أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد ألمانيا - تلميح خجول بحق تقرير المصير بعد فوات الأوان!















المزيد.....

تلميح خجول بحق تقرير المصير بعد فوات الأوان!


محمد محمد ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ ضعف وهشاشة أداء مسؤولي قوى PDK - YNK منذ تحرير العراق 2003 لم يكن جديرا بتخفيف الصعوبات المتنوعة الهائلة أمام UK - USA هناك، من ناحية

ـ ازدياد حدة وباء الفساد والنهب المليوني والتسلط القبلي قد خيب آمال الكورد التحررية الكيانية هناك، من ناحية أخرى

حول انعكاس خطورة هذين العاملين القاتلين على مصير شعب أقليم كوردستان العراق بعد تهيئة المناخ المناسب منذ تحرير العراق سنة 2003 للتحرر الكياني هناك، يمكن القول بأن التلميح الخجول الأخير لرئيس الأقليم مسعود برزاني بحق تقرير المصير للشعب الكوردي هناك على اعتبار أنه ينسجم مع المرحلة المقبلة, خلال مراسيم افتتاح مؤتمر الحزب الديموقراطي الكوردستاني ـ العراق PDK الثالث عشر، جاء على الأغلب ولو بشكل عرضي لرفع العتب أمام الشعب الكوردي الميؤس من احباط آمالاه التحررية الكيانية المشروعة ومن عدم اعادة ضم مناطق 140 الكوردستانية الاستراتيجية للأقليم وكذلك من حدة الفساد والنهب والامتيازات السياسية والأمنية والادارية والاقتصادية الخاصة ببعض متنفذي قوى PDK - YNK وببعض أقربائهم وأتباعهم اللزم، في الوقت الذي فيه يكبت أفراد عوائل هذا الشعب في معاناتهم المعيشية المتعددة وفي كيفية ضمان نوع من المستقبل للتعلم وللعمل المثمر في اطار تطبيق حيز من العدالة الاجتماعية المأمولة وكذلك للتحرر الكياني وللتخلص من خوف وتهديد المركز العراقي المرتقب أيضا.
طبعا، ان حق تقرير المصير للشعوب ومن بينها الشعب الكوردي المضطهد، هو حق مشروع وفق القوانين والمواثيق الدولية المعنية ولا يحتاج البث فيه بشكل مسهب لاثباته، ولكن تطبيقه ونيله من قبل أي شعب في المعمورة هما رهن لتهيئة ولانضاج عوامل تحقيقه على أرض الواقع.
لدى تقيم تلك العوامل بخصوص حالة كوردستان العراق على الأقل منذ تحرير العراق سنة 2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وفق استراتيجيتهما الجديدة, يمكن التأكيد على أن ظرفا موضوعيا ذهبيا قد توفر هناك والذي من خلاله كان سيؤدي تدريجيا الى تشكيل كياني كوردستاني مأمول ومشروع في حال ان تمكنت قوى التحرر الكوردستانية خصوصا حزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني الحاكمين من التعاون اللوجستي والمعلوماتي الجدي والذكي مع قوات UK- USA المحررة في العراق لكشف وملاحقة المجموعات الارهابية المتنوعة وتحركاتها ومؤويها هناك بغية تخفيف الصعوبات المادية والمعنوية الهائلة التي حدثت أمام تلك القوات هناك، وبالتالي كان تلك الاستراتيجة الجديدة والغربية بشكل عام سوف تمضي قدما بخصوص المخطط المرسوم للشرق الأوسط الجديد بما فيه حق تقرير مصير الشعب الكوردي المضطهد على الأقل في العراق أيضا. غير أن الذي جرى في الواقع هو كان مخيبا للتوقعات الغربية وللنخب الكوردية الوطنية معا، وذلك من خلال تصاعد خسائر وضحايا تلك القوات بشكل كبير ورهيب جدا لسنوات عديدة بعد التحرير من جراء العمليات الارهابية لتلك المجموعات ومن خلال عجز تلك القوى الكوردستانية من تأدية وتقديم ذلك التعاون المطلوب مع تلك القوات، على أساس أنها منظمة ومدربة الى حدا ما منذ 1991 ولكونها كوردستانية عراقية فهي تعلم أكثر من قوات التحالف الغريبة الوضع الديموغرافي والثقافي والاجتماعي العراقي وتحمل الملامح المتشابهة في العراق وبتوفر شتى أنواع الوسائل والمعدات الغربية التكنيكية العالية في مجال المراقبة والتصنت والملاحقة في مناطق العراق السهلية (بعكس مناطق افغانستان وباكستان الجبلية الوعرة) لرصد وملاحقة المجموعات الارهابية المتنوعة التي كانت تتحرك بسهولة هناك وترتكب جرائم وأحداث كثيرة، وكذلك على أساس أن تحرير العراق من حكم الطغاة الشوفينيين جاء بشكل ايجابي جدا لمصلحة الشعب الكوردي والشعوب العراقية الأخرى أيضا، هذا اذا وضعنا في الحسبان بأن الشيعة لم يعودوا الاهتمام بالتعاون المخلص مع قوات التحالف كونهم يملكون دولتهم القومية مسبقا وتخلصوا من ذلك الظلم السني البعثي, بل العديد من كتلهم القومية والدينية المتعصبة أصبحت أكثر فأكثر تقاوم أيضا تلك القوات المحررة لهم. بينما الطامة الكبرى ستكون مرة أخرى للشعب الكوردي المتأمل بعد الى حق تقرير مصيره وتشكيل كيانه القومي والجغرافي المشروع، في حالة تعثر تلك الاستراتيجية الغربية الجديدة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط!
وقد حدث هذا، وللأسف الشديد، لاحقا من جراء تلك الصعوبات الضخمة، عندما كشف تقرير اللجنة بيكر ـ هملتون علنا أمام الكونغرس الأمريكي أسباب عجز قوات التحالف في تأمين الاستقرار في العراق وازدياد العمليات الارهابية اليومية، منها ضعف أداء الحكومة والقوات العراقية وكذلك انعزال وانشغال الكورد بشؤونهم الخاصة. الأمر الذي أدى بتلك اللجنة الى حث الحكومة الأمريكية على التقرب والتفاهم مجددا مع القوى القومية العراقية المتعصبة ومع السلطات المجاورة للعراق وحتى تقديم تنازلات لها واهمال البث بخصوص مناطق كركوك وغيرها المتنازعة عليها بهدف تأمين نوع من الاستقرار وتخفيف تلك الأحداث الارهابية هناك، هذا فضلا عن تقليص صلاحيات حكومة أقليم كوردستان بخصوص مجالات النفط والعقود مع الشركات الأجنبية، مطالبة البيشمركة بالانسحاب من مناطق ديالى وكركوك وموصل، عودة تنفيذ السلطات التركية لغارات متتالية وتوغلات معينة على و في بعض مناطق أقليم كوردستان بل ولولا رفض EU - USA مسبقا، لقامت ولسوف تقوم القوات التركية بغزو شامل للأقليم وحتى كركوك ضمنا, تناقص كبير لعدد نواب الكورد في البرلمان العراقي وفق الشروط والقوانين المفروضة الجديدة هذا ولايزال الحبل على الجرار بخصوص تناقص دراماتيكي مرتقب لتلك الحقوق التي هي أصلا محدودة جدا خصوصا بعد رحيل القوات الأمريكية قريبا من العراق.
أي جاء ذلك التبدل في السياسة الأمريكية مرة أخرى لصالح القوى والسلطات الغاصبة والمعادية للكورد وحقوقهم, وهنا الكل يعلم بأنه دون تأييد قوي وفعال من الغرب، يصعب جدا نيل الكورد حق تقرير مصيرهم وتشكيل كيانهم القومي في أي جزء كوردستاني!
هكذا فبعد تحرير العراق ورغم ترحيب ساسة الكورد المعنيين هذه المرة بالتدخل الأمريكي - البريطاني في العراق ومن ثم كانوا يشكرون دوما بالكلام الحكومتان الأمريكية والبريطانية على تحريرهما للعراق, بينما في الواقع قد تفرغ أولئك الساسة غالبا لرغباتهم ولنزعاتهم الخاصة التقليدية حول الاستئثار ببعض المناصب والغنائم على حساب الشعب الكوردي في الوقت الذي كانت فيه القوات الأمريكية ـ البريطانية المحررة تتعرض الى صعوبات وخسائرة هائلة من قبل المجموعات الارهابية المتنوعة والموالية للنظام البائد، علما أن أولئك الساسة الكورد كانوا يدعون البيشمركة الوطنيين الأبرياء الى الكفاح المسلح في مناطق جبلية نائية شبه معزولة منذ عقود عديدة وبالاعتماد على بعض الأنظمة الدكتاتورية الشوفينية الغاصبة لكوردستان وفي ظروف دولية غير مهيئة وبوجود عوامل الاقتتال والتناحرات الكثيرة بين مجموعات وأطراف تلك القوى الكوردستانية، مما كان يؤدي ذلك كذريعة الى شن حملات عسكرية رهيبة من قبل السلطات الوحشية العراقية السابقة على المناطق المدنية الكوردستانية لتدميرها وابادة أعدادا هائلة من السكان المدنيين واحداث تغيير ديموغرافي للكثير من المناطق السهلية الكوردستانية الجنوبية الغنية بالنفط والمحاصيل الزراعية المتنوعة والمهمة استراتيجيا كمناطق مندلي، خانقين، كركوك، شنكال، شيخان، باشيقة وغيرها في محافظة الموصل،وتشريد أغلب سكان الكورد منها، وجلب وافساح المجال للمستوطنين العرب هناك, هذا وحتى دون تحقيق نتائج مهمة تذكر للكورد خلال تلك الأوقات.
فالموقف الاضطراري الأمريكي البريطاني ذلك لا يندرج في اطار تقاعسهما أو خزلانهما المقصود للكورد كما وصفه وشكا منه رئيس أقليم كوردستان العراق مسعود برزاني سابقا لجريدة الشرق الأوسط، بل العكس ربما هو الصحيح، أي أن ضعف وهشاشة أداء تلك الادارات الكوردستانية الخجول منذ تحرير العراق والى الآن هو الذي خذل نسبيا الاستراتيجية الأمريكية والغربية عموما هناك !
حيث يكاد يكون قدوم تلك الفرصة الذهبية بتحرير العراق هي الوحيدة التي سنحت للكورد منذ الفرصة الذهبية القديمة خلال الحرب العالمية الأولى التي لم يتمكن ساسة ووجهاء الكورد خلالها وبعدها بقصير من تثبيت جدارتهم للحلفاء والاستفادة منها لتشكيل كيانهم القومي الخاص أسوة بالعديد من شعوب السلطنة العثمانية الأخرى آنذاك, ويمكن هنا القول بأن ساسة ومسؤولي الكورد في الأقليم بتقصيراتهم تلك قد تخلفوا مرة أخرى عن توفير تلك الجدارة أمام التحالف خلال الفرصة الذهبية الجديدة منذ 2003 في القرن الواحد والعشرين أيضا.
وفي جانب آخر اضافة الى تلك التقصيرات الكبيرة المذكورة لساسة الكورد المعنيين، هناك قلق واستياء كبيران أيضا لدى أقسام واسعة من الكورد في أقليم كوردستان وذلك بصدد ازدياد حدة الفساد المتنوع المتفشي والسرقات المليونية من ميزانية الشعب الكوردي وشيوع التسلط العائلي والقبلي هناك رغم أنه مازال في مرحلة التحرر القومي، وبيان استعداد مسؤولي الأقليم للتنازلات المتتالية عن حقوق الكورد الكيانية الاستراتيجية, الأمر الذي يؤثر سلبا على معنويات واندفاع هذا الشعب وعلى آماله التحررية عندما يلامس ويعايش تلك الأوضاع السيئة من ناحية، ومن ناحية أخرى ولأسباب ذلك التسلط القبلي الفردي وحصر القرار به والغارق في داء الفساد التقليدي، هناك انسداد السبل حتى أمام النخب الكوردية الكفوءة والفعاليات الشعبية النشيطة لمعالجة آفة الفساد تلك، وباتخاذ مبادرات ضرورية للقيام بتوفير عناصر ومستلزمات التوجه التدريجي نحو بناء الكيان القومي الكوردي المشروع على قاعد حق تقرير المصير للشعب الكوردي. حيث الكل ينتظر لقرارات وأوامر أولئك المسؤولين الذين يهتمون غالبا فقط بما يتمتعون به من المصالح الوجاهية والمادية الخاصة.
لذلك ان الاخفاق الواضح في استثمار ذلك الظرف الموضوعي الموءاتي والمتجلي في تحرير العراق وفي الاستراتجية الغربية الجديدة من ناحية، وكذلك التورط الشديد في ذلك الفساد المتفشي والتسلط القبلي الذي سبب عدم تهيئة العامل الذاتي المناسب لتلاحم ولتحميس ولتشجيع الشعب الكوردي ونخبه الوطنية على بذل المزيد من الجهود اللازمة معا من أجل التحرر الكياني المشروع المأمول من ناحية أخرى، قد أفقدا بشكل كبير مستلزمات ودعامات دعوة حق تقرير المصير للشعب الكوردي هناك.
هكذا أخيرا, وبعد كفاح تحرري مرير وطول انتظار، وللأسف الشديد، ينحى الاتجاه العام في أقليم كوردستان (ذي المحافظات الثلاثة) نحو الاندماج العراقي الطبيعي مع التمتع ببعض الحقوق الادارية واللغوية والفلكلورية الشبيهة بما كان الانتداب البريطاني قد فرضها لكن في كامل محافظات وأقضية كوردستان العراق وذلك بعد تحرير العراق من النفوذ العثماني التوراني، هذا بعد أن كان هذا الاندماج يفرض عنفيا من قبل السلطات العراقية الدكتاتورية الشوفنية السابقة.

محمد محمد ـ ألمانيا



#محمد_محمد__ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وأخيرا تم انهاء شجار العصافير فعلا داخل حقل ذرة ممو-
- -انهاء شجار العصافير يتم أخيرا في حقل ذرى ممو-
- أزمة المبادرة الحرة ... ومستقبل أقليم كوردستان الجنوبي
- براعم ونسور الهور ميتانيين الميديين الآريين الجدد تنشط النضا ...
- استراتيجية الغرب الجديدة ترغم تركيا أكثر فأكثر بالهروب عنه!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد ألمانيا - تلميح خجول بحق تقرير المصير بعد فوات الأوان!