|
إضاءة الخلاص من المأزق
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 02:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد هاوية البعث المجتث وتسلم ما نسميه المعارضة العراقية دفة أمور العباد والبلاد ، ومع كل الخبث السياسي الأمريكي لتمزيق وحده المعارضة العراقية الممزقة أصلا ، ووصول أسماء لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو بعيد لسدة الكراسي الخشبية المنخورة بفعل فاعل ، وللعلاقات التي أنشأت من قبل أفراد هذه المعارضة مع البيت الأبيض ، أو البنتاكون ، أو الكونكرس الأمريكي ، أو بلدان أوربية ، أو عربية ، كل ذلك كان له التأثير الواضح على من وصل لمجلس الحكم ، أوالجمعية الوطنية المعينة ، أو الوزارات ووكالاتها ، طبقا لتلك العلاقات وقوتها وفاعليتها المؤثر في وعلى الساحة العراقية ، والأنكى من ذلك مطالبة الكثير لوضع دستور دائم للبلاد قبل بلورة الوضع السياسي العراقي بصورة جلية ، مما سبب من المشاكل الكثيرة بعد أقراره ، والأمرُ من كل ذلك أن وضعت آلية للانتخابات فصلت على مقاس هؤلاء الساسة ، مما حرم الكثير من المثقفين العراقيين والتكنوقراط الوصول الى البرلمان أو الوزارات ، كل ذلك مجتمعا رمى بالمواطن العراقي وبالعراق لهاوية لا يمكن الخروج منها إلا بمعجزة سياسية كبيرة ، أو بتحكيم لغة العقل والمواطنة لدى القيادات السياسية ، وهذا يصعب الوصول أليه بالظرف والمعطيات الحالية ، الكل يكره ويهمش الكل ، دولة القانون لا تلتقي مع العراقية لعدم وجود قواسم مشتركه بينهما ، ناهيك عن أن التحالف الوطني وركنه الأساسي دولة القانون على غير وفاق مع أغلب عناصر هذا التكتل ، السنة لا تستوعب التغيير وذهاب كراسيهم الأزلية ، الشيعة متمسكة بكرسي فقدوه من تأسيس الدولة العراقية ، الكورد بكافة قوائمهم غير متفقين على كيفية إدارة إقليمهم ومكاسبهم التي حصلوا عليها من التغيير ، الدستور العراقي لا يبيح لرئيس الوزراء الاستغناء عن خدمات أي وزير دون الرجوع للبرلمان ، الكتلة التي ينتمي لها الوزير المقال تمارس ضغوطها لعدم الإقالة ، لأسباب كثيرة أهمها المكسب المالي الذي يقدمه الوزير لقائمته وقيادتها ، ولو افترضنا أن الساسة بصدد أيجاد حل يخرج البلد من هذه الانتهاكات المالية بل القرصنة الشرعية على المال وإعادة العراق لوضعه الطبيعي محليا وعالميا أتباع ما يلي : 1 : يصار الى انتخابات مبكرة جديدة مع ملاحظة تغيير ثوابت عملية الانتخاب والقيود التي تحجم وصول من يستحق المنصب عبر استفتاء نزيه . 2 : يتقدم أكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومن يحصل على أعلى الأصوات يستحق منصبه بجدارة صندوق الاقتراع . 3 : يقبل ترشيح من يرغب الوصول الى البرلمان عن طريق القائمة المفردة ، ولا يمنع من أن يتقدم الحزب الفلاني بأكثر من مرشح – قائمة – ، ولا يحصل على الكرسي الا من حاز على أعلى الأصوات ، ويجتاز العتبة الانتخابية غير مستفيدا من أصوات قائمته . وهناك أكثر من ملاحظة بهذا الخصوص أوردت أهمها ، ولنفترض أن فلان حصد أعلى الأصوات ليصبح رئيسا للوزراء عليه أن يسير وفق ما يلي : 1 : يختار وزرائه من أي عنصر كفء يراه أهلا لهذا المنصب . 2 : يبدأ فورا بإلغاء كافة الرتب العسكرية – الجيش والشرطة - التي منحت لميليشيات الأحزاب وعزلهم عن المناصب التي شغلوها وهم لا يمتلكون المؤهلات لحمل تلك الرتب التي أساءت كثيرا للوضع الأمني لعدم أهليتهم لتلك الرتب والمناصب . 3 : طرد وإحالة كل مزور لشهادة جامعية أو شهادة علمية للقضاء والذي حصل بموجبها على امتيازات هدر بها المال العام . 4 : إعادة الثقة المفقودة بين الساسة والشعب وذلك بإلغاء المنافع التي حصلوا عليها دون وجهة حق قانوني . 5 : إعادة ممتلكات الدولة المنهوبة من عقارات وأراضي منحوها لأنفسهم . 5 : البرهنة الى الشارع العراقي على ان السياسي منه وأليه وذلك بمراعاة مصالح الوطن العليا ، وعدم السماح للدول المجاورة وغيرها التدخل الفعلي بمقدرات البلد . ربما من يقرأ هذه السطور يظنني أحلم وأطالب بجمهورية أفلاطونية ، ولم لا والعالم الآن يقاد بطرقة أفضل مما نعيشه ببلدنا كثيرا ، للإضاءة ..... فقط .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إضاءة ( رمضان كريم )
-
الترشيق الوزاري والكهرباء الحضاري
-
الختان وأيام زمان
-
وداعاً رحيم ........... صبراً يا عراق / مهداة الى الشاعر الو
...
-
تقصى الحقائق
-
( رحمك الله يا قاسم )
-
موال أبن الشعب
-
تصحيح بقصيدة ( روحي هامت )
-
شكرا
-
السيد النجيفي و ( عذره أنكس من فعله )
-
شئ عن ثورة العشرين وأهازيجها الشعبية ( 3 -3 ) القسم الأخير
-
شئ عن ثورة العشرين وأهازيجها الشعبية ( 2-3 )
-
شئ عن ثورة العشرين وأهازيجها الشعبية ( 1-3 ) القسم الاول
-
وداعاً ( رحيم الغالبي )
-
مراقبوا بلدية الحله والجساره بقلم ماجد المطيري
-
نداء لأهل الضمائر الحية فقط / لننقذ الشاعر رحيم الغالبي
-
دعوة لفاتحة وجيه عباس
-
( غرك الجذاب ومحد صدكه )
-
لا أدافع عن ( هناء أدور ) بل أنتصر لنفسي
-
روحي هامت
المزيد.....
-
أمام المحكمة.. ستورمي دانيلز تروي تفاصيل اللحظات قبل اللقاء
...
-
سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذا ما قاله
...
-
زاخاروفا: الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا انتشرت بالفعل
...
-
النيابة العامة الروسية تعلن أنشطة منظمة -فريدوم هاوس- الداعي
...
-
-لإرسال رسالة سياسية لتل أبيب-.. إدارة بايدن تتخذ إجراءات لت
...
-
أغنية -الأب العظيم- لزعيم كوريا الشمالية تجتاح تيك توك وتحدث
...
-
نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة
-
قاض فرنسي يرد شكويين رفعهما حوثيون على بن سلمان وبن زايد
-
بيسكوف: الشعب الروسي هو من يختار رئيسه ولا نسمح بتدخل دول أخ
...
-
أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|