أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية















المزيد.....

الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 00:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



الحلقة الأولى

تعد الميليشيات المسلحة وفروعها وأنماط عملها الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبل العراق السياسي والأجتماعي والأقتصادي فهي تمثل الوعاء الذي تنضح منه كل ظواهر الأرهاب في العراق من التوترات الظاهرة ألى القتل بكاتم الصوت ألى الأختطاف وألى القتل على الهوية ألى الأرهاب المنظم ضد الأقليات الدينية المختلفة ألى التحالف مع الفساد الأداري والمالي وألى ما لا نهاية من المهمات الغير قانونية التي توكل لها في أي وقت وأي زمان وحسب ما ترتأيه مرجعيات هذه المجاميع المسلحة فلقد لعبت وستلعب دورا مهما في مستقبل الحياة السياسية في العراق وطالما كان هناك سلاح خارج سيطرة الدولة ومؤسساتها سيظل هذا الخطر محدق بمسقبل العراق السياسي ولعلي أكون متشائما أذا قلت أني لا أرى مستقبلا غير سيطرة هذه المليشيات طالما بقيت هي الورقة الضاغطة على مستقبل العراق وعلى كل قواه السياسية والعصى التي تؤشر على كل من يرسم برامج سياسية تخالف برامج ومطامح الكتل التي تمتلك هذه المجاميع المسلحة ودول الجوار التي تقف ورائها وما يدور في العراق من قتل منظم لا يمكن عزله عن نشاط هذه المجاميع المسلحة بكل أشكالها وتنظيماتها وأسلحتها فالقتل واحدا وأن تعددت الجهات التي تقف خلفه أنه القتل حسب الطلب وربما هذا النوع من التصفية الجسدية للخصوم السياسيين والناشطين ضد الفساد وسوء الخدمات وأخلاء العراق من الكفاءات الوطنية هو من أختصاص هذه المجاميع وسيستمر لأن البعض منه يمثل ملامح بناء دكتاتورية واعدة و أرهاب الدولة في وسط يضيع فيه كل دليل وكل مسعى لكشف من يقف وراء هذه المجاميع لاسيما وأننا نعيش في دولة اللآقانون فالكثير من الجرائم تمر مرور الكرام دون أن تكلف الدولة نفسها لعبور حاجز تسميتها بالملفات التي تسجل ضد مجهول في عراق اليوم . في عهد بريمر صدر قرار حل الميليشيات في ظل ما يسمى بمجلس الحكم أو سلطة الأئتلاف الموقتة لأدراك جميع القوى أن هذه المجاميع سواء ما تشكل منها بعد سقوط النظام الدكتاتوري أو قبل ذلك تشكل الخطر الأكبر على العملية السياسية والدولة المدنية وربما كان الأتفاق هو لأعطاء سلطة الأئتلاف صفة الأتفاق على أن هذا النهج لن يبني العراق الدستوري والدولة المدنية ألا ان تعاقب الأحداث أثبت أن الكثير من هذه القوى وخصوصا أحزاب الأسلام السياسي لم تلتزم بقرار حل المليشيات وأنما تم أستخدامها أبشع أستخدام في أنهاء المعارضين وأثارة الأزمات في الأوقات المطلوبة ناهيك عن مسألة أرتباط الكثير من هذه المجاميع بدول الجوار والذي وفرالأمكانية لخروج هذه المجاميع عن سيطرة أحزاب الأسلام السياسي على نشاطاتها نعم لقد كان قرار حل المليشيات واحدا من القرارات التي أدركت مدى خطورة هذه المجاميع على مستقبل العراق السياسي لكنه مع الأسف طبق على مجاميع معينة فقط حيث طبقته بالحرف الواحد ( قوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي) لكن الكتل والأحزاب الباقية رغم أنها طبقت قانون حل الميليشيات لكنها طبقته شكليا من حيث الحصول على