أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى إخر 9/2














المزيد.....

من عالم إلى إخر 9/2


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 13:55
المحور: سيرة ذاتية
    


(Why pretend to fit in this crazy world
لماذا الأدعاء بالأنتماء إلى هذا العالم المجنون)*
كما لاحظتم في الحكاية السابقة إن صراعا خفيا قد ظهرإلى السطح فجأة في غرفة الأجتماعات، وكان جليا بأن أحد طرفي الصراع (المحافظ ومعاونه) إعتقد بأن إختيارالمكان الملائم (حضور مسؤول فرع الشمال ومدير الأمن) والهجوم بقوة وبشكل مفاجئ تُحرج الطرف الثاني (مدير البلديات وهو أنا) وتُفقده توازنه ويتخبط ، ولكننى كنت بدورى مستعدا فكريا ونفسيا لمثل هذه المواجهة التى يمكن تشبيهها بعملية إغتيال علنية، ولم تكُن المحاولة الأولى. ماذا كان الصراع؟ ولماذا؟
كان صراعا بين طريقتين متناقضتين فى التفكير والتصرف. كان صراعا بين من هم يعتبرون بأن الفرصة مؤاتية وهم على إنسجام كلي مع الواقع وترسيخه والرضوخ له لتأمين أكبر منافع شخصية ممكنة مع من هو على نقيضهم يؤمن بأن الحق العام مقدس والواقع مؤلم ومحبط والأنسان يُهان والحروب الطاحنة دائرة في جميع الأتجاهات والثروات تُبدد في بلد لا يمكن وصفه إلا بمملكة الجنون؛ طرف يتمتع وأخر يتألم.
كان موقعي الوظيفي تُعطل الكثير من التجاوازات والصفقات إن كان شاغلها يؤدي واجبه كما يجب، وهذا ماكُنت أُحاول أن أفعله في محيط يندُر فيه من يتجرأ أن يتخذ موقفا أو أن يرفع يده، الخوف نعم الخوف من المواجهة حتى بالمنطق والتصرف المستند على (القانون)، كنتُ مؤمنا بأن الدكتاتور الحقيقي الذي يسعى إلى إستمرارية حكمه حريص كل الحرص بأن تسير الأمور وفق تصوره (قوانينه) هو وحده، وإن حُكمه يستند إلى توازنات مُعقدة بين قوى متناقضة تتجه محصلتها بالأتجاه الذى يُريده هو وليس لمتطلبات حركة التأريخ والتقدم والتطور. وهذه المعادلة لم يستوعبها المحافظ جيدا في تقديري وبعكسه كان يتصرف بعقلية سلطان حوله حاشية مطيعة أيديهم على صدورهم شبيك لبيك.... وبعد أن واجهته بمنطق خال من الخوف نسى نفسه وقرر إعفائي عن موقعي الوظيفي وتعيين بديل عني وسنرى في الكتابات القادمة مدى قدرته على تنفيذ قراره. كان عدم إرتياحه تجاهي واضح المعالم حيث لم يزور دائرتى، التي كانت داخل سياج واحد مع بلدية أربيل، غير مرة واحدة في الوقت الذي كان يجلس على كرسي مدير البلدية في معظم جلسات المجلس البلدي الأسبوعية ويستدعي المهندسين والمهندسات والمساح المتخصص بشؤون تخصيص الأراضي لمناقشتهم كلما أراد مما يعني، في الواقع، بأن جلسات المجلس البلدي جرت تحت إدارته وتأثيره على القرارات، وليس حضوره كضيف، دون أن يكون له هذا الحق بموجب قانون إدارة البلديات ولم يعترض أحدا منهم على هذا التجاوزعلى مكانتهم وحقوقهم الوظيفية، بالعكس كان موضع ترحيب وتثمين كما يبدو من الوليمة التى كانت تُقام في بيوت أعضاء المجلس وكبار موظفي البلدية أسبوعيا وبصورة دورية. بعد ان حضرت إثنتان منها، ظنا مني بأنها أُقيمت بمناسبات معينة، لم أحضر الثالثة وعاتبنى المحافظ لعدم حضوري، بينت له بأنني من ضمن ماتعلمته من والدي أن لا أقيم الولائم في بيتي وليست لدي الأمكانية المالية لتحمل نفقات إقامتها في مطعم تُناسب المقام لهذا العدد من الضيوف.....
المرة القادمة أكتب عن كيف توقعت بأنني سأٌواجه بمفاجئة من نوع ما وكيف هيأت نفسي لأتخاذ موقف يُفاجئ الطرف المقابل؟
أعتذر عن غيابى يوم الأحد الذى مضى وكان بسبب ضغط العمل من جانب وضرورة القيام بعمل أكثر وذلك لتسديد الفواتير التي لا تقبل التأخير من جانب أخر.

*مقطع من أُغنية عالم مجنون:( Crazy World by Anna Graceman - Acoustic Version(You Tub
http://www.youtube.com/watch?v=N43iiFCbizc



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عالم إلى أخر 9/1
- من عالم إلى أخر9
- من عالم إلى أخر 8
- كان لدينا من أمثالهم أيضا!
- من عالم إلى أخر 7
- من عالم إلى أخر 6
- عندما تُفاجئ نملة صغيرة فيلا عملاقا لا يتأمل إلا في ظّله!
- ثلاثة أسئلة تنتظر الأجابة من البروفيسور كاظم حبيب
- من عالم إلى أخر 5
- من عالم إلى أخر4
- من عالم إلى أخر 3
- من عالم إلى أخر 2
- من عالَم إلى أخر 1
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 3
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 1
- ثقب في جدار المخابرات العراقية
- بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح
- القاتل والمقتول فى جسد واحد


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - من عالم إلى إخر 9/2