أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - - التيار الديمقراطي- و التغيير المدني و الآفاق ! الرابع و الأخير















المزيد.....

- التيار الديمقراطي- و التغيير المدني و الآفاق ! الرابع و الأخير


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 15:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


و الآن و بعد مرور ثماني سنوات على المسيرة السياسية التي اعتمدت المحاصصة الطائفية العرقية و لم تستطع تحقيق الإستقرار كما مرّ . . تتحرك اوساط ديمقراطية مدنية، ليبرالية و علمانية و مستقلة واسعة بعد ان لاذ قسم منها بالصمت و ابتعدت اخرى عن النشاط و الإهتمام في مجتمع طغى فيه شعار " كن ذئباً و الاّ اكلتك الذئاب " . . اثر تفاقم المشكلات و اندلاع المظاهرات المطلبية و الإحتجاجية في ساحات البلاد، التي اخذت تثير سكونها و تدفعها للتحرك . .
في زمن يسرع الخطى من جهة، بينما احوال اوسع الأوساط الكادحة في قلق بين ترضيات مؤقتة و تراجعات تهدد حتى القليل الذي تحقق، الأمر الذي اخذ يوضح اكثر ماهية الهدف القريب و الملتهب، و ماهية القوى الفعلية الموجودة على الساحة، التي صار توحيد جهودها لابدّ منه للبدء بتحقيق خطوات ملموسة على طريق الإصلاح السلمي . .
و يرى كثيرون في قيام تحالف " التيار الديمقراطي " خطوة عملية مهمة في المرحلة الراهنة من اجل الإسراع ببناء كيان ديمقراطي مدني عصري فاعل في العراق نحو الدولة المدنية الفدرالية القائمة على اساس التعددية و حكم القانون . . بما يقويّ اطراف التيار و نشاطهم معاً، و يحسّن فرصهم امام التحديات القائمة . .
حيث ان توطّد التيار، سيساعد على لمّ جمهرة واسعة من ذوي التوجهات الديمقراطية المتنوعة الرافضة للطائفية السياسية . . المتفرقة الموزّعة على كتل او قوائم انتخابية و غيرها، في وقت صار المجتمع فيه بحاجة ماسّة الى تيار سياسي مدني يضم و يعمل على توحيد الكلمة و رص صفوف القوى التقدمية المتنوعة بيسارها و ليبرالييها و مستقلييها و علمانييها، و كل الداعين الى الديمقراطية المدنية . . تيار يعمل على تنمية قدرات الأطراف على التعبئة الجماهيرية وحشد القوى التصويتية على اساس برنامج عملي يساهم مساهمة فعالة في ايجاد حلول جادة للمشاكل والتحديات الأمنية، الاجتماعية الاقتصادية التي تواجه البلاد وفي بناء الدولة المدنية القائمة على المواطنة واحترام حقوق الانسان . . و تحويله إلى كينونة و وجود حقيقيين قادرين على تحقيق المهام الوطنية وبناء وتوطيد النظام الديمقراطي الاتحادي الدستوري، على طريق العدالة الاجتماعية . .
و يرى مراقبون، ان ذلك يتطلب من القوى الديمقراطية بمكوناتها اعلاه، اضافة الى الأكثر راديكالية منها سواء كانت ليبرالية او يسارية . . ان تعي اهمية دورها وأن تتوجه للقيام بكل مايساعد على تجميع قواها ورص صفوفها لإستنهاض التيار الديمقراطي المدني ليكون طرفاً اساسياً في الصراع الدائر اليوم حول مستقبل البلاد الآني و اللاحق، بتشكيله قوة ضغط فاعلة لتعديل العملية السياسية، ديمقراطياً و مدنيا و انهاء المحاصصة المكوناتية التي صارت تعيق عملية التطور المستقل للبلاد و صياغة قراراتها، و يكسبها دعم المجتمع الدولي و خاصة كتله البرلمانية الديمقراطية و الإجتماعية و منظمات المجتمع المدني العملاقة في العالم المتمدن اليوم، الذي سيجعلها فاعلة اكثر . . (*)
الأمر الذي يشير الى اهمية اعلان " التيار الديمقراطي " عن كونه مفتوحاً لإنضمام كل القوى والشخصيات التي تتفق على اهداف المرحلة و لديها الفهم و الرغبة في العمل المشترك على اساس التكافؤ و التوافق . . او التفاعل معه و السعي لتطويره، او التنسيق معه.