مرتبات وأمتيازات لمليشياتها وأبقت على هذه المجاميع من حيث الواقع العملي وما مظاهر الأستعراضلت العسكرية في مناسبات ذكريات التأسيس والمظاهر والتنظيم الذي تظهر فيه هذه القوى ألا دليلا واضحا على أن هذه المجاميع ما زالت تمارس أنشطتها في مجالات مختلفة والحقيقة أن الجهة السياسية الوحيدة التي ألتزمت بقرار حل الميليشيات والمجاميع المسلحة هي الحزب الشيوعي العراقي أيماننا منه أن السلاح لا يبني عملية سياسية وو طننا يحتكم ألى الدستور والقانون و يضمن حقوق الأنسان ولكن دعوني أمر على مراحل تكون هذه المجاميع المسلحة ومن بقي منها ومن لم يمتثل لقرارات الدولة العراقية ومحاولاتها أبقاء السلاح بيد الدولة حصرا.
الجماعات المسلحة تكونت على مرحلتين في العراق ما بين سنوات1979 و2003 المرحلة الأولى هي مرحلة النضال ضد النظام الدكتاتوري وردا على الحرب التي شنها على القوى السياسية في العراق خصوصا بعد أنهيار التحالف مع حزب البعث ( الجبهة الوطنية) ففي عام 1979 أعلن عن الكفاح المسلح كأسلوب نضالي لأسقاط النظام الدكتاتوري في العراق وتكونت المجاميع المسلحة أو ما يسمى بقوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي والتي قارعت الدكتاتورية ورموزها وأجهزتها والجحوش في مناطق كردستان وأمتدادات عمل تنظيمات هذه المجاميع المسلحة وتنظيمات الحزب الشيوعي العراقي في مناطق العراق كافة وكانت كما أوردت ردا على برنامج النظام الدكتاتوري في تصفية الأحزاب والقوى السياسية ومنها الحزب الشيوعي العراقي لذلك يمكن تعداد المجاميع المسلحة هذه في تلك المرحلة وهي قوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي فيلق بدر وحزب الله العراقي والحزب الأسلامي العراقي والمجاميع التابعة لحزب الدعوة حركة والوفاق الوطني و المؤتمر الوطني العراقي وقوات الأحزاب الكردستانية وهذه المجاميع هي الرئيسية و المعروفة والتي قارعت النظام الدكتاتوري قبل الأحتلال الأمريكي للعراق .
كما أن هناك مجاميع تكونت بعد الأحتلال الأمريكي للعراق ووأبرزها جيش المهدي والوفاق الوطني ومجاميع أخرى كثيرة ترتبط بهذا الشكل أو ذاك بأحزاب وأعضاء برلمان تمول وتوجه لأغراض كثيرة وتحت مسميات كثيرة من أبرزها طواقم الحمايات وهي مسلحة ومدربة تدريبا حرفيا وسأقوم بالتطرق ألى الكثير من هذه المجاميع وما نفذته من مهمات على الساحة العراقية وخصوصا في مرحلة الصراع المسلح بين أحزاب الأسلام السياسي بعد تفجير ضريح الأمامين في سامراء وصعود وتطور مجاميع القاعدة المسلحة في العراق وفي الوقت نفسه لابد من ألقاء الضوء على دور التنظيمات المسلحة في مقارعة النظام الدكتاتوري وتميزها عن المجاميع المسلحة التي لعبت دورا خطيرا فيما وصل أليه العراق الحالي والأزمات التي يعاني منها والخطر الذي تشكله على مستقبل العراق السياسي.
ولعله من المفيد التطرق ألى قسم من هذه المجاميع ولماذا أختارت طريق الكفاح المسلح ازاء نهج الدكتاتورية وأجهزتها القمعية وهل تمكنت هذه المجاميع ممثلة بكتلها أو أحزابها السياسية من ان تأخذ مكانها الصحيح في العملية السياسية وما هي الظروف التي أثرت في ذلك ولابد ان أشير الى انني قد نشرت موضوعا في عام 2008 تطرقت فيه لهذه الموضوعة والرابط لهذا الموضوع مرفق مع هذا المقال لمن يود الرجوع له للفائدة *

قوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي


تكونت هذهالمجاميع رداعلى ممارسات النظام الدكتاتوري وكما جاء في ورقة مشروع تقييم حركة الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العرقي ما بين سنوات 1979-1988
(**ومع تغيير نهج النظام والذي كان اساسه أقتصاديا وبلوغه مديات متطورة كان لابد للحزب من الأنتقال الى المعارضة وكذلك نص على.... وفي أعوام 1977-1978 أصبح الحزب يواجه هجوما عاما على منظماته أذ تحولت المظاهر والأجراءات الأرهابية التي كانت تبرز هنا وهناك وفي هذه الفترة أو تلك الى نهج ثابت ضمن مخطط متكامل للقضاء على الحزب وهو غير مهيأ لذلك ( وقد تبين من الوثائق الأمنية التي حصل عليها الحزب بعد أنتفاضة أذار 1991 أن الخطط والأجراءات الأمنية والسياسية للقضاء على الحزب وضعت منتصف السبعينات )
أن حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين كانت ردا على نهج الدكتاتورية وبرنامجها للقضاء على الحزب الشيوعي العراقي وكانت مرحلة السبعينات مسرحا لأجراءات النظام الدكتاتوري حيث توجت حملات الأعتقالات والأرهاب بأقدام السلطة الدكتاتورية على أعدام 31 مواطنا من عسكريين ومدنيين من شيوعيين وأصدقاء الحزب وفي ظل هذه الأجواء وردا على موقف السلطة الدكتاتورية ولد قرار مجابهة السلطة بأسلوب الكفاح المسلح وصولا ألى أسقاط النظام وأقامة العراق الديمقراطي والذي يتمتع من خلاله الشعب الكردي بالحكم الذاتي وهذا الرد على همجية السلطة كان الوسيلة الكفيلة بالحفاظ على ما تبقى من كادر الحزب وكذلك خلق مقومات عودة الحزب على الساحة السياسية العراقية ولعب دورا مهما من خلال الموقع القيادي في حركة المعارضة العراقية وبناء وأعادة التنظيمات الحزبية في كل محافظات العراق من خلال أيجاد عمق ستراتيجي لهذه الحركة المسلحة المنظمة.
في الحلقة القادمة سأسلط الضوء على حركة الأنصار المسلحة ودورها في تقويض أجهزة النظام الدكتاتوري وفي الدفاع عن قضية الشعب العراقي عموما وقضية الشعب الكردي بأعتبار أن الساحة التي بدأت منها الحركة كانت عبر كردستان وبالتعاون مع قوى التحرر الكردستانية والتي رفعت السلاح دفاعا عن حقوق الشعب الكردي ونيل حقوقه وعن دور حركة الأنصار وهل نال أعضاء وشهداء هذه الحركة التكريم المعنوي والمادي بعد الأطاحة بالنظام الدكتاتوري ولماذا لم تنل هذه الحركة نصيبها من التعريف لأبناء وبنات الشعب العراقي رغم أنها قدمت أعدادا غفيرة من الشهداء من النصيرات والأنصار وحققت الكثير من خلال النضال المسلح ضد الدكتاتورية وأجهزتها القمعية.

المصادر:
http://www.yanabeealiraq.com/politic_folder/hakim-atia270108.htm
المليشيات المسلحة في العراق*
الصورة مأخوذة من موقع الينابيع
** من مشروع تقييم حركة الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي للفترة ما بين 1979-1988
حاكم كريم عطية
لندن في 24/9/2011



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والتأرجح بين دولة القانون..... ودولة المليشيات
- دروس وتجارب في الألتفاف على الديمقرطية والدستور
- ما بين خط الفقر وموائد أفطار الساسة العراقيين
- رمضانيات
- خبر عابر - مقبرة جماعية لشهداء (الشيوعي)
- معا تحت نصب الحرية يوم4/أذار/2011
- الأنتفاضة والجماهير والطلائع السياسية
- شعارات يوم الغضب أكبر من التلفيقات
- يوم 25 شباط يوم الغضب من تحت جدارية جواد سليم
- الديمقراطية في العراق تحت الأختبار
- ظاهرة العفو هل تضعف سبل معالجة ظاهرة التزوير في العراق
- فاقد الشيء لا يعطيه يا سيادة رئيس مجلس محافظة بغداد!!!!!
- أهمية الصورة الصحفية في تعزيز مكانة موقع الحوار المتمدن
- القديم و الجديد في تقرير ويكيليكس
- اوراق اليناصيب.... وتاتليس..... والفقراء في العراق
- أول الغيث قطر
- من أعطاكم الحق لتأخير تشكيل الحكومة ؟؟
- بأنتظار الدخان الأبيض وقرع الأجراس !!!!!
- الأنسحاب ... الحلم ..... وخراب العراق
- رمضان...فرص للأستثمار وتحقيق الأرباح


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية