أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد ألمانيا - اطلاق النار على المحتجين الكورد يخيب الآمال مجددا!














المزيد.....

اطلاق النار على المحتجين الكورد يخيب الآمال مجددا!


محمد محمد ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطلاق النار على المحتجين الكورد يخيب الآمال مجددا!

ـ وجود عوامل موضوعية للاحتجاج في أقليم كوردستان

ـ حتى بلطجية وحراس مكاتب حزبي تونس ومصر الحاكمين رفضوا اطلاق النار على المنتفضين المدنيين!

من خلال هذا التعقيب المختصر على قتل وجرح عدد من المحتجين الكورد المدنيين من قبل حرس مكتب حزب الديموقراطي الكوردستاني ـ العراق في السليمانية مؤخرا, يمكن القول بأن ذلك الفعل المرتكب يعد انتهاكا و جرما آخرا ضد حرية التعبير والتظاهر.
حيث لا يخفى على الكثير من المهتمين والمراقبين والمواطنين ووفق تقارير العديد من وسائل الاعلام الغربية والمنظمات الحقوقية والانسانية المحايدة الدولية والكوردستانية وكذلك حسبما يتعايش به المواطن الكوردستاني على أرض الواقع، أنه هناك في أقليم كوردستان يسود منذ سنين عديدة فساد هائل المتمثل بالنهب المليوني من ميزانية وشركات ومؤسسات الأقليم وتحكم ذي طابع عائلي قبلي ومحسوبية كبيرة جدا من جهة، وكذلك الشعور بضياع آمال التحرر الكياني المتوقع من جهة ثانية. الأمر الذي أدى ويؤدي الى حالة احتقان وخيبة أمل كبيرتين لدى أقسام واسعة من الشعب الكوردستاني هناك، وذلك على المستوين التاليين:
ـ الاقتصادي السياسي: الحرمان من المشاركة السياسية والادارية والأمنية والاقتصادية المطلوبة ومن العمل والدراسة وتدني الأجور ومستوى المعيشي.
ـ آمال التحرر الكياني: الشعور بضياع ضم مناطق 140 الكوردستانية الاستراتيجية وكذلك بضياع امكانية انتزاع حق تقرير المصير للشعب الكوردي المتوقع في المدى القريب.
ازاء هذا الواقع المزري داخل الأقليم، وفي ظل الأجواء الحالية في المنطقة المترافقة بالانتفاضات الشعبية الواسعة والمطالبة بالتغيير الديموقراطي وتحقيق الحريات والعدالة الاجتماعية، تمكن مجاميع من الشباب والمواطنين الكورد الآخرين من القيام بمظاهرة سلمية في مدينة السليمانية أمام بعض دوائر ومكاتب حزبي YNK و PDK للاحتجاج على ذلك الفساد المتفشي وعلى الحكم الاحتكاري العائلي القبلي المحسوبي، وكذلك للمطالبة بتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية والاهتمام بشكل أكثر بقضايا مناطق 140 المتنازعة عليها وغيرها.
طبعا ووفق حالة الاحتجاج الغاضب على تلك المساويء الكبيرة المذكورة يقوم بعض من المنتفضين برشق الحجارة على مكتب PDK، حيث لم يكن يتواجد أحد في مكتب YNK آنذاك، واذا بحرس مكتب PDK المسلحين يطلقون النار مباشرة عشوائيا الى أولئك الكورد المدنيين ليؤدي الى استشهاد وجرح العديد منهم!
فرغم دكتاتورية وعنجهية رؤوساء وقادة جيشي تونس ومصر السابقين، فهم لم يعطوا أوامر باطلاق نار عشوائي على المتظاهرين المنتفضين الذين كانوا يرشقون مكاتب الأحزاب الحاكمة في توس ومصر بالحجارة بل وكانوا يحرقون تلك المكاتب أيضا, حيث كانت قوى حمايتها تتوارى عن الأنظار ولم تطلق عشوائيا على أولئك المحتجين.
في هذا الاطار وتحت هذه الظروف الدولية والأقليمية المهيئة والمشجعة لقوى التغيير والتحرر والديموقراطية في المنطقة كان من المفترض أن تتجاوب سلطات أقليم كوردستان وقوى حماية مكتب PDK بشكل حضاري ومتسامح مع المحتجين وليس قمعيا وناريا، خصوصا وأن حركة التحرر الكوردستاني لاتزال هي في مرحلة التحرر القومي رغم تمتع الأقليم النصفي بنوع من الحكم الذاتي ضمن اطار السلطة المركزية العراقية. فبوجود ذلك الفساد والمحسوبية والتحكم العائلي القبلي والرد القمعي الناري على دعوات التظاهر والتغيير من أجل تخفيف تلك المساوىء، سيؤدي حتما الى اليأس و خيبة أمل كارثية لدى الشعب الكوردي والى تحطيم اندفاعه ومعنوياته وطموحاته لمتابعة النضال التحرري الكياني من جهة، وكذلك سيؤدي الى اضعاف اهتمام ودعم القوى الدولية الديموقراطية للمسألة الكوردستانية من جهة ثانية.



#محمد_محمد__ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آملا سنة مزيد من توفير مستلزمات التحرر الكوردستاني
- تلميح خجول بحق تقرير المصير بعد فوات الأوان!
- -وأخيرا تم انهاء شجار العصافير فعلا داخل حقل ذرة ممو-
- -انهاء شجار العصافير يتم أخيرا في حقل ذرى ممو-
- أزمة المبادرة الحرة ... ومستقبل أقليم كوردستان الجنوبي
- براعم ونسور الهور ميتانيين الميديين الآريين الجدد تنشط النضا ...
- استراتيجية الغرب الجديدة ترغم تركيا أكثر فأكثر بالهروب عنه!


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد ألمانيا - اطلاق النار على المحتجين الكورد يخيب الآمال مجددا!