أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد محمد ألمانيا - هواجس الكورد بين القطبين السالب والموجب!















المزيد.....

هواجس الكورد بين القطبين السالب والموجب!


محمد محمد ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 19:52
المحور: القضية الكردية
    



ـ هواجس الكورد من الدور الشوفيني الاسلاموي التركي, وآمالهم بالمقابل نسبيا على الدور الديموقراطي الداخلي والغربي في سوريا ما بعد التغيير!

منذ تحطيم وتفتيت سلطنة الخلافة العثمانية تدريجيا على الأيادي الأوروبية الناصعة قبل وبعد الحرب العالمية الأولى بدأت السلطات المتعاقبة لتركية المتبقية من تلك السلطنة باستثمار تناقضات الكتلة السوفيتية السابقة والكتلة الغربية وبشكل أكثر بعد أن انضمت تركيا في بدايات الخمسينيات الى حلف الناتو.
هكذا الى أن أنتهت الحرب الباردة السوداء السابقة حتى بدأ القلب الأسود لتلك السلطات بالخفقان المتسارع خيفة من الاستراتيجية الغربية الجديدة الساعية لتوسيع وتعزيز مصالح هذا الغرب من جهة ولدعم الشعوب المقموعة والمضطهدة في منطقة الشرق الأدنى والأوسط بالوصول الى الحريات والدمقرطة من جهة ثانية. في هذا الاطار ترى تلك السلطات بأن تركيا هي الخاسر الأكبر من جراء تلك المساعي الغربية في المنطقة وذلك نظرا الى التواجد الكورد المليوني العشريني وبجغرافيتهم الثلاثة والعشرين محافظة كوردستانية مساحة المضطهدين والمكافحين منذ عقود مطالبين بتحررهم القومي والاداري والاقتصادي هناك، وكذلك بالنظر الى تواجد العلويين الكورد والناطقين بالتركية والعربية المقموعين والذين يشكلون ربع سكان تركيا بالاضافة الى ملايين من اللاز والشركس والعرب والكورد الازديين والمسيحيين المكبوتين الآخرين الساعين أيضا الى نيل حرياتهم وحقوقهم الدينية والثقافية الخاصة بهم هناك. ولقد اشتدت تلك المخاوف عندما بدأ الغرب سنة 1991 عقب حرب تحرير الكويت والهجرة الكوردية المليونية بحماية بعض المناطق الكوردستانية الجنوبية حتى تحرير العراق سنة 2003 رغم المعارضة التركية لها.
في هذا السياق ومنذ أن بدأت ثورات وانتفاضات الشعوب في المنطقة في بدايات هذا العام ولتشمل لاحقا انتفاضة جماهير سورية المتعددة ضد الدكتاتورية والشوفينية البعثية الفاسدة والمتحالفة استراتيجا منذ سنوات مع السلطات الشوفينية الاسلاموية التركية, حتى أصبحت ترتبك هذه الأخيرة من جديد لمخاوف جيوبوليتيكية كبيرة من احداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا. لأن سوريا الجديدة المرتقبة المتفاهمة والمتعاونة مع الغرب سوف تشكل ممرا ترانزيتيا بريا وبحريا وجويا لهذا الغرب ذهابا وايابا الى العراق، الخليج، افغانستان وجنوب قفقاس، وستجني سوريا من جراء ذلك مليارات كثيرة، بينما ستخسر تركيا بالمقابل مليارات كثيرة أخرى، وذلك لكون الموقع الجغرافي التركي سيفقد الكثير من أهميته لدى الغرب، هذا اضافة الى مخاوف السلطات التركية طبعا من حصول الشعب الكوردي في سوريا الحرة الجديدة جزءا من حريته وبعض حقوقه القومية والادارية والاقتصادية المشروعة. لهذه العوامل والمخاوف المذكورة تحاول تلك السلطات مرة للحيلولة دون احداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا، بل فقط حض حليفها البعثي الى اجراء بعض الاصلاحات الشكلية وليظل التأزم التقليدي بين سوريا والغرب وبالتالي بغية ضمان استمرارية اعتماد هذا الغرب على جيوبوليتك تركيا. هكذا الى أن وصلت تلك السلطات مع سريان الانتفاضة وجدية الموقف الغربي الى نتيجة نهائية ألا وهي: بأن الغرب مازال مصرا بقوة على دعم ومساندة الانتفاضة السورية التحررية الساعية الى احداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا وما لذلك سيكون من انعكاسات ايجابية على أماني الشعوب والطوائف المتعددة السورية لاحقا ومنهم الشعب الكوردي، وبما سيرتد ذلك مفيدا وتحريضا للشعوب وللمذاهب وللأديان المضطهدة والمقموعة في تركيا الجارة أيضا. ازاء هذا الواقع المفروض لم يتسنى لهذه الجارة الا وأن ترضى وتطيع لما يسعى اليه الغرب جديا من احداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا، وبالتالي اضطرت تركيا الاردوغانية الاسلاموية الى الانخراط في ممارسة ضغوط رمزية على أصدقاء وحلفاء الأمس البعثيين المتشابهين معها شوفينية والمختلفين معها مذهبيا، ولتقوم باحتضان بعض المجموعات الاسلامية والأشخاص المعارضين السوريين المغتربين عبر لقاءات في استنبول وانتاليا مؤخرا ومن ثم استقبال حوالي عشرة آلاف لاجئ سوري من مناطق جسر الشغور الحدودية، وذلك سعيا منها للعب دورا على الأقل في سوريا المستقبل متزاحمة سنيا الدور الايراني الشيعي هناك من ناحية وكذلك بغية الحد من حصول الشعب الكوردي على حقوقه القومية والاقتصادية والادارية المشروعة في سوريا من ناحية أخرى.
فقد يلاحظ خلال انتفاضة الجماهير السورية الحالية استخدام أجهزة الأمن السورية العنف والقتل العشوائي ضد المحتجين المدنيين مما أودى بتضحية أكثر من 1700شهيد وهكذا ربما الجرحى وكذلك جرى اعتقال حوالي عشرة آلاف سوري وتشريد أكثر من عشرة آلاف سوري حتى الآن، ولكن بنفس الوقت انهمرت بيانات الادانة لتلك الجرائم من قبل ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، أمريكا، وان هذه الدول وسكرتير الأمم المتحدة أصبحوا يدعون حتى الى التحقيق ومسائلة مرتكبي تلك الجرائم في سوريا, بل وتمكنت EU- USA من تطبيق عقوبات شديدة على بشار الأسد نفسه وعلى العديد من رموز سلطته الفاسدة وعلى مؤسسات عسكرية وأمنية مهمة مؤخرا، بينما لم تطبق تركيا حتى الآن أية عقوبة ملموسة ضد صديقتها السلطة البعثية، سوى اعطاءها بعض المواعظ المزعومة.
في هذا المجال، هناك طبعا هواجس كوردية صريحة من الدور التركي السلبي المرتقب في سوريا الجديدة من جانب، ولكن بنفس الوقت هناك أيضا آمال كوردية تفاؤلية غالبة من الدور الغربي الايجابي القوي ومن دور القوى الديموقراطية السورية المرتقبين في سوريا ما بعد التغيير من جانب آخر. أي ان الرجحان سيكون حتما لهذين الدورين الأخيرين بعد انتصار تلك الانتفاضة الكريمة التي أصبحت حتى الآن شاملة لكافة شرائح المجتمع السوري وممثلياتها النخبوية والسياسية، من التجمع الوطني الديموقراطي السوري والاخوان المسلمون، الحركة الوطنية الكوردية، الحركة الآشورية، لجنة العمل الوطني في مناطق السويداء(الأخوة الدروذ)، العديد من ممثلي الأخوة العلويين أمثال الدكتور عارف دليلة و الاساتذة محمد غانم وفراس قصاص ووحيد صقر وغيرهم( حيث لا أعلم بأسماء جمعياتهم ومنظماتهم الكريمة)، وكذلك العديد من وجوه الأخوة التركمان المتواضعي العدد السكاني في سوريا أمثال السادة عبدالرزاق عيد وربما محمود سيد الضغيم وشخصيات من بيت الأتاسي والعضم وغيرهم( كذلك لا أعلم بأسماء جمعياتهم ومنظماتهم الكريمة).



