أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة














المزيد.....

الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 16:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ القطيعة السياسية التي حدثت منذ سنوات بين قطاع غزة ، و الضفة الغربية ، لم يمر وقت على الغزاويين أفضل من الوقت الحالي ، فهناك إحتمال قائم لإنتخابات رئاسية ، و برلمانية ، و الأهم هو قرار المجلس العسكري الحاكم فتح الحدود مع قطاع غزة ، و هو قرار من القرارات النادرة التي صدرت عن المجلس العسكري الحاكم و التي تستحق الإشادة ، لأن مصر لا يجب أن تكون شريكة في جريمة ضد الإنسانية ، كتلك الجريمة التي كانت تُرتكب بحق الغزاويين في عهد مبارك ، و على يد عمر سليمان .
إذاً عندما تكون الظروف كلها تسير في صالح تخفيف معاناة أهالي غزة ، و في صالح إعادة الحيوية للحياة السياسية الفلسطينية ، بما يعطي الأمل في أن تزهر الديمقراطية في فلسطين ، كما أزهرت في تونس ، فإنني لا أرى الآن أي داعي لتلك المسيرات التي يراد بها إظهار الدعم لقطاع غزة ، خاصة في وقت إسترجع أعداء الثورة - و على رأسهم جهاز الشرطة ، و بخاصة بقايا مباحث أمن النظام - قوتهم ، و أصبحت عملية القضاء على القليل الذي حققته الثورة ، تسير بخطى متسارعة .
في الوقت الراهن أي تظاهرة تذهب لغير الدفاع عن مكتسبات الثورة ، و إستكمال بقية المطالب ، تعد عبث محض ، و أهدار للجهود ، بل و مشاركة في جريمة القضاء على القليل الذي أنجزته الثورة ، و سحق لكل أمل في حياة ديمقراطية سليمة .
لنسأل هؤلاء المنقادين لمخطط جهاز الشرطة ، و تحالف الإستخبارات السليمانية مع الإخوان الإنتهازيين ، الأسئلة التالية :
هل تمت كتابة دستور جديد ، دستور 2012 ، يكون أساس لحقبة جديدة ، و هو مطلب قديم ذكرته في مقالات عدة منها مقال : دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب ، و الذي نشر في العاشر من مارس 2011 ؟؟؟
هل تم إصلاح النظام الإنتخابي البرلماني المصري ، و أصبح نصف أعضاء مجلس الشعب بالقائمة ، و النصف الأخر بالفردي ، كما في مقال : نصف بالقائمة ، و نصف بالفردي ، و الذي نشر في السابع عشر من مارس 2011 ؟؟؟
هل تمت الإستجابة لمطلبنا بشأن إنتخاب قيادات الحكم المحلي ، من عمدة القرية ، إلى محافظ المحافظة ، مروