أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - دينا عبد الحميد - عندما يصبح الثوار فلولا














المزيد.....

عندما يصبح الثوار فلولا


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 09:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كنت منذ صغري انسانة متمردة جدا وثائرة على كل شئ ولم اخذ ابداً بالمسلمات وكنت دائما مثيرة للشغب ولقلق وغضب من حولى سواء كان في محيط اسرتى او في الحضانة وحتى في الجامعة والى الان... وكانت اسئلتى الكثيرة دائما ما تسبب احراج لمتلقيها فلم تكن كل الاجابات ترضينى وخاصة اذا كانت للتخلص منى أو من اسئلتى ... تمردت على كل شئ حتى على المجتمع الذى احيا فيه وقد صنعت ثورات عديدة خاصة بي ولا ادعى انى انتصرت فيها كلها ولكن ربما في بعضاً منها ... كرهت التسلط والاستبداد والظلم مما سبب لى مشاكل عديدة في حياتى حتى في عملى .. لم اعتاد ابدا ان ارى الظلم واسكت ... عشقت الحرية لابعد مدى رغم حظى العسر انى اتوجدت في مجتمع رافض للحرية ورافض للمرأة ويجبرها دائما ان تخضع للذكر اى ان كان حتى لو كان ذكر الضفدعة


واليوم انا فلول ؟!!!! كيف حدث هذا؟


لا أعلم


في بداية ثورة 25 يناير لم أكن من النازحيين لميدان التحرير واعتقدت مثل البعض انها هوجة وهتخلص او ان هؤلاء الثوار لهم مطالب مشروعة ومن حقهم التعبير عنها والمطالبة بها وربما كنت مع معظم المطالبات وعندما تفاقمت الثورة يوم 28 يناير وتفاقمت معها مطالب الثوار برحيل الرئيس السابق تسائلت بينى وبين نفسي طيب ما البديل ؟ وجدت ان البديل اسوأ كتير مما نحن عليه وشعرت بالقلق والخوف وتمنيت ان يسأل الثوار انفسهم هذا السؤال ولكنهم لم يفعلوا واندفعوا بقوة الجماعة ولغوا تقريبا عقولهم وشعروا بقوتهم الزائفة والتى تسبب فيها اعلام الدولة المتخلف ... ورغم ان الرئيس مبارك قد حقق للثوار تقريباً كل مطالبهم وهذا ما لم ينتبهوا له ولم يحافظوا عليه إلا دعوة بعض القوى لتنحى الرئيس كانت قوية جدا ومن يخالفها فهو بالطبع خائن للثورة ... ولإنى اعرف كثير مما نزحوا للميدان التحرير فكنت قد قررت ان اوجه لهم الاسئلة التى تناسوا ان يسألوها لانفسهم


وكان السؤال الاول ما هو البديل الذى تتوقعونه بعد رحيل الرئيس؟


الرد: لا نعرف ولكن اى حد افضل


طيب هل تعرفون ان الاخوان والسلفيين يسعون للسلطة وانهم قوى منظمة وكبيرة وتسيطر تماما على الشارع المصرى بإسم الدين؟


الرد: لأ دول الفزاعة اللى عملها النظام السابق ده كلام مش صحيح


هل تعرفون ان 40% من الشعب لا يعرفون القراءة والكتابة ؟


الرد:مساوئ النظام السابق


طيب ولكنه واقع موجود

الرد: الثورة هتنهى كل ده


هل تعرفون ان 30 % من الشعب المصري تحت خط الفقر؟


من السرقة ونهب ثروات البلد والنظام السابق


حتى لو فرضنا ان هذا صحيح ولكنه وضع قائم يستحيل تغييره في يوم وليلة


الرد: الثورة غيرت الناس وشعب مصر بقا منظم جدا والحياة حلوة وميدان التحرير بقا قطعة من اوروبا


