أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هيبت بافي حلبجة - مشعل التمو يطيح ببشار














المزيد.....

مشعل التمو يطيح ببشار


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 18:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لن أغالي أن أكدت ، إن أغتيال المناضل مشعل التمو حدث تاريخي يؤرخ لمرحلتين ، ما قبل وما بعد ، من عمر الثورة السورية ، فهو لايحتسب فقط من أقوى وأنشط المعارضين على الأطلاق ، إنما هو يجسد مشروعأ متكاملاُ لثلاثة قضايا في غاية الأهمية التاريخية .
القضية الآولى : تشكل النواة الحقيقية والفاعلة لأهم مفاصل في تاريخانية العلاقة المتمايزة والمنفصلة ما بين العمل الثوري ، أي الإطاحة ببشار ، والعمل اللاثوري ،أي بقاء – بشار – والسلطة والنظام المكملتين له ضمن صيغ وهمية لأصلاحات مفقودة ولخطاب منبوذ مقيت بغيض للحقيقة والواقع . إن جوهر هذه القضية بالنسبة لمشعل التمو ، وبالنسبة لبشار هو على طرفي نقيضين لكلاهما ، لأن العمل الثوري هو كينونة بقاء مشعل التمو مناضلاُ صلباُ حقيقياُ عنيدأ ، محباُ للحياة وللحرية والديمقراطية ، والعمل اللاثوري هو فحوى بقاء بشار ظالماُ متجبرا مستبداُ ، محباُ للقتل والتنكيل والتعذيب . فالأول يستمد عنفوانه من القوة المعنوية الأجتماعية في صيغة قريبة من علاقة غاندي بالمجتمع الهندي ، ومن علاقة زرادشت بالطبيعة . أما الثاني فهو يستمد بطشه من القمع المطلق والعنف المرعب والأستبداد اللامنتهي ، ويمثل قوة التدمير والهدم . في حين إن الأول يجسد قوة البناء ، ومتانة النفس ..
القضية الثانية : تشكل المصدر الفعلي في علاقة الأنسان بالأرومة والأثنية التي منها أنبثق ، وهي هنا القضية الكردية بكل أبعادها وصيغها الأصلية ومسوغاتها الفاعلة . وفي هذه العلاقة أيضا يقف مشعل التمو وبشار على حافتي نقيضين متنافرين .
النقيض الأول : إن مشعل التمو لايرى نفسه إلا عضواُ في هذه القضية ، ودوداُ لها منافحاُ عنها يذود ويذب عنها بكل ما أوتي من قوة وصلابة ، ولا يرى الخاص إلا من متحولات ومتغيرات الموضوع ، فشرط بقاء – خاصه – مرهون بركن تطور – موضوع – القضية .
النقيض الثاني : إن بشار لايرى القضية اصلاُ ، وإن شاهدها فهو يشاهدها من خلاله هو عينه ، فالقضية العربية بالنسبة له مرهونة بوجوده ، ووجوده مرهون بحمايتة للقوى المعادية اصلاُ – لدمقرطة القضايا العربية - وكذلك لتطور وتقدم الدول العربية . فالموضوع هنا لايخضع فقط للخاص – خاصه هو – إنما يرضخ لعمليات تشويه فعلية على كافة الصعد ، المقاومة المزيفة ، المقاومة المناصرة لأسرائيل والمعادية للأمة العربية .
القضية الثالثة : تؤلف الفحوى الطبيعي في علاقة الأنسان بمحيطه ، ضمن أسس إن الفرد أما أن يكون عنصراُ خاضعأُ للعرف والنظام العام والآداب ومفهوم الديمقرطية وشروط القوانين والدستور ، أو أنه يكون عنصراُ يعادي كافة تلك المفاهيم وينتهك حرماتها ، أو أنه يمثل حالة خاصة يلغي تلك المقولات أصلاُ ويجتث جميع خصوصياتها ، فإذا جسد مشعل التمو الحالة الأولى بأمتياز وناضل للوصول إلى الديمقراطية لكل السوريين ، فإن بشار يجسد ، أيضاُ بأمتياز ، الحالة الثالثة .
إذا كانت الفروقات ما بين المناضل والمستبد على هذه الشاكلة ، فيمكن أن نتحقق من أمرين في غاية الأهمية .
الأمر الأول : إن المنطقة الكردية أصبحت منطقة محرمة على المستبد ، فقد فتح أبواب الجحيم على نفسه وعلى سلطته ونظامه ، لأن المناضل قد روى بدمه أزقة وشوراع المدينة ، وهللت له الجماهير بالزفاف السعيد ، وحطمت أكبر صنم في مدينة عامودة ، ورفعت مكانه علم رمز المقاومة دم الشهيد ..
الأمر الثاني : إن المستبد بأغتياله الشهيد عجل في رحليه ، وهدم كل ما تبقى من أوهامه ، فهاهي سوريا البطلة التي هي ، في الأساس ، منتفضة أنتفاضة تاريخية ، أزدادت وحدة وأتحاداُ وتلاحماُ ، وأقبلت على إنهاء حكم المستبد دون هوادة ، ودون قيد أو شرط ، وسمت التظاهرات بأسم الشهيد – مشعل التمو – ورفعت صوره في كلها تخليداٌ لدمه الطاهر ، وتمرداُ على قمع وبطش المستبد ، ومزقت صور هذا الأخير وتخلصت منه وإلى الأبد ..
نعم هكذا أطاح التمو ببشار ، وأزاحه عن السلطة ، ليجلس مكانه بأستفتاء شعبي نظيف شفاف ، لاغبار عليه ولا لبس ولا ألتباس .
[email protected]



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتغيرات والعقل المستقيل
- نداء استغاثة إلى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة : السيد با ...
- المجلس الوطني الموسع ... أنتقادات بنيوية
- ثلاثة مقاربات والجحيم السوري
- رؤية في حال المنطقة العربية
- مابين ... أدونيس وأبو شاور
- أبو شاور .. وبئس البؤس البائس
- رؤية نقدية في المحنة السورية
- الثورة ... ونهاية السلطة السورية
- عارف دليلة ... والإشكالية المعرفية
- سكان مخيم أشرف ... مابين العراق وأيران
- الثورة .. وقانون الأحزاب والعفو العام في سوريا
- مبروك ل( الشيوعيين ) السوريين الخزي والعار
- النداء الأخير إلى الأحزاب الكردية ( في سوريا )
- أدونيس ... ومنطق البؤس
- الثورة ... وإشكالية المثقف
- رسالة إلى مؤتمرأنطاليا
- الثورة ... ومفهوم الشباب ( الحالة السورية )
- الثورة ... ومفهوم المصالحة الفلسطينية
- الثورة .. ومفاهيم أولية مابعد الثورة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هيبت بافي حلبجة - مشعل التمو يطيح ببشار