أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - السياسة ومنطق الغرائز














المزيد.....

السياسة ومنطق الغرائز


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 20:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قد يجد القارىء العزيز في هذا العنوان شيئاً غير مألوف أو قل شيئاً مضاداً للمنطق في حد ذاته .
ولكن السؤال فعلاً هل للغرائز منطقها الخاص بها ؟وهل هذا المنطق هو حالة عامة لايخرج من دائرتها أي إنسان في حالة تغييب العقل ؟
يشير علم النفس وبكل وضوح أن الكائن البشري هو مزيج عضوي من شيئين هما في الأساس منفصلين العقل والغريزة . القدرة على التفكير السليم من عدمها .حالة الإنسان الحكيم وحالة الحيوان .ولكنها يمتزجان عضويا في الإنسان العادي .
هذا الإنسان العادي الذي ننتمي في غاليبتنا العظمى إلى زمرته هو المحرك أو المتحرك الذي يسيطر على مجرى الأحداث في أي بقعة من بقاع العالم .
لو قلنا أن العظماء الذين نعرفهم في ميادين اللاهوت والفلسفة والعلم الدنيوي ينتمون ومها كان رأينا في ما جاؤوا به إلى الزمرة الأولى -الحكماء -.
فإن الباقي من البشر لا شك هو الواقعون ضمن الزمرة الثانية -الغرائزيون -
هل في هذا التقسيم مايسيء إلينا ؟ لاأجد في الواقع أي إساءة لأحد في هذا التقسيم ولكن الذي يسيء في مثل هذه الحالة هو التعميم .بمعنى أن يكون الجميع على المستوى نفسه .
إن الحالة الغريزية ترتبط إرتباطا وثيقاً بالحالة القطيعية .فبمقدار ما نمتلك من القدرة على الإرتفاع فوق الحالة القطيع نكون نقترب من دائرة الحكماء التي ربما لن نصلها فللغرائز منطقها الذي لاتتخلى عنه بسهولة .
قد تتنوع الحالة وتتلون فمثلاً قد تجد شخصاً ما يمتلك قدرة كبيرة على التفكير السليم في مسائل الرياضيات مثلاً ولكنك تجده قد تحول إلى حيوان حقيقي (غرائزي )عندما يتكلم في مسألة إجتماعية ما .كيف ؟
هذا الذي يمتلك ذكاءا في الرياضيات وبسبب قلة ثقافته تراه يبدي رأياً ينتمي إلى مرحلة القطيع في المسألة الإجتماعية المطروحة .
وأيضاً بسبب أن بؤرة التفكير فينا في هذه الأيام مُرَكز فيها من الناحية التربوية مفهوم الإختصاص .نجد هذا التفاوت العجيب والمريع بين العبقرية الظاهرة في الرياضيات والبهيمية الظاهرة في قضية إجتماعية ,وقد كتبت مقالاً بعنوان :هل نحن نسور أم فئران ؟
لقد حاولت أن أبين في هذا المقال ضرورة أن نكون نسوراً والقصد هو أن نرى بعين النسر لا بعين الفأر .
إن مايلفت نظري في هذه الأيام .انا وسواي من المتابعين للشأن العام وخصوصاً ما يجري من حراك على ساحة الوطن العربي .والذي تسرع الجميع وأسموه ثورات .
أولاً ما هي الثورة ؟ في علم الإجتماع السياسي.إن الثورة هي حالة إنقلابية تطيح بكل القديم وعلى كل الصعد وتقدم الجديد وعلى كل الصعد.فهل فعلت هذه المساة ثورة ذلك ؟أم أنها ما تزال تتخبط بعد إتمام الهدف الغريزي المحدد الذي طرح .الذي هو إزالة الحاكم . هل سقط نظام بن علي فعلاً ؟ هل سقط نظام مبارك فعلاً ؟
عندما قلت الهدف الغريزي الذي هو إسقاط الحاكم لم أقصد توجيه الإهانة لأحد ولكن منطق الغرائز هو الذي يفرض نفسه فالحيوان بطبعه الغريزي عندما يجوع لن يرى سوى أمراً واحداً هو اصطياد الفريسة أياً كانت المخاطر.والنتائج بل الحيوان ربما إذا أحس بالخطر ترك الفريسة وراح يفتش عن غيرها
إن أية ثورة كي تستحق هذه التسمية يجب أن تكون حاملة مشروع تغيير نحو الأفضل إلى الأمام صعوداً نحو الأعلى .فهل حمل هذا الحراك مثل هكذا مشاريع ؟
أم أنه وجد أن فريسته هوالحاكم فلا بد من اصطياده مهما كان الثمن .ولو كان الثمن رجوعاً إلى الخلف سنين وسنين .لابل أنه يوجد هناك من يدعو إلى هذا الرجوع وللأسف هم الآن الذين يسيطرون على الحراك .
ومما يدعو للأسف والألم معاً أن هناك من يحسبون على التيار التنويري في هذه المنطقة يسيطر عليهم منطق الغرائز ذاته. فهم لاهم لهم الآن إلاركوب الموجة والسباحة في عكس تيار العقل والرؤية بعين النسر والمؤلم أكثر هو العمى الذي أصب بصائرهم ولم يعودوا يرون إلا من زاوية واحدة أو بالأصح لم يعودوا يروا سوى ما يريدون أن يروه .
نحن وفيما نرى نجد أن الجميع وخصوصاً المتنورين منهم ما زال يسيطر على تفكيرهم المنهج إياه الذي يسيطر على تفكير الظلاميين ألا وهو النظر إلى اللوحة مجزأة ولا رغبة لديهم لينظروا إلى اللوحة ككل . بكليتيها الخاصة و العامة على الصعيدين .المنطقة والعالم .أعتقد جازما أن الثقافة الواسعة والمتنوعة وتغيير منهج التفكير يجعل الرؤية أوضح والحكم أكثر دقة .
وأخيراً لابد من نسأل السؤال الذي لابد منه. هل نستبدل عين الفأر بعين النسر و نصحح الرؤية قبل فوات الأوان ؟آمل ذلك






#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء
- نحن نسور أم فئرااااااان؟
- لقاء بسيط جداً ...ولكن :ومالو !
- أوروبا في فخ الشرق الأوسط؟؟؟؟
- ماذا لو كان الله فعلاً هو مرسلهم ؟؟؟؟
- إلى متى هذا الظلم ؟؟؟؟
- الطريق الثالث؟؟؟؟!!!!
- ما العلاقة بين الآن الفيزيائية والآن التاريخية
- رد على الأستاذ عبد القادر أنيس (هل نتعرض فعلاً لمؤامرة غربية ...
- عندما يكون منهجنا في التفكير خاطئاً
- أين العرب على الساحة الدولية ؟؟؟؟
- هل يمكن تحديث وإصلاح الدين الإسلامي ؟
- عندما يجعل حب الشهرة المثقف مصاباً بعمى الألوان
- الإسلام هو الحل استغفال أم استحمار ؟؟؟؟
- إلى المؤمنين بشراكم لقد وجدت الله
- الغرور الأكاديمي القاتل
- سوريا إلى أين ؟؟؟؟


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - السياسة ومنطق الغرائز