#محمد_محمد__ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جديون: زيور .. مثالا مقابل بعض المتهافتين عمياءا الى المؤتمر ...
- الغرب هيأ لانتفاضة شعوب المنطقة وليست تركيا!
- آزادية مناضلي آزادي في مرحلة الدعوة لآزادية سوريا!
- تعقيب مختصر على التقاء وفد كردي سوري مع السيد قره يلان
- يبدو أن الغرب بدأ فعلا باعداد تدويل الملف السوري أيضا !
- مؤشرات مهمة تستدعي تدويل الحالة السورية الراهنة أيضا!
- ذكرى انتفاضة 12 آذار تحتفل مع ثورات المنطقة هذا العام!
- اطلاق النار على المحتجين الكورد يخيب الآمال مجددا!
- آملا سنة مزيد من توفير مستلزمات التحرر الكوردستاني
- تلميح خجول بحق تقرير المصير بعد فوات الأوان!
- -وأخيرا تم انهاء شجار العصافير فعلا داخل حقل ذرة ممو-
- -انهاء شجار العصافير يتم أخيرا في حقل ذرى ممو-
- أزمة المبادرة الحرة ... ومستقبل أقليم كوردستان الجنوبي
- براعم ونسور الهور ميتانيين الميديين الآريين الجدد تنشط النضا ...
- استراتيجية الغرب الجديدة ترغم تركيا أكثر فأكثر بالهروب عنه!


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد محمد ألمانيا - هواجس الكورد بين القطبين السالب والموجب!