أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - انحباس نهر الوند مع استمرار قصف ايران لاقليم كوردستان














المزيد.....

انحباس نهر الوند مع استمرار قصف ايران لاقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 15:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يبدو ان ايران تنفرد في هذه المنطقة في انتهاكاتها الخطيرة للمواثيق الدولية دون يرف لها جفن، مستغلة ظروف المنطقة و نفوذها القوي في العراق مع انشغال القوى الكبرى لمجريات الامور و ثورات الشرق الاوسط، مع الاحتمال الوارد للتوافق و التنسيق مع تركيا و ما تطلبه مصالحهما المشتركة اليوم.
هذه ليست المرة الاولى التي تحسرو تحبس ايران نهر الوند رغم معرفتها المسبقة بشحة المياه و كثرة البساتين التي تعتمد على هذا النهر في مدينة خانقين و ضواحيها، لا بل تتعمد في فعلتها هذه اضافة الى استغلال المياه على حساب الجيران لنوايا سياسية بحتة متزامنا مع اعتداءاتها الصارخة على سيادة اقليم كوردستان بشكل علني و ومنقطع النظير و خرقها للمواثيق و الاعراف الدولية في هذا الجانب ايضا و هي مستمرة في قصفها العشوائي للمدنيين في القصبات و القرى على طول حدودها مع الاقليم بحجج واهية لا تمت بما تدعيه باية صلة تذكر، و لم تجد عنصر واحد من حزب الحياة الحرة على اراضي اقليم، و انما هم يقاتلونهم في عمق دارهم و هم معارضتهم و ليس لهم اي ارتباط باقليم كوردستان، و الاحرى بهذه الدولة و جيشها الجرار و حرسها الثوري الذي يفتخر به ان تدافع عن اراضيها من الداخل و لا تدخل اراضي الاقليم وهي تعتدي على السكان الامنين.
ما سهل طريقها في تنفيذ ما تريد دون رادع ، هو الموقف الضعيف و كثيرا السكوت المطبق للحكومة المركزية في العراق نتيجة الصراعات المحتدمة بين الكتل و نفوذ ايران القوي في السلطة العراقية مع انشغال الاقليم بوضعه الداخلي و عدم قدرته على الرد المناسب ،اضافة الى ذلك يجب ان يكون التعامل من الجانب القانوي و الدبلوماسي مع هذا الشان من اختصاص المركز و بالطرق الدبلوماسية التي لها وسائلها التي من الواجب استخدامها لمنع تكرار ما تقدم عليه ايران لمرات عديدة منذ مدة ليست بطويلة، ولو تلقت ايران الرد المناسب المعقول و القانوني و بما تستحقه عند قطعها لمياه الوند و الذي يعتبر خرقا للاتفاقيات و المواثيق المعتمدة بهذا الخصوص بين الدول، و بالاخص نهر الوند عابر للحدود الدولية و المصدر الوحيد لمعيشة السكان في مدينة خانقين والقصبات التابعة لها و تنطبق عليه الاتفاقيات الدولية بحذافيرها ، لو كان الموقف واضحا لما تجرات ايران تعيد الكرٌة مرة بعد اخرى و لم تهتم بابسط حقوق الانسان و ما تسببه من جفاف متعمد للنباتات و تاثيراتها على البيئة و الكائنات الحية المتنوعة ، و خصوصا من يقوم بهذا هو من يدعي التزامه بالمباديء الاساسية للمعتقدات السماوية و الدين الاسلامي ، وهي في صراعها السياسي تضع كل القيم جانبا من اجل ابسط المصالح الخاصة .
ان ايران تهدف فيما تقوم به عدة جوانب و منها استراتيجية بعيدة المدى، و هي تحبس المياه و تجمعها عندها و تخزنها كي تبقى لديها و تستفيد منها اقتصاديا من جانب و تبقى لديها ورقة ضاغطة دائمية في تعاملها مع العراق من جانب اخر، و هي لم ترض في قرارة نفسها بناء ما يزمع بناءه من سد خانقين الذي يمكن ان يفي بالغرض لدى سكان المدينة عند الحاجة، و انها لو تمكنت ستعرقل انجازه بكل السبل، و هي تحاول تاخيرتنفيذه مهما كان. اما من جهة اخرى و هي الاهم من الجانب السياسي، تريد ايران لفت الانظار الداخلي عندها الى الخارج نتيجة ما هي عليه من الصراعات و حتى القتال الضاري الذي يدور رحاه داخل اراضيها و ما تتلقاه من الضربات من قبل المعارضة، اي بهذه الافعال تصدر مشاكلها الداخلية لخارج حدودها، و انها لم تصدٌق الحال و تلقفت الظروف الموآتية مع ضعف موقف اقليم كوردستان و الحكومة المركزية العراقية على حد سواء ، و هي تنفذ ما تنويه منذ مدة و احست بالثقل نتيجة الضغوطات الداخلية و الخارجية عليها .
هذه الافعال تفرض علينا جميعا كشعب و حكومات اتخاذ مواقف قوية رادعة لنضع حدا لهذه الخروقات الفاضحة المتكررة، كي تفكر ايران الف مرة قبل ان تقدم على مثل هذه الخروقات و التدخلات و ما تضره بحقوق الانسان من انتهاكات فضيحة و تضر بافعالها هذه الكائنات الحية كافة ، مستقبلا، و هي مستمرة اليوم في الوصول الى غيها دون ان تكترث باي قانون او مواثيق دولية خاصة بهذا الجانب وعليها ان تعلن التزامها بما يدع العلاقات و الروابط بين الدول طبيعية .
من اجل ايجاد الحل النهائي القاطع لمثل هذه المواضيع المصيرية الهامة لابد من اتخاذ الخطوات الضرورية المطلوبة بكل من له الصلة بها و منها ما تتعلق بالحلول السياسية و تخص العلاقات بين الدول، و لابد ان يتعاون الجميع الشعب و الحكومة و وسائل الاعلام كافة من اجل بناء الضغوطات المطلوبة و لفت انظار العالم لمنع تكرار هذه الخروقات و بطرق شتى، و منها التظاهرات الحاشدة و الاحتجاجات الكبيرة و الاعتصامات و تكريس كل الامكانيات من اجل ايجاد الحل الجذري المناسب في اي ظرف كان، و هذا ما يحتاج لهمة الجميع و خاصة اهالي خانقين في المدينة و كافة شتات العالم و كل حسب طاقته و الامكانيات المتوفرة لديه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتداءات ايران ستبرر تدخلات تركيا في اقليم كوردستان
- يجب ان ينعقد مؤتمر المعارضة السورية في دولة محايدة
- عدم احساس الفرد بانتمائاته في منطقة الشرق الاوسط
- التعاون و التنسيق حاجة ملحة لنجاح انتفاضة الشعب السوري
- هل تخرج الحكومة العراقية من عنق الزجاجة ؟
- الركائز الاساسية لضمان التعايش العربي الكوردي السلمي
- استمرار سوريا على عدم الاتعاض من الاخرين !!
- اي نظام سياسي يلائم اقليم كوردستان
- نتيجة الانتخابات ومصير الكورد في تركيا
- انها بداية نهاية الاعلام الحكومي المركزي
- الحرية الشخصية و التدخلات المختلفة فيها
- ما جوهر الثورات المندلعة في المنطقة
- هل تتحقق حلم انبثاق دولة كوردستان المستقلة؟
- التغييرات الجارية في المنطقة و العراق مابعد الدكتاتورية
- سوريا الى اين ؟
- حقا كلما ضاقت فُرجت
- لا تستغربوا من مواقف الموالين للنظام السوري مهما كانت نسبة ث ...
- ما بين المثقف السياسي و السياسي المثقف
- لماذا لم يتعض بشار ممن سبقوه
- ما التيار الغالب بعد موجة الثورات في المنطقة؟


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بش ...
- -من المهم أن تفهم أن آخر شيء أريد فعله هو وضعك في السجن-
- بيلاروس تجري اختبارا مفاجئا لحاملات الأسلحة النووية التكتيكي ...
- زاخاروفا: روسيا قد تضرب أهدافا عسكرية بريطانية في أوكرانيا و ...
- بوتين يؤدي اليمين لولاية دستورية جديدة
- تقارير إعلامية تتحدث عن آخر النقاط الخلافية في مفاوضات غزة
- بوتين يتوقف أثناء مراسم تنصيبه ليصافح ضيفا بين الحضور.. فمن ...
- ضابط بريطاني: الأسلحة الروسية مصممة لإسقاط مقاتلات مثل -إف-1 ...
- وزير الدفاع المصري يبحث مع قائد القيادة المركزية الأمريكية ا ...
- وسائل إعلام: الزعماء الأوروبيون يشعرون بالرعب من التصعيد في ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - انحباس نهر الوند مع استمرار قصف ايران لاقليم كوردستان