجالسات قد وضعت كم عباءتها على أنفها لتتقي رائحة هذا الرجل ، قالت أخرى موجهة الحديث للراكب الجديد ( ما لازم تصعد للسيارة وأنت بهاي الحالة ، لو تاخذ تكسي هواي أحسن للناس ) ، تطلعت لذلك الرجل وعرفت ماهية عمله ، رجل فقير ، نحيف الجسم لحية كثة ، و ( دشداشة ) عليها آثار أوساخ أنه منظف مخازن المياه الثقيلة ، ومعلوم أن البيوت القديمة لا تصل لها السيارات الحوضية المخصصة لسحب المياه منها لضيق أزقتها ، وفي هذه الحالة تضطر العائلات إلى استئجار رجالا متخصصون لسحب هذه المخازن ، لم يتحدث الرجل بأي شئ ، انبرت امرأة جاوزت الستين من العمر لتتحدث مع هذه التي أشارت على الرجل بعدم ركوب السيارات العامة قائلة لها ، ( عيني هذا الرجال لو عده 3000 دينار جان أجر بيها تكسي وجان ما راح أشتغل بهاي الشغله الوسخه وجان راح أشتره لهله طماطات وبيتنجانات ويسد أحلوك ولده ، وبعدين هاي سيارة عامة اذا ميعجبج انتي أخذي تكسي وخلصي من هاي الريحه الموخوش والله وأهل البيت هذا الرجال أشرف وأنظف من الحراميه اللي ديبوكون قاصتنه عينك عينك وزير ومحافظ وريس جمهورية وريس برلمان وغيرهم هواي ) ، حدقت بهذه المتكلمة كثيرا فوجدت سنها تجاوز من أن تكون من البعث الذي فقد سلطته ، ولا من الشيوعيين الذين يريدون أن يوّعوا الجمهور العراقي بمصيبته التي أختارها لنفسه من خلال صناديق الاقتراع الموهومة والوهمية ، وحقيقة أعجبني رد هذه المرأة الجليلة لذا نقلته كما سمعته دون تعليق عن صحة موقفها من عدمه ، ولا عن موقف الرجل الذي صعد الى هذه السيارة ، وسأترك ذلك للقارئ الكريم ، وأختم قائلا لو أن كل فرد عراقي وعى هذه الحقائق المرة فما هو موقفه ؟ ، ولمن سينتخب المرة القادمة ؟ ، للإضاءة .... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موال ( سرك دفن )
- إضاءة / الشاهد المستقل !!! يفتقر إلى الشاهد
- إضاءة / أرضة المحاصصة تنخر بيت الله !!!
- الشيوعي الأخرس ( حاتم صكبان ) !!!
- إضاءة / المرأة ينبوع عطاء
- استتراتجية الأمن الداخلي العراقي / رياض البياتي
- عرض كتاب الجواهري !!! هذا المغني لنور الشمس
- إضاءة ( نداء إلى الفاشلين )
- إضاءة ليتنا السجناء !!!
- عرض ديوان الشاعر الشهيد محمد آل حيدر
- إضاءة للمتسولين!! فرصة للإستثمار
- ( ومن طلب العلى سهر الليالي )
- إضاءة ( بطاقة عيد )
- ( وظلم ذوي القربى )
- (طوبه أتقاذفوها )
- ( دنيه وعسرت )
- إضاءة ( أشوكت تنهز الشوارب )
- إضاءة ( والنواطير النشامه )
- إضاءة لست محاميا عن ( توفيق الياسري )
- إضاءة الخلاص من المأزق


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / كما سمعتُ !!!