كإقامة علاقة متوازنة مع القوى الكوردستانية، بما يحافظ و يعمّق المكتسبات الفدرالية و يدعمها، و بما يساعد على تطوير العملية الديمقراطية فيها، و تقوية جبهتها الداخلية بوجه الإعتداءات الخارجية المتكررة على كوردستان العراق، سواء مع " التحالف الكوردستاني" او مع اطراف ديمقراطية في المعارضة الدستورية فيها، وفق المتغيرات الدستورية في كوردستان . . نحو تعزيز قيام الدولة المدنية الفدرالية . .
الأمر الذي يتطلب بتقدير حريصين و مهتمين من جهة اخرى . . يتطلب من المؤسسات و القوى الكوردستانية بامكاناتها الكبيرة الآن، ايلاء مزيد من الإهتمام و بمستوى سير الأحداث . . بقوى التيار الديمقراطي في المنطقة العربية من العراق، المؤيدة و المناضلة طويلاً من اجل ضمان الحقوق القومية العادلة لكوردستان العراق، و تأكيداً للخطاب الكوردي التحرري التأريخي الداعي الى ترابط المطالب و الحقوق القومية الكوردستانية بالديمقراطية للعراق . .
و يشير آخرون الى انه في الوقت الذي يعلن فيه التيار الديمقراطي عن الطبيعة المتنوعة لمكوناته، التي تشمل احزاباً واتحادات ومنظمات مجتمع مدني، اضافة الى الشخصيات المستقلة. فإن ذلك يشكّل نقلة نوعية في آليات العمل المشترك، تتطلب عالياً: المرونة، نبذ اي شكل من اشكال الهيمنة والاقصاء، الاحترام المتبادل بين مكوناته، والابتعاد عن التحسس المفرط في الطروحات و البحث عن المشترك، القناعة بان التفريط باي طرف او مكوَّن هو اضعاف للجميع و إن القبول ببرامج مرحلية مشتركة لا يعني تخلي كل طرف عن برنامجه البعيد، ولا يعني تغييب وجود اختلافات ـ و حتى خلافات ـ برنامجية بعيدة يتوجّب تأجيلها الآن . .
من جانب آخر، فان سعة تنوع القوى التي تشارك وفق الضوابط المعلنة و المرونة في تطبيقها و تطويرها، تكسب قوى التيار الديمقراطي قدرة ايجابية و امكانية اكبر على المساومة و التوافق لصالح القضايا المشتركة الكثيرة في المرحلة الراهنة. و يرى مجربون بان العمل المشترك ان سادته تلك الروحية فعلاً، يمكن ان يلعب دوراً هاماً في ازالة حساسيات و ترسبات من جهة، و في تطوير آليات قيادته و هيكله، و فهم و استيعاب مواضيع المصالح الفردية وتحديد حدودها، لدورها الملاحظ حتى بين وجوه ديمقراطية و يسارية في مجتمع اليوم، رغم استمرار المعادلة بالتغيّر . .
و فيما يرى حريصون بأن تكوين ذلك الكيان المدني على اسس ثابتة ـ كوصفة محددة جاهزة ـ يمكن ان يطول خاصة و ان السنوات الثماني أفرزت كثيراً من المشاريع الفكرية و التنظيمات الجديدة سواء كانت يسارية او ليبرالية و علمانية، اضافة الى كثير من القوى و التجمعات المستقلة وشخصيات وطنية واجتماعية و اكاديمية و تكنوقراطية بارزة، لابد ان يكون لها دورها في إطار قوى التيار الديمقراطي . . و شهدت محاولات متنوعة لم تنجح للم الشمل كلياً او جزئياً، تتطلب تفادي اسباب عدم نجاحها، او توضيح التباسات ذلك لتجنبه.
