أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - تحركات وقرارات الكيانات العراقية بيد دول اقليمية















المزيد.....

تحركات وقرارات الكيانات العراقية بيد دول اقليمية


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 13:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ عام 2003 ولغاية الانتخابات الاخيرة التي جرت في العراق بتاريخ 07 / 03 / 2010 اعتقد الشعب العراقي بغالبيته ونحن كذلك بان الدول العربية والاقليمية هي التي تتدخل وتفرض نفسها على الساحة العراقية خدمتا لمصالحها وامنها القومي المرتبط والمتشابك مع امن العراق ودول المنطقة .
طوال تلك السنوات والاطراف العراقية الرئيسية المشاركة في العملية السياسية وتقسيم الكعكة العراقية قامت بتوجيه اتهامات متبادلة فيما بينها لايهام المواطن العراقي الذي لا هم له سوى ان يعيش حياة حرة وكريمة وامنة في بلده , واشغال مؤيديها ومناصريها بتلك الاوهام والادعاءات وبمعارك اعلامية ثانوية , ووصلت بعض الحالات الى استخدام ميليشياتها وعصاباتها المسلحة في عمليات تصفية الحسابات من قتل واغتيالات باشكال مختلفة من الجرائم كالمفخخات والعبوات اللاصقة وكاتم الصوت والخ والفاعل مجهول .

الكيانات العراقية اوهمت الجميع بان هناك قوى عربية واقليمية تقف مع المكون الاخر المشارك في الحكومة العراقية تقوم بدعمه معنويا وماديا وحتى ايديولوجيا .
الالعاب البهلوانية والخبيثة هذه استمرت لسنوات عدة الى ان انكشفت الحقائق بالبراهين والادلة القاطعة وبالافعال بان تلك الاطراف والكيانات العراقية هي التي دعت وسمحت وقبلت واعطت الضوء الاخضر بتدخلات حكومات و انظمة واجهزة امن ومخابرات دول المنطقة سواء كانت عربية او اقليمية وتحديدا هي /
السعودية وايران وتركيا التي تعتبر من اكثر الدول التي تدخلت وتتدخل في الشان العراقي يوميا وباستمرار في كل صغيرة وكبيرة بطلب من ممثلي ورؤساء الكيانات العراقية .

بات الان واضحا بان الطرف والكيان العراقي الذي يسمح بهذا التدخل السافر والمخزي والعار بانه اصبح العوبة ودمية وكقطعة الدومينو والشطرنج بيد انظمة وعناصر اجهزة امن ومخابرات دول فاقدة الشرعية والمصداقية .
ميزانية العراق لعام 2003 كانت 17 مليار دولار , هل يعرف الشعب العراقي بان 17 مليار دولار اختفت في عام 2003 وما بعدها في ايام الحاكم المدني بريمر ومجلسه العنصري والطائفي الذي كان يسمى بمجلس الحكم ? .
وهل يعرف الشعب كله بان اميركا خصصت 50 مليار دولار منذ تلك الفترة ايضا لاعمار العراق وترميم وبناء البنية التحتية هي الاخرى لا يعرف اين صرفت وذهبت وفقدت تلك الاموال ? .
سوف لن ولم يكون لدينا ثقة بالقضاء العراقي الا بعد ان يحقق ويشكل لجان تحقيق مع اميركا وفي داخل العراق لكي يعرف القضاء والشعب العراقي اين ذهبت الاموال ومن سرقها ومن كان السبب في الفساد الحكومي وتقديم الجناة والسارقين الى العدالة امام الشعب العراقي .

البعض من هؤلاء يريدون ويحاولون دائما التغطية على تلك الجرائم وعن ثمانية اعوام حكم غير عادل ومليئ بالاشكاليات ونهب المال العام والتهريب والدمار والفساد وفشل في عملية ادارة الدولة العراقية بسبب تلك الصراعات الشرسة للسيطرة والهيمنة على السلطة ومقدرات الشعب العراقي .
نحن لا يهمنا من يحكمنا سواء كان المالكي وحزبه او الجعفري وافكاره او علاوي وجماعته وهكذا , يهمنا ان يتقدم العراق ويكون حرا وكريما ومتقدما ومتطورا ومنفتحا وان يعيش المواطن بكل كرامة وسلام وامن واستقرار وان تتوفر له الخدمات الضرورية وان يكون راس العراق وشعبه مرفوعا .
ليس لدينا اشكالية مع اي طرف او كيان عراقي يريد ان يصل الى الحكم عن طريق الانتخابات الديمقراطية وان يختاره الشعب العراقي , مشكلتنا هي مع العوامل والاسباب التي ذكرناها واهمها عدم السماح لدول المنطقة والاقليمية بالتدخل في الشان العراقي .

اليوم لا تصدر القرارات من قبل بعض الاطراف العراقية الا بموافقة الاسياد والتوقيع عليها , من العيب ان يشاهد المواطن العراقي والعالم ان في بعض الحالات تقوم تلك الدول ومن اصغر موظف حكومي فيها باستدعاء هذا الطرف او ذاك الى اراضيها لكي يتلقى التعليمات والمشورى والواجبات وكان هذه الاطراف يعملون خدم وعبيد لديهم .
لا ضررا او عيبا ان يتلقى الانسان استشارة ومشورة وراي من جهة مؤهلة وداركة ولديها خبرة في الحياة السياسية والديمقراطية وان تكون محترمة اولا من قبل شعوبها ومعترف بها دوليا .
لكن كل الخزي والعار يلحق بكل من يستشير او يتعاون او يتلقى نصيحة او مشورة من جهات فاقدة الشرعية والمصداقية ولديها انظمة حكم عنصرية وطائفية ودكتاتورية ودينية كايران والسعودية وتركيا , وهل فاقد الشئ سوف يعطيه لغيره ? .