هل وصل لعلمكم ان هناك مخطط لإضعاف مصر وربما لتقسيمها لصالح اعدائنا؟


الرد: ده كلام تليفزيون الحكومة والفلول وحزب الكنبة


اذا فرضنا ان كل الفساد الذى نعاني منه الان بسبب بعض الاشخاص الذى اطلقوا عليهم النظام البائد هو كمرض السرطان الذي اصاب بلدنا ورغم ان هذا غير صحيح واننا نتحمل جزء ليس بصغير من هذا الفساد وايضا الانظمة السابقة من عهد توت عنخ آمون وقد اصبح هذا المرض واقع لا مفر منه فهل من العقل ان اقتل المريض ام اعالجه ؟


وعندما سألونى بإندهاش انتى طول عمرك ثورية لماذا تقفين ضد الثورة الان ؟ جاوبت ببساطة انا لست ضد اى ثورة تدعوا للحرية لو كانت فعلا ثورة حقيقية وانا لست ضد الحرية اذا كانت ايضا حرية حقيقية ... كيف تدعون شعب للحرية والديموقراطية وبطونهم فارغة وتتضور من الجوع ؟ شعب حريته في لقمة عيشه .. كيف سيمارس هذا الشعب حريته في انتخاب من يمثله وهو مريض وجاهل وفقير ؟

كنت اتمنى ان نثور أولا على الجهل وعلى المرض وعلى امية المتعلمين وعلى العادات والتقاليد البائدة وعلى عمالة المثقفين وعلى الكهنة الذين يتحكمون فينا بإسم الدين وغيبوا عقولنا بفتاويهم الشاذة ... كان يجب ان نثور على انفسنا وقبل اى شئ ... ماذا فعل هؤلاء الثوار للناس قبل الثورة او بعدها ؟ هل ساهمتم ولو بقليل في توعية هؤلاء الناس ؟ او افادتهم بشكل صحيح ؟ لم يحدث لا قبل ولا بعد ... وفي النهاية الانسان البسيط سوف يعطى صوته لمن يدفع له أكثر لا يعنيه ان كان اخوانجى او ليبرالى او فلول حتى المهم انه هيدفع ... هى دى الديموقراطية التى تريدونها؟

والغريب ان الثورة التى قامت من اجل الحرية كما يدعون هى نفسها التى تقصى معارضيها وكل من يكون ضدها فأى حرية يقصدون؟ هل هناك حرية من طرف واحد ؟ لم اسمع عنها من قبل واذا اردت ان تكون حراً يجب اولا ان يكون الأخر حراً وإلا فلماذا اذا سوف اضحى بحياتى كى تدافع انت عن رايك " فولتير" كيف اذا سددت اذنى عن الاخريين سوف اجبرهم ان يسمعونى في المقابل إلا عن طريق القمع والقهر؟ ومن هنا اصبحت انا فلول لانى لم اقف في الجانب الذى يظن انه الاقوى وكما اعتدنا من مخالفينا في الرأى دائما إلقاء التهم الجاهزة ومبدأهم دائما ان لم تكن معى فأنت اكييد ضدى و عدوى فلا مجال للاختلاف معهم وإلا جهنم وبئس المصير.. .

ليس عيباً ان نعترف بعيوبنا وبمشاكلنا ولكن العيب والعار ان نغمس رؤوسنا في الرمال ونكذب على انفسنا ونصدق كذبنا ان فعلا الثورة العظيمة البيضاء فعلت المستحيل.. وتذكروا اول خطوة لحل مشاكلنا هى الاعتراف اولا انه يوجد مشكلة ...


ارجوا من الاخوة الثوار ان يحكموا العقل وينتهى الحال عند هذا الحد وإلا سوف نخسر كلنا الكثير وان نجنب مصالحنا الشخصية وعنجهيتنا وغرورنا جانبا حتى لا تضيع مصر ونصحوا في يوم من الايام لنجدها مقسمة اربع اجزاء

واخيرا اتمنى لمصر كل خير وألا أراها في يوم من الايام مثل افغانستان او السودان



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا فلول الثورة
- شيزوفرينيا بالمهلبية
- اغفري لنا يا كاميليا
- لماذا كفرت كاميليا
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...
- انقذونا من الصحافة الصفراء
- أهكذا علمنا ديننا يا مسلمين؟


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - دينا عبد الحميد - عندما يصبح الثوار فلولا