أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - سلامي لك يا عراق














المزيد.....

سلامي لك يا عراق


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 21:02
المحور: حقوق الانسان
    


كتب ولاء تمراز يقول : كان أبن المقفع في إحدى الجلسات قد سئل , حيث كان السؤال من الذي أدبك كل هذا الأدب ؟ فأجاب قائلا : نفسي ..!فقيل له : هل يؤدب الإنسان نفسه بغير مؤدب ؟ قال : كيف لا ؟ كنت إذا رأيت في غيري حسنا تبنيته , وان رأيت قبيحا أبيته وابتعدت عنه وتركته , بهذا القول أدبت نفسي ...

باللغة العامية يوجد عندنا مثل يقول: تعلم الأدب من قليل من الأدب , لذا أكتب هذا المقال اعترافا صريحا بدور الرئيس صدام حسين والذي سمح للغرب بضرب العراق ودخولها والاستيلاء عليها , فمن صدام حسين تعلمت الفصاحة والنزاهة واللياقة والحياء والإحساس والدفاع عن الجار والاستغاثة والتسامح والتقوى والإخلاص في النية ...فقد حلمت كثيرا في كل مرة انتفض كلما أتذكر بلدي الثاني العراق العظيم على شاشة التلفاز أو حتى في المنام , بعدما كان العراق في الماضي مركز الحضارات ومنهل العلم والابتكارات , إلى جانب المعلم , الرسول المبعوث رحمة للعالمين , وكل ما كنت اخشاة أن يكون في احتلال العراق خدمة للبشرية , في موضوع تطبيق العدالة الكونية , بنزاهة المعلم الغربي , حيث جاء الغرب ليأخذوا العراق مهد الحضارات ويكونوا علينا معلمين . كما قال إبراهيم طوقان:
يا من يريد الانتحار وجدته ...إن المعلم لا يعيش طويلا..!!

في هذا البيت توجد مجموعه من الألغاز خشيت أن يقدم الغرب , حقا على الانتحار , أثناء مشاهدتهم نشرة الإخبار مثلا أو التقارير القادمة من ارض الميدان , وهم يلتهمون نوعا من الحلوى واختنقوا حتى كادوا أن يموتوا اختناقا ؟!! ذلك أنني أخشى على الانسانيه اقتيادها بجيوش لا يحدو مثلها زمان ..؟ فلو كان الغرب الطغاة لهان الحال , فالطغاة يموتون دائما بعد فوات الأوان , أما المصلحون والأنبياء , فيأتيهم الموت دوما في عز رسالتهم , عندما تكون الإنسانية الاحوج لهم , وبعدها يكونوا قد اثبتوا نبوءتهم بمعجزة خارقة يبهت لها الجميع ... حيث كانت معجزة غزو العراق واحتلاله .

نسخه التوراة التي يحتفظون بها في مكاتبهم , ويبدؤون يومهم بالصلاة والدعاء , حتى في بعض اللحظات إلى البكاء ومن شدة الابتهالات , أنهم يثبتون لنا أن الذئاب في إمكانها أن تكون راعيانا , ويبعثون جميعا لتعففهم , رؤساء للمزارع الكونية والعربية , رحمة للعالمين , وأربابا للعدالة المطلقة .
في احد أفكار الرئيس السابق جورج بوش , ارتئ أن يكون يوم 9 نيسان ابريل , يوم سقوط بغداد وهروب صدام حسين إلى تحت الأرض , يوم عيد وطني , وبداية للتقويم الجديد في " أجندته اليومية " هذه الاجنده والتي تؤرخ للزمن العراقي الموعود من بداية دخوله عصر الذرة النووية إلى اختراع المدفع العملاق إلى ... إلى... حيث ضاع تاريخ العراق العظيم , وفرغ من خيرة ابنائة , ودمرت بشكل كلي منشأته الحربية , وبنيته التحتية , واهين علماؤه , وتحول مثقفوه من مفكري العالم ومن سادته إلى متسولين , وانتقل هذا البلد من بلد يملك رموز الحضارات الأولى في العالم , واثأرا تعود إلى ستة ألاف سنة , إلى شعب يعيش في ضواحي اللائنسانيه , محروما حتى من الظروف المعيشية الصحية , ومن مستشفيات تستقبل مرضاة , ومقابر تليق بموتاه , وموت يليق بطموحاته المتواضعة في ميتة يقال عنها ميتة الراحة الابديه بدلا من الشفاء .

حينما أشاهد العراق, أكاد افقد صوابي, وأنا أتابع نشرات الأخبار, ليدري الواحد منا إن كان يشاهد العراق أم يشاهد فلسطين ؟ الفلوجة أم مخيم جنين ؟ لا يدري من تتلمذ على يد الأخر : أميركا أم إسرائيل ؟... هي عروبة تحت الأنقاض , ودموع هدرت , مقابر مرتجلة في ملعب أو في حديقة مستشفى , أطفال في عمر ألفجعه , وأمهات يخطف الموت أطفالهن هي بالفعل حرب تحرير العراق ولكن هي حرب تحرير يراد بها تحرير العراق من شعبة !؟

في النهاية: لنتفرج كل مساء على احتلال العالم العربي, واحتلال أرضنا وعرضنا ومالنا وخيرات بلادنا, في اكبر عملية سطو على مر التاريخ حيث أفتى ووافق عليها العالم العربي والإسلامي وكذلك المجتمع الدولي.. انتهى .



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهمكون في قصف غزة...!!
- تهنئة بالعيد الى بشار الاسد ...!!
- رسالة موجه الى شعب الكويت ... ماذا لو سامحتمونا قليلا..؟
- معمر القذافي وأرواحه السبعة....!!
- عواطف الشيخة موزة ... وغزة تقصف
- جورج واسوف لا أمان له
- الحق في التعبير والتغيير
- حقوق الانسان في خسارة العقول البشرية
- ذاكرة حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني
- نحن أمة نصنع اصنامها وتهتف بحياة جلاديها وتتفانى بشوارب مستب ...
- على هامشم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- الشلل وفكرة المقاومة ..!
- المعتقلات العربية
- أحد اهم الاسباب الاستراتيجية لغزو العراق ....؟
- ليس في غزة شيء يستاهل النهوض من اجله
- مثقفون فلسطينيون: الصمت عما يحصل في سوريا تأييد له
- المقابر الجماعية
- يا صاحبة الشعر الطويل – يا حنان نورا الحايك ...!
- الاعلام العربي
- برقية شكر من رفاق – حزب العمل الكردستاني –


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - سلامي لك يا عراق