أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - مركزية حركة فتح وانحراف البوصلة














المزيد.....

مركزية حركة فتح وانحراف البوصلة


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 21:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


تجردت اللجنة المركزية لحركة فتح والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بشكل علني، من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والحضارية، عندما نشاهد قطع الرواتب وقرارات البلطجة وهستيرية الحكم وتهديد المواطنين في لقمة عيشهم حتى لا يكون لديهم موقف من القضايا الداخلية, والتي تتمثل في التفرد بالملف السياسي والمالي, وفي صندوق الاستثمار الفلسطيني, وفي لجنة المفاوضات التي شكلت في عهد الرئيس ياسر عرفات, والتي لم تعقد إجتماعا واحداً في عهد الرئيس محمود عباس, والتي أيضا تم اختزالها في شخص الدكتور صائب عريقات صاحب كتاب "الحياة مفاوضات"إلى الأبد, والأسئلة كثيرة وصعبة حول هذه الملفات, والتهرب من الإجابة لن يفيد بالاعتماد على المساندة الأمنية المطلقة مع التغطية الإعلامية المركزة، ومع تهديدات مباشرة ومبطنة للمواطن وللقوى الفلسطينية الداخلية أيضا. وواضح للمراقب أن كل ما يقوم به رئيس السلطة وفتح من الدعاية الإعلامية والنداءات والتهم التي تحاك جزافاً ضد القيادات أو الأشخاص أنها بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة المجردة، وحتى حديث الرئيس عن الديمقراطية وإصلاح المؤسسة لا يختلف في جوهره عن مسيرة السلطات الدكتاتورية الأخرى في المنطقة.


ونشاهد الآن الحراك الجماهيري الغير مسبوق الذي يرفع صوته ويحدق في وجه الطاغية والذي أيضا هز معالم الهيبة والقدسية في مشهد سريالي لم تألفه لا السلطة ولا النظام الدكتاتوري من قبل، وما بالكم بهذه الهزات في الموازنة والمواجهة المباشرة ما بين غبطة الرئيس ومطالب الشعب، خاصة وأن الصراع سوف يكون في الشارع ليس من أجل فقط فرصة عمل أو الحصول على منة اقتصادية، بل من اجل الحرية بكل مجالاتها التي هي تثير الشباب، وتهز العروش الفاسدة الآن, وتقوض أركان أنصاف الآلهة في هذه الأوطان.

وحيث أن الحرية التي ذاق الشباب الفلسطيني طعمها من خلال الشبكات الإلكترونية، تفتح شهيت تذوقها من على أرض الواقع وفي الشارع. وكما نحن نشاهد ثورات نشأت في جوهرها إلى أسباب اقتصاد أو سياسية، وليس للشباب الثائر دور بارز في الاتفاقيات كدورهم في إشعال الثورات وتهديم الزعامات الجوفاء، إنهم يبحثون عن الظروف الإنسانية الواضحة والواقعية وفي مقدمتها الحرية بأنواعها، وسوف تبقى هذه الثورات العربية مستمرة. إذن مخطئ من يظن أن الساحة الفلسطينية لن يخرج من رحمها من يرفع راية الثورة والتغيير لسبب موضوعي, هو أن هذه الساحة هي عضو من هذا الجسم العربي المهترئ الذي إذا أصابه مكروه تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. وناهيك على أن هذا العضو الفلسطيني مثقل بجراحه التي أفزرتها التجذبات السياسية التي أفضت إلى انحراف البوصلة الوطنية إلى قضايا ثانوية تستنزف التوجه الوطني الحقيقي عند المواطن الفلسطيني.

وحيث إن القضية الوطنية الفلسطينية تمر بمرحله دقيقة وحساسة والاستمرار في حالة الشللية التي لا تخدم سوى مخطط فكرة تقزيم الدولة المستقلة, ومع هذه المواقف الذاتية والنابعة من المصالح الخاصة لبعض القيادات والتنظيمات تستهدف تحطيم صمود الشعب الفلسطيني. إذن على الشعب الفلسطيني بشبابه وبقواعده النقابية والمدنية مع كل فئات الشعب التحرك ضد الاستهتار بالمصالحة الوطنية والاستهتار بعقول الفلسطينيين وضد انتشار الفساد الذي يحرم المواطنين من حقوقهم ولقمة عيشهم.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود عباس والقرار الهستيري ..
- محمود عباس في مربع الدولة ذات الحدود المؤقتة
- الثوابت الفلسطينية ..
- نتنياهو والسلام الزائف .. !!
- سيادة الرئيس .. دحلان سوف يخرج عن صمته.
- الشعب السوري يتوق للحرية ..
- مصالحة على مقياس عباس – مشعل
- قطر أم الجزيرة في الدور الوظيفي ..
- هل اقتربت لحظة العودة والمساءلة ؟!؟
- سورية والإنفجار القريب .. ؟؟
- دحلان وعباس وماذا بعد .. ؟!؟
- ماذا بعد زيارة الرئيس عباس المرتقبة لغزة .. ؟؟
- مصر على أبواب مستقبل جديد
- الثورات العربية من السياسات الأمريكية .. ؟؟
- ليبيا والسيناريو المتوقع ..؟؟
- الشعوب العربية إلى أين ؟؟
- فيتو أمريكي لصالح المشروع العنصري
- صفقة أميركية .. لماذا الآن ؟؟
- المنطقة العربية تتغير ؟؟
- حزب الشعب الفلسطيني كل التقدير


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - مركزية حركة فتح وانحراف البوصلة