غالبية الكيانات العراقية معروفة بانها قليلة الخبرة والتجربة والممارسة السياسية , لهذه الاسباب والعوامل وغيرها وجدنا ان العراق دخل في تحديات خطيرة بسببها وبصراعات خارجية وتصفية اوراق وحسابات تلك الدول على ارض العراق مع اميركا والغرب الاوربي .
نستطيع القول بان هناك عدة محاور تتقاتل في العراق واهمها هي /
المحور التركي , المحور الايراني , المحور العربي , اضافة الى المحور الداخلي بين الاطراف العراقية التي لا هم لها سوى الهيمنة والسيطرة والوصول الى السلطة باي طريقة كانت حتى على حساب الدم العراقي وكرامته وسمعة العراق .
جميع هذه المحاور تلتقي في نقطة واحدة وهي اضعاف الدور العراقي في المنطقة والعالم وافشال تجربته الوليدة في الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والمجتمعية والثقافية والعلمية , وتهدف هذه الاطراف في النهاية الى تحطيم الاخلاق والذات العراقية وزيادة التفرقة الطائفية والمذهبية والدينية والقومية والاسهام في تكسير وتفتيت وحدة العراقيين والصف الوطني وايقاف نهضة العراق وتقدمه .

يجب ان نشير هنا الى دور الاعلام المرتزق والفاشل والفضائيات والابواق والافواه النجسة المشترات التي تعمل ليلا ونهارا وعلى مدار الساعة لانتاج السموم والمضادات ضد الديمقراطية والتقدم والانفتاح وايجاد امصال الكراهية والحقد والاقصاء والخ .
تنافس كبير موجود بين الكتل العراقية للجلوس في احضان تلك الدول والاستقواء بها , ولا نشاهد هذا التنافس حول سيادة العراق والحفاظ على كرامته ووحدته واراضيه ومياهه وموانئه ونفطه وامواله واخيرا وحدة الصف العراقي .
الكل في صراع وتنافس وهجوم واغتنام الفرص , صراع الاستحواذ على كسب الاموال بطرق غير شرعية وقانونية , سباق من اجل تدمير العراق وضياعه والحصول على المكاسب الشخصية وعلى المناصب , التسابق في تقسيم الكعكة العراقية بين قادة ورؤساء واعضاء مجلس النواب فقط , اما المواطن الذي انتخب هؤلاء واوصلهم الى هذا المستوى الذي كانوا يحلمون به قبل 2010 فليذهب الى الجحيم وبئس المصير , ونقول لنا اي لكل من انتخب هؤلاء – لم يبقى على الانتخابات القادمة الا نصف المدة , ولا يمكن ان نسمح ان تلدغ جحورنا مرة اخرى .

اخيرا الخزي والعار واللعنة تلاحق كل طرف او كيان او مواطن عراقي مهما كان اذا سمح لغير العراقيين او لانظمة وحكومات دول واجهزتها الامنية والمخابراتية بان تتدخل في الشان العراقي , لانها اعمال وافعال غير نزيهة وشريفة لا يقوم بها الا الخونة والعملاء وفاقدي الشرعية والكرامة . . .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل التركي الاردوكاني السافر في المنطقة العربية
- النظام السوري ينهار وفقد شرعيته في الداخل والخارج
- للارهاب استراتيجية , التحول نحو استخدام الاسلحة القذرة !
- لماذا ارتفعت اصوات العراقيين بضم الكويت مرة اخرى ?
- قادة مجلس التعاون الخليجي يرحبون بانضمام الاردن والمغرب !
- اقتسام السلطة والحكم الذاتي والحماية الدولية حقوق مشروعة للا ...
- في العضد 8 – جاء اتفاق حماس مع فتح بعد الفشل والهزيمة
- في العضد 7 – نهاية قصة بن لادن مع الادارة الامريكية مخزية
- في العضد 6 – العراق بحاجة الى اكثر من اتفاقية امنية وعسكرية
- في العضد 5 - سيرحل النظام السوري رغم انف الادارة الامريكية و ...
- في العضد 4 - هل تساوي قمامة القمة العربية 450 مليون دولار ?
- في العضد 3 – الاحتجاجات والمظاهرات العراقية بين الحقيقة والت ...
- في العضد 2 – تعامل الادارة الامريكية مع الانتفاضات العربية و ...
- في العضد 1 – تجارة المقاومة
- التجمع الوطني الكلداني والحقوق المشروعة
- ذكرى تحرير العراق وعملية الانضمام الى حلف الناتو قريبا
- حق تقرير مصير القومية الكوردية هدف مشروع وحقيقة تاريخية
- تغيير الانظمة العربية , هل مطلوب من الجميع ان يقف معها الى ا ...
- خطاب السيد الرئيس المؤمن مسخرة ومهزلة !
- ان اوانك يا ارنب الجولان


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - تحركات وقرارات الكيانات العراقية بيد دول اقليمية