أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح القصب - سيناريوهات صورة 15 ..... الأراجيح الملونة توقفت هذا المساء














المزيد.....

سيناريوهات صورة 15 ..... الأراجيح الملونة توقفت هذا المساء


صلاح القصب

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


المشهد الأول (داخلي)
في حلبة السيرك توزعت كل الوجوه وملأت كل المساحات وجوه متعبة رسمها زمن أخر, غيرها واختصر كل مكوناتها , كل الوجوه ألملونه تنظر الى أنا التي تحتضر. الفضاءات والحبال والشباك الملونة توزع فوقها لاعبو السيرك , إيقاعاتهم توقفت ,شلت, اللاعبون الأراجيح والحبال الملونة صمت هائل يغلق قاعة السيرك .

المشهد الثاني (خارجي)
جياد أصابها الذعر, كأنها هاربة من الجحيم, وسط صحراء مترامية, أعدمت فيها كل اطر المساحة لاهثة تصهل بجنون في سماء لأتعرف حدودا.

المشهد الثالث (خارجي)
المهرج يسحب عربة في ممرات رملية ذات امتدادات عميقة جثة أنا مسجاة فوق العربة , المهرجون ذوو الشعور , الملونة يحيطون بها .

المشهد الرابع (خارجي)
عاصفة من الثيران تشق الصحراء

المشهد الخامس (خارجي)
أنا تسحبها تلك العربة المتعبة , يجرها ذلك الحطام الذى تآكلت في عيونه كل معالم الحضاره . المهرج, وقد أكلته رمال الصحراء الملتهبة.
غابة من وجوه المهرجين وقد تناثرت.

المشهد السادس (خارجي)
بحيرة متصلبة وقد غطاها الجليد, وطيور النوارس موزعة بشكل كثيف , تحلق فوقها إشكال متوحشة, وجوه ملونة , أقزام, عمالقة وأجسام هزيلة وأخرى ضخمة جدا تحيط بجثة إنا .

المشهد السابع (خارجي)
طيور النوارس تفزع بجنون مهشمة ذلك الصمت الرهيب .

المشهد الثامن (خارجي)
المهرج يتجول في شوارع ملونة بمدينة صاخبة, يقف متأملا أمام إعلان ضوئي كبير, بيداء الإعلان بالتضخم حتى تتورم كل أجزاء المرأة التي كانت جزاء مهما في تكوينه.

المشهد التاسع (خارجي)
رجال كأنهم استحضروا في زمن غابر يوجهون أياديهم نحوه. أنت الموسيقى الذى اختفى بزى المهرج تتحول المراة التي كانت في الإعلان الى صورة مهرج .
منذ عشرة اعوام والجمهور الذى دعي لاستماع حفلتك الموسيقية , مازال ينتظر , لم ينم , لم يأكل , لم يجلس , لم يتثاءب أو يعطس أو ينطق .

المشهد العاشر (داخلي)
صالة واسعة جدا يملؤها غبار كثيف حتى تتعذر الروءيا.
بيانو وسط الصالة, القاعة مغلقة تماما غابة من الأجساد.
المتورمة تملا كل مساحة الصالة.
المهرج أمام البيانو, تنبعث حركة الأجساد المغبرة.أصوات حادة تطلب منه العزف أضواء كاميرات, وصحفيون يتابعونه , لايستطيع العزف .. ليس هو, انه المهرج , ينبعث تصفيق حاد..
يموت المهرج .

المشهد الحادي عشر ( داخلي)
القاعة فارغة تماما .. المهرجون الأقزام يتوزعون على آلة البيانو .

المشهد الثاني عشر (خارجي)
يركض الأقزام وسط الصحراء

المشهد الثالث عشر (خارجي)
المهرج يتجول في شوارع المدينة , متأملا تلك الحركة وذاك الضجيج المزدحم.
الرجال الثلاثاء ثانية مرة أخرى , أنت مصارع الثيران الذى نبحث عنه عشرة اعوام والجمهور المكتظ في ملعب مصارعة الثيران ينتظرك , ليم يقف , لم يعطس , لم يأكل ,لم يتثاءب, لم ينم , لم يهمس , لم يتكلم .. لم يتغوط.

المشهد الرابع عشر (داخلي)
الملعب وقد امتلأت بالجمهور .. أشكال فقدت الكثير من ملامحها.
يرمي في وسط الحلبة .. ثور هائج..
الثور يغرس قرونه بجسد المهرج, يموت المهرج.

المشهد الخامس عشر( خارجي)
النوارس الحزينة تجثم فوق البحيرة المتجمدة

المشهد السادس عشر (خارجي)
المهرج إمام ملهى ليلي. الإعلانات الضوئية لأجساد نسائية متوحشة تملا كل مساحة المبنى.. الرجال الثلاثة مرة أخرى , أنت حكم المباراة الذى نبحث عنه تتحول الإعلانات الضوئية الى اجساج نسائية متوحشة .
عشري اعوام ومباراة كرة السلة متوقفة .
عشرة اعوام لم يأكل المتفرجون , لم يناموا,لم يتحدثوا.

المشهد السابع عشر (داخلي )
ملعب لكرة السلة , والغبار قد غطى الجمهور ,
والملعب, المصورون والصحفيون يحيطون بالمهرج.
تصفيق , صراخ , المهرج وسط الملعب .
تتوقف آلة تسجيل الأهداف , بعد ان تؤشر أن الأهداف وصلت الى اللانهاية .
تتساقط كرات بالآلاف فوق جسد المهرج.
يموت المهرج .

المشهد الثامن عشر (متداخل مابين الداخل والخارج)
تتكرر المشاهد مرة أخرى
(من خلال ذاكرة مشوشة )



#صلاح_القصب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات صورية 14 ..... الأراجيح الملونة توقفت هذا المساء
- سيناريوهات صورية ... (( رؤى إدكار ألن بو الشعرية)) الأجراس ت ...
- سيناريوهات صورية ..... جان دمو ووحشة الغروب 11
- سيناريوهات صورية ..... الشواطئ بلا قوارب معبأة بالريح
- سيناريوهات صورية 10 .......... صعوبة التهجي وكتابة الألم
- سيناريوهات صورية 9 .......... أحزان إدكار ألن بو الموجعة
- سيناريوهات صورية 8 .......النشيد الأبدي
- سيناريوهات صورية 7 ........ أيتها الكوميديا ما أروعك من موسي ...
- سيناريوهات صورية 6 ................ في الصمت الفراغات قاسية
- سيناريوهات صورية 5 .......... الموسيقى مغسولة بالمطر
- سيناريوهات صورية 4 .......... البرج الأثيري
- سيناريوهات صورية 3 ....... ساعات محملة على سفن محروقة
- سيناريوهات صورية 2 ...... مازلت انتظر رفع الستار كي أرى الفر ...
- سيناريوهات صورية ...... يا لغربتك في الفراغ الذي بقي لك
- ايها الامبراطور المختار كنت موسيقى متوجة بالغار / سيناريو صو ...
- نظرية الكوانتم وقوانينها الفيزيائية بتكنلوجيا المسرح


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح القصب - سيناريوهات صورة 15 ..... الأراجيح الملونة توقفت هذا المساء