نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)
الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 13:33
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
حادث طفله انتحرت وهي في عمر الزهور( 11 سنه) في مدينة كركوك إنها طفله نريمان, إذ شنقت نفسها بحبل مربوط بمروحة إحدى غرف منزلها يوم 25 -7-2011 والسبب مشاهدتها لمسلسل فتاة تشنق نفسها كانت تتابعه بشغف وعن لسان والدتها قالت إن إخوتها خرجوا إلى التسوق مع أبيهم وهي كانت تود الذهاب معهم ولم يسمح لها بذلك وكونها طفله مرهفة المشاعر وتعيش مع عائلة تجهل ابسط الأمور عن تربية الأطفال, بحيث يسمح لهم حالهم حال الكبار بمشاهدة العنف من خلال الأفلام أو المسلسلات التركية التي عبارة عن مافياة وعنف دموي أقدمت على الانتحار بعد ربطها الحبل بالمروحة وضعت تحت اقدامها الصغيرة منضدة وحدثت المأساة, السبب قلة وعي الأهل والكثيرين غيرهم من العوائل العراقية, وعدم الاهتمام بنفسية الطفل وأحاسيسه المرهفة...وهذه رسالة الطفلة نريمان كتبتها قبل شنق نفسها بلحظات أرسلتها إلى أهلها...سؤالي هل ستتعض تلك العائلة وبقية العوائل التي تسمح لأطفالهم بمشاهدة مسلسلات الرعب التركية ,وحالياً مسلسل أبو طبر عبر قناة البغدادية, وأين منضمات المجتمع المدني التي تهتم بالطفولة في توعية الأهالي بتربية أطفالهم, والفضائيات العراقية بدل المسلسلات الرمضانية الفاشلة والغير هادفة ,كان الأجدر أن تنشر مساحه إعلانيه لا تتعدى نصف دقيقة تحذر من مخاطر هذه الحوادث ومشاهدة الطفل للعنف من خلال ما يعرض من أفلام ومسلسلات تركية, و التي هي عبارة عن قتل وحرب ومافيات والتحذير من مشاهدتها من قبل الأطفال لربما أنقذت حياة هذه الطفلة و بعض الأطفال , وحادث آخر حدث في أحد مدارس النجف الأشرف في أحد أطراف المدينة بقتل بعض الأطفال لزميل لهم بالدراسة لتأثرهم بمسلسل وادي الذئاب , هل المجتمع العراقي يحتاج مأساة أخرى لزيادة أعباءة المأساوية , أم نزيد ذئاب أخرى لذئاب القاعدة والقتلة والمجرمين في المجتمع العراقي,لكي نحافظ على أطفالنا علينا عدم سرد أعمال العنف التي هي عبارة عن يوميات عراقيه قدر الممكن..لا يسعني سوى تحمل الألم والصدمة لتلك الحادثة, والغضب من تلك المسلسلات ومواساة العائلة.
حقا هذه جرائم ترتكب بحق الطفولة ...إلى متى نبقى على هذه الحالة التي لم يسلم منها حتى أطفالنا الأبرياء...حالة يرثى لها ...أكيد هناك حالات أبشع لكن لم تظهر للعيان,من خلال هذه الحادثة على القنوات التلفزيونية أن تترك عرض مسلسلات الرعب والقتل , وعلى العوائل توعية أطفالهم من عدم مشاهدة مثل هذه المسلسلات التي تدعوا للعنف , بينما رسائل الرسل والأنبياء تدعوا للتسامح , وحب لأخيك ما تحب لنفسك و وكذلك دعوتنا للتربويين بتوجيه التلاميذ من خلال الدروس التربوية , لمأساة العنف، الذي يحصل في البلد وتوعيتهم قدر الإمكان
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)
Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