أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة














المزيد.....

هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سبقـَنا هادي المهدي، الصوت الشجاع، فارس الكلمة المقاتلة، الى مجد شهيد الاحتجاج العراقي، نحن الذين شاركناه التظاهرات والسخط وعدم الصمت حيال جريمة اختطاف البلد الى التسجيل العقاري في وضح النهار، وشاء، وقد سبقـَنا ايضا، ان يسمي القاتل باسمه الصريح قبل ساعات من اغتياله.
كان ذلك في وثيقة معلنة ومتداولة بيد محامين ونشطاء ودعاة حقوق وعدالة، كان قد ابتدأها بالقول: اشهدوا انهم يعدون لاغتيالي باسمائهم المدونة ادناه.
ظهيرة الخميس التاسع من ايلول 2011. احفظوا هذا التاريخ، فاننا سنحتاج اليه ساعة يكون القاتل قد نزل من على ظهر بندقيته، يوما، وساعة ان نلتقي مع هادي المهدي في تلك الساحة التي يعمد فيها شهداء الكلمة والحرية الى محاسبة القتلة وماجوريهم.
كان هادي المهدي يعرف، وقد اعلن ذلك بالصوت والكلمة والصورة، بان رصاصة ما في الطريق اليه، وهي نفسها التي تتربص في المنعطفات لاغتيال اصوات الاحتجاج على تجار السياسة والتهريب والعقود المزورة وتصفية كلمة الحرية من على اي شفاه، وكان هادي يخيف اصحابها على مدار الساعة فرط دفاعه عن حق الملايين المهمشة والمقصية في ثروتها التي تنهب، وكان اسياد الفساد القابضون على البنادق والمنصات يشيدون كابوسهم من وحدات الخوف الي تنزرع في افئدة لصوص يخشون، دائما، الضوء الساطع.
سقط هادي المهدي على يد قاتل كان قد حدد ملامحه بدقة متناهية ورسم مسالك الطريق التي سيقطعها اليه، وعرف اين يقيم، وكم من الحراس والوكلاء والمأجورين من حواليه، وما يحمله من القاب وفيرة، وحين شهق هادي باخر هتافاته وهو ينزف فقد وزع على كل واحد منا، نحن الذين شاركناه الاحتجاج، حصته من المسؤولية ان لا تموت قضيته النبيلة، وان لا تأخذ ضمائرنا قيلولة نصف النهار، وان نحتسب كثيرا، فان صاحب القرار باغتياله لن يرحم ايّ منا.
لقد حقق القتلة نصرا كبيرا في إزاحة هادي المهدي عن طريقهم، قبل ان يصبح هذا النصر حفنة رمل وعار حين نسد الطريق على رصاصهم الغادر من ان ينال الاصوات الاخرى التي اختارت طريق التصدي للفساد وجيوبه المسلحة.
ويا هاويتهم، كم هي واسعة.
*
"من يعيش في خوف من الحرية لن يكون حرا".
هوراس



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرزات.. انهم قطع غيار
- كاظم الحجاج.. مرثية توماس اديسون
- القاعدة في اوربا.. فوق النظر وتحت السيطرة
- الحراك السوري.. معارضتان وسلطة واحدة
- الطفل المدلل الذي صار سفاحا
- افتحوا ملفات المافيا العراقية
- مقتل ابن لادن.. عراقيا
- -الجزيرة-.. هل غيرت مسارها؟
- خيارات المالكي.. المُر والأمَرّ منه
- اليمن: 12 الف سنة حرب وانجلز مرّ من هنا
- اسقاط نظام المالكي.. رأي آخر
- الخبز والحرية
- لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى
- مقاضاة -العالم-..
- توصيف دقيق لما يجري
- بين عهدين.. والمنعكس الشرطي
- فيلم كرتون عراقي


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة