أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد ألمانيا - يبدو أن الغرب بدأ فعلا باعداد تدويل الملف السوري أيضا !














المزيد.....

يبدو أن الغرب بدأ فعلا باعداد تدويل الملف السوري أيضا !


محمد محمد ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ لذلك لم تعد الأجهزة الأمنية وشبيحتها تتجرأ كثيرا على قتل المنتفضين السوريين!

ـ من هنا يفترض قيام مظاهرات مليونية داخل المدن السورية ورفع سقف أهداف الانتفاضة التحررية!

بداية لا يجب أن ننسى، بأن السلطات البعثية الدكتاتورية الشوفينية في سوريا كانت حتى الى ما قبل اسبوع تقريبا، تعتقد زاعمة بأن الغرب يحبذ استمرارية بقاء تلك السلطات حاكمة في سورية رغم استبدادها وفسادها ودعمها لبعض الجماعات الدينية الراديكالية ورغم تحالفاتها الوثيقة مع ايران أيضا، وذلك من منطلق مفترض بأن الجبهة السورية ـ الاسرائيلية في الجولان المحتل هي منذ عقود عديدة من أهدأ الجبهات المعادية لاسرائيل من ناحية، وكذلك من منطلق مفترض آخر بأنه هناك قوى أساسية فعالة علمانية مزعومة تهيمن على تلك السلطات في مواجهة المد الاسلامي السياسي في سوريا وحتى أحيانا في المنطقة أيضا.
غير أن تلك السلطات, ورغم استفادتها الطويلة من تلك الأدوار، قد أخطأت خصوصا منذ أحداث 11.09.2001 الارهابية، معاودة قراءة السياسة الغربية التقليدية تلك. حيث بدأ هذا الغرب بعد تلك الأحداث الارهابية بمراجعة سياسته التقليدية واتباع أخرى أكثر حداثة وتناسبا لمصالحه في المنطقة وبحيث تلبي أيضا نسبيا الطموحات التحررية والديموقراطية للشعوب المقموعة والمضطهدة هناك. فأصبح هذا الغرب يعمل على كسب الرأي الشعبي العام المكبوت والذي كان يعادي الغرب بسبب رعايته وتقويته لتلك السلطات المستبدة مثلما كان يرتكب ذلك أيضا الشرق السوفيتي خلال الحرب الباردة السوداء السابقة من جهة، وكذلك على ممارسة الضغوط المتنوعة القوية على تلك السلطات القمعية من جهة أخرى.
هنا ومن خلال المتابعة والاطلاع الدقيق على مجرى سير تطورات الانتفاضة الشعبية السورية منذ أكثر من أربعة أسابيع وكذلك على الردود الغربية والحقوقية الدولية على ذلك، يتضح بأن السلطة الدكتاتورية البعثية الشوفينية في سوريا كانت قد خططت بداية بأن تتبع نموذج تعامل السلطة البدوية الليبية القمعي، مع الانتفاضة السورية أيضا، ريثما يتم جس نبض الغرب وملاحظة ردوده ان كانت فقط في الاطار الشكلي التقليدي أو في اطار جدي صارم سيؤدي ربما شيئا فشيئا الى عرض الملف السوري أيضا على مجلس الأمن الدولي بتهمة قتل المدنيين المنتفضين.
فقد عمدت تلك السلطة في بداية الانتفاضة على ترك بعض الأسلحة والذخائر الخفيفة في متناول اليد لدى المنتفضين في بعض مناطق حوران و جمص والساحل السوري، وذلك من دافع موجه كي يستخدم أولئك المنتفضين عمل مسلح خفيف ضد مراكز سلطوية وبالتالي سوف يؤدي ذلك وفق زعمها الى شرعية استخدام العنف من قبل السلطة ضد أولئك المنفضين وقمع الانتفاضة في مهدها. لكن الغرب والمنظمات الحقوقية الأقليمية والعالمية كانوا أكبر بكثير من تلك الخطة السلطوية المهترية.
حيث بدأ هذا الغرب بتصعيد الادانة والاستنكار للقمع السلطوي السوري طبقا لتصاعد عدد القتلى والجرحى المدنيين والمعتقلين من قبل تلك السلطة.
هكذا الى أن تبين للغرب تمادي السلطة في القتل وبعد أن تخطى ذلك العدد المئات من القتلى والجرحى، ورغم انشغال هذا الغرب بعد بالمسألة الليبية واليمنية، حتى تمكنت أمنستي الدولية وهيومان رايتس ووج ومعهما سبعة عشرة منظمة حقوقية أقليمية ودولية من مختلف القارات في 06.04.2011من تقديم دعوة الى أعضاء مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة مطالبة اياها بعقد جلسة خاصة للمجلس مكرسة لحالة حقوق الإنسان في سوريا على ضوء الممارسات القمعية التي تمارسها سلطات النظام السوري ضد المحتجين هناك، وليطالب سكرتير الأمم المتحدة بانكي مون السلطة السورية باجراء تحقيق حول تلك الأفعال المرتبكة بحق المنتفضين, ومن ثم لتبدأ العديد من الدول الأوروبية والأمريكية بتصعيد اللهجة في الأسبوع الأخير، منها ألمانيا ومن ثم فرنسا اللتين استدعتا السفيرين السوريين لديهما محذرتين من تمادي السلطات السورية في قتلها للمنتفضين المدنيين وكذلك لتنضم اليهما لاحقا بريطانيا والولايات المتحدة للمطالبة معا بضرورة انجاز الاصلاحات الحقيقية في سوريا الآن والا فان الملف السوري سوف يعرض على مجلس الأمن الدولي على غرار الوضع الليبي سابقا. على ضوء هذه التطورات الدولية المهمة لصالح المجتمع السوري المنتفض, ورغم اتساع رقعة المظاهرات في مختلف المدن والأقاليم السورية في الاسبوع الأخير وازدياد عدد المنتفضين وارتفاع ملحوظ في سقف أهدافهم حتى الى درجة المناداة باسقاط النظام في بعض المناطق السورية، فان أجهزة السلطة لم تكن تتجرأ خلال ذلك من اعادة ارتكاب قتل هؤلاء المنتفضين السوريين!
لذلك كله, ونظرا لعدم تطرق الكلمة التوجيهية الأخيرة للرئيس بشار الأسد الى ضرورة احداث تغيير حقيقي بدلا من اصلاحات شكلية مزعومة, ولأهمية هذه الضغوط والتحذيرات الجدية التي تمارسها المنظمات الحقوقية الدولية والغربية الرسمية ضد تلك السلطة القمعية التي لم تعد تتجرأ على اصدار قرارات استخدام وسائل القتل ضد المنتفضين السوريين، يفترض منطقيا بأن تتوسع دائرة الاحتجاجات المليونية في كافة الأقاليم والمناطق والنواحي السورية وأن يعتصم المنتفضون باستمرار في الساحات المركزية المهمة حتى تحقيق أهداف الانتفاضة التحررية، وكذلك بأن يتم رفع سقف تلك الأهداف النبيلة والمشروعة بغية التخلص كاملة من الاستبداد والنهب والفساد المستديم منذ عقود طويلة.

