أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الشعب السوري يتوق للحرية ..














المزيد.....

الشعب السوري يتوق للحرية ..


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 03:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن تطورات الأحداث في درعا وتصاعد حدة الاحتجاجات وفشل الأكاذيب التي لجأ إليها النظام في تحقيق التهدئة وإصرار الشعب على الاستمرار في ثورته حتى إسقاطه, إلى لجوء الأسد ونظامه الأمني إلى التصعيد الخطير مع رفع معدلات العنف إلى أقصى درجة ضد الشعب الأعزل والذي يحرص على أن تكون ثورته سلمية. حيث أن موقف الجيش السوري يثير العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حيال الحركة الاحتجاجية المتأججة في سوريا, واعتقد بأنه ليس اقل وطنية من الجيش المصري الذي حمى الثورة ووضع حداً للنظام الفاسد في مصر, ويقود البلاد نحو الاستقرار ويؤسس لمرحلة جديدة جنبا إلى جنب مع الشباب والأحزاب المصرية.

أليس الجيش السوري جيشاً وطنياً ؟؟ أليس الجيش السوري من أبناء الشعب ؟؟

أليس من الغريب أن لا تبادر الشعوب العربية ولا سيما الشباب مفجر الثورات الحديثة والانتصار على القهر والاستبداد والقمع بدعم الشعب العربي السوري في ثورته على نظام الأسد والبعث الحاكم والقائم على الدم وقانون الطوارئ وعلى الشبيحة والبلطجية. إن نظام بشار الأسد الذي هو أسداُ على شعبه نعامةً أمام عدو "إسرائيل" لم يعد له شرعية, لأنه لا توجد شرعية تُقام على الدماء.

لنعود بذاكرة قليلاً إلى الوراء مرة أخرى لإعادة قراءة تاريخ هذا النظام الظالم من جديد, ولا يُخفى على أحد كم قتل هذا النظام البعثي الموروث من السوريين في "حماه", وقتل وإعتقل مئات بل ألاف الفلسطينيين, ومزق الدولة اللبنانية وارهب مواطنيها, ولم يكتفي بذلك , بل تحالف مع إيران لتمزيق المنطقة العربية بكاملها, وكما كان له الدور حديثاً في دعم الانقسام الفلسطيني من عبر حماس ومنظمات فلسطينية أخرى. نعم كنت أعتقد أن هناك ثمة فرصة كانت أمام الأسد لمعالجة الأوضاع, وكنت أعتقد أيضاً أن الأمور سوف تنفجر إن لم يذهب النظام إلى التصحيح والتغيير المطلوب, وانفجرت المدن والأحياء السورية في وجه الاستبداد لتعلن على المكشوف "أسد ونظامه ما بدنا أنشوف".

من هنا ندعو الشباب السوري إلى التمسك الصلب في الحق الشرعي والطبيعي لكم بإسقاط هذا النظام الكاذب والمصر على الالتفاف وقرصنة مطالب الثورة الشعبية والشبابية, والذي لا يفكر سوي في البقاء على الحكم على حساب تطوير وإعادة بناء الدولة السورية من جديد بما يتوافق مع طموح الشعب السوري في الحداثة.

وفي بداية النهاية سوف يرحل وينكسر أمام صمود وإرادة ووحدة موقف الثورة. وفي تقديري أن تعاطي الموقف الدولي مع الثورة السورية لم يكن بالمستوى المطلوب إذا ما قارناه بتعاطيه مع الثورتين المصرية والليبية. وفي هذا الصدد اعتقد أن الجميع يتساءل عن أسباب غياب الحزم من قبل المجتمع الدولي اتجاه القتل الممنهج للمدنيين العُزل, وحيث يبقى الأمر بيد الشعب السوري الآن هو الذي سيحدد مصيره بيده , فإما أن يستلم للعنف ولبشار ونظامه ويعلن قبوله بما يمليانه عليه, وإما أن يواصل احتجاجاته السلمية حتى يتم إسقاط النظام, ولن يكون بمقدور الجيش مواصلة الحملة التي بدأها في درعا ولا سيما إذا وجد الجيش الشعب صامداً ومصراً على التغيير وحركة الاحتجاج تزداد وتيرتها وتنتقل بسرعة من منطقة إلى أخرى مثلما حدث في مصر وتونس وعندها لا يمكن إلا أن يقف الجيش بجانب الجماهير.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالحة على مقياس عباس – مشعل
- قطر أم الجزيرة في الدور الوظيفي ..
- هل اقتربت لحظة العودة والمساءلة ؟!؟
- سورية والإنفجار القريب .. ؟؟
- دحلان وعباس وماذا بعد .. ؟!؟
- ماذا بعد زيارة الرئيس عباس المرتقبة لغزة .. ؟؟
- مصر على أبواب مستقبل جديد
- الثورات العربية من السياسات الأمريكية .. ؟؟
- ليبيا والسيناريو المتوقع ..؟؟
- الشعوب العربية إلى أين ؟؟
- فيتو أمريكي لصالح المشروع العنصري
- صفقة أميركية .. لماذا الآن ؟؟
- المنطقة العربية تتغير ؟؟
- حزب الشعب الفلسطيني كل التقدير
- مصر .. للمصرين
- رحلة التغيير في العالم العربي
- أبو مازن .. دحلان وإنعكاس أزمتهما ؟؟
- الحركة الوطنية الفلسطينية واقع وآفاق ؟؟
- حركة فتح بين الإنجاز والإخفاق في إنطلاقتها (46)
- الجبهة الشعبية من المنظمة والإنقسام


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الشعب السوري يتوق للحرية ..