فإن استيعاب ذلك جماهيريا و تعبوياً، و تكوين هيئات متنوعة متحركة للتعاون و التنسيق من اجل هدف ستراتيجي محدد في قضايا : الإستقلال و السيادة الوطنية، اتفاقيات النفط و الغاز و المعادن و آليات ريعها . . او هدف محدد في مكان الأحداث و زمانها، بتحرك الظروف و المراحل . . نحو قيام الدولة المدنية الإتحادية، ضمن الإطار الدستوري المدني . .
سيجعل ذلك اكثر فاعلية، دون تصور ان ذلك يمكن ان يكون و كأنه تنظيم حزبي موحد، لتحقيق الإستفادة من الخبرات الطويلة لقسم، ومن معارف الشبيبة ومنظماتها الجديدة الصاعدة وحيويتها وحداثة فكرها وأساليب العمل التي وفرتها تقنيات الإتصالات و المعلومات الحديثة . . و دعم او التوافق و التفاهم المتكافئ مع تجمعات الإحتجاجات و مطالبات الشباب، و النضال من اجل الأمن و الحريات و الخبز في ساحات العراق ، في الظروف الداخلية و الإقليمية و الدولية الكثيرة التغيّر. .
و بالأخص الظروف القائمة اليوم التي يرى مراقبون بكونها اكثر ملائمة الآن تحديداً، لإنشغال القوى الإقليمية المتنفذة بأحداث المنطقة الملتهبة ـ من مصر و ليبيا و سوريا، الى اليمن و البحرين . . ـ للتوصل الى حسم قضايا دستورية و برلمانية مصيرية لاتزال عالقة او في حالة شد و جذب . . من اجل قيام حكومة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها وفق الأصول الدستورية . .
في وقت صارت فيه وجوه من احزاب متنفذة (سنية و شيعية) او من كتلها ذاتها، تطالب بآليات و ان مجتزأة من آليات الحكم المدني الإتحادي و بضرورتها، و لو بتعابير اخرى قد لاتغطي معناه المقصود . . بل و تطرح ذلك شخصيات و كتل خرجت من كتل كبيرة و انضمت الى كتل اخرى ـ دون اغفال حساب المصالح من ذلك ـ . .
و اخيراً يرى كثير من التقدميين و المثقفين في قوى وشخصيات التيار الديمقراطي، بكونه تجمع بادرت إليه أحزاب سياسية معروفة وشخصيات مستقلة ومنظمات مجتمع مدني، من الممكن ان يكون نواة لكل قوى اليسار والعلمانية والديمقراطية و الليبرالية في العراق . . و يدعون الى دعمه و المشاركة في إثرائه و منحه الثقة و تناسي الماضي البعيد و الى الإعتراف بأن هذه القوى أدركت بأنها لا تمثل شيئا فاعلاً في هذه المرحلة إلا بهذا التحالف الواسع . . (انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) يشير مراقبون و متخصصون الى اهمية الدعوة الى " الديمقراطية المدنية " و " الدولة المدنية و آلياتها و مؤسساتها " في عالم اليوم و في ربيع المنطقة ـ اخذا بنظر الإعتبار ظروف كل بلد منها ـ سواءً في تحشيد اوسع القطاعات الشعبية في البلد المعني، و في الحصول على دعم مؤسسات و برلمانات و احزاب و خاصة الديمقراطية و الإجتماعية في دول العالم المتحضّر . . التي ساعدت في تجارب متعددة على : تثبيت الحريات الشخصية، اصلاحات، تعديل آليات او آليات جديدة، حلول لمشاكل البطالة و الفقر افضل من السابق . . و يشيرون الى ان ذلك ساعد على تكوين حركات معارضة ديمقراطية مؤثرة في ايران المتشددة، التي ضمّت حتى مراجع اسلامية متقدمة و رجالات دولة و حكم ، تنادي بالإصلاح المدني في مواجهة سياسة احمدي نجاد و اجهزة قمع حكومية هناك . .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - التيار الديمقراطي- و اليسار و الديمقراطية المدنية 3
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 2
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 1
- القمة السياسية و مشاركة ممثلي الإحتجاج السلمي !
- هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟
- لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - - التيار الديمقراطي- و التغيير المدني و الآفاق ! الرابع و الأخير