محمد محمد ـ ألمانيا







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات مهمة تستدعي تدويل الحالة السورية الراهنة أيضا!
- ذكرى انتفاضة 12 آذار تحتفل مع ثورات المنطقة هذا العام!
- اطلاق النار على المحتجين الكورد يخيب الآمال مجددا!
- آملا سنة مزيد من توفير مستلزمات التحرر الكوردستاني
- تلميح خجول بحق تقرير المصير بعد فوات الأوان!
- -وأخيرا تم انهاء شجار العصافير فعلا داخل حقل ذرة ممو-
- -انهاء شجار العصافير يتم أخيرا في حقل ذرى ممو-
- أزمة المبادرة الحرة ... ومستقبل أقليم كوردستان الجنوبي
- براعم ونسور الهور ميتانيين الميديين الآريين الجدد تنشط النضا ...
- استراتيجية الغرب الجديدة ترغم تركيا أكثر فأكثر بالهروب عنه!


المزيد.....




- السعودية.. القبض على وافد يمني لتحرشه بفتاة
- خبيران يوضحان لـCNN تباين الآراء بين ترامب ونتنياهو.. وهذا م ...
- -ترامب يعتقد أنه يُشكّل الشرق الأوسط، لكن دول الخليج هي التي ...
- دراسة: ملايين الكيلومترات من الأنهار حول العالم ملوثة بالمضا ...
- عون: نسعى لإعادة لبنان إلى الحضن العربي وتحقيق إصلاح شامل وا ...
- الخارجية البولندية تستدعي السفير الروسي وتعلن 3 دبلوماسيين ش ...
- للرجال فوق الخمسين.. سر الوقاية من سلس البول والضعف الجنسي
- مصدر أمريكي لـCNN: مفاوضات السلام ستبدأ فورا بعد الإفراج عن ...
- هل ستنشب حرب نووية بين الهند وباكستان؟
- الصفدي: دعمنا لسوريا مطلق والمناطق الجنوبية من سوريا هي أمنن ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد ألمانيا - يبدو أن الغرب بدأ فعلا باعداد تدويل الملف السوري أيضا !