أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال 22














المزيد.....

حكايات من شنكال 22


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 16:56
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات من شنكال ( 22 )
(22) بطانية الفقراء .

تحدثت في حكاية سابقة عن طعام البعض منـّا طوال الصيف ويبدو إنه ليس بالأكل الرخيص وحده سنجتاز الصيف الطويل بطانية الفقراء القذرة والممزقة لذا أرى لزاما علينا أن نقوم ببعض النشاطات الاخرى والتي لاتقل شأنا عن تلك التي يقوم بها بعض مراكزنا الثقافية وربما أول شيء نبدأ به يومنا هو تنظيف المنزل ورمي الأوساخ على باب أقرب جار لنا وطبعا استخدام الماء محظور إلا في حدود ضيقة ( كنس جاف) لأن بيوتنا وشوارعنا بدون مجاري وخير من يقوم بهذه المهمة البنات ولابأس باستنشاق بعض الغبار قبل الفطور( إذا كان هناك فطور ) فكلنا ... نحن وجميع أنواع الغبار من التراب واليه سنعود يوما ما شئنا أم أبينا وتأسيسا على فلسفتنا الترابية ينبغي أن لاننزعج أبدا من عجاج سيارات فتياننا وهم يقودونها بسرعة جنونية وإن دهسك أحدهم ونجوت من الموت فقل الحمد لله لأن معظمهم من المراهقين الفاسدين ويقودون برعونة وكل من يراك سيقول بانك محظوظ وكان من الممكن ان يكون الامر اسوأ بكثير ويحق عليك نحر ذبيحة بمناسبة نجاتك من براثن الموت فقط في حالة قبول تاجر الماشية بيعك إياها بالدين إلى يوم الدين أو على الأقل عمل مطب أمام دارك لأجبار السواق على تخفيف سرعتهم وإن دهس أحدهم طفل لك وهذا ليس ببعيد عن حظك العاثر فهو فدوة لعيون السائق السكران وصدقة وخيرلأجل الشيخ عادي (ع) .
أبتهج ... فليس يومك بطوله نكد وطوز وحذر فما أن تتناول زقومك حتى تخرج من البيت مسرعا باعتبار إن المشي السريع هو أفضل الرياضات لشخص في مثل عمرك الأكشر والأكثر بطأ من السلحفاة في جري أيامه . نعم ستذهب إلى حيث أصدقاء البطالة والثرثرة الفارغة واللفائف الكسكون فتراهم جميعا قد سبقوك إلى المكان الموعود وقد تجمعوا على لعبة المنقلة أو الداما أوربما الكونكان درة تاج العاب الورق وقد تفرغ اثنان للف السكايرللاعبين ولأنفسهم قبل اللاعبين والمتفرجين وطبعا عليكم أولا جمع بعض الحجارة لأبعاد الكلاب السائبة بها فهي بالعشرات في كل مكان وخطرها يوازي خطر سيارات المراهقين وربما كان اكبر من ذلك بكثير فمن يرغب أن يزرق بأربعين ابرة في بطنه اللاصق في ظهره فمانحتاجه هو بعض العوائل الفلبينية التي تستسيغ أكل لحوم الكلاب للقضاء عليها .
وبسرعة ودون سابق إنذار تصبح الشمس شاقولية وتستحوذ هي الأخرى على حق من حقوقك فيهبّ الجميع دون أن يشبعوا من سوالف بعضهم ومن اللعب ومن الظل الكثيف الذي استولى علية الشمس دون وجه حق ... وإلى البيت ياجماعة وتعلم ما ينتظرك في البيت من طعام وراحة لايحسدك عليه ذلك الكلب الأجرب الذي كان يراقبك طوال الفترة الصباحية وربما كان في داخله يسخر منك وتمشي بتثاقل ملحوظ عسى أن يدعوك أحدهم واذا ما نظرت اليهم بطرف خفي ستراهم أبطأ منك سيرا وكل واحد منهم يمني النفس أن يكون مدعوا من الآخر لتناول الغداء ليس من أجل ملء البطن بل لتأجيل حلقة من مسلسل الشجار اليومي فهم مثلك تماما يكرهون الذهاب لجهنم منازلهم .
كل واحد منهم يعلم ثقل الظهيرة ... الفترة التي عليه أن يقضيها في البيت اجباريا إلى أن يوليهم الشمس ظهرها فيتكون خط رفيع من فيء مابعد الظهر عندها يمكن إعادة الكرّة والهروب من البيت ثانية من جديد حتى حلول الظلام ومجيء الليل ذلك الخبير بالتعذيب البشري والليل وحده يحتاج إلى حكاية بل حكايات فسوالفه لاتنتهي فما نحصل عليه من ليلنا هو إذا ماغاب شفقه أقبل فسقه لا أكثر .
مراد سليمان علو [email protected]



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتلات الورد / 312
- حكايات من شنكال 21
- بتلات الورد /5
- حكايات من شنكال 20
- الهروب / قصة قصيرة
- بتلات الورد / 4
- حكايات من شنكال 19
- حكايات من شنكال 10
- بتلات الورد / 3
- بتلات الورد /2
- حكايات من شنكال ... 18
- بتلات الورد /1
- الموعد الأخير /قصة قصيرة
- حكايات من شنكال ... 11
- حكايات من شنكال ... 13
- طبل وزرناية ... 7
- حكايات من شنكال ... 17
- طبل وزرناية ... 6
- الغريب /قصة قصيرة
- حكايات من شنكال ... 16


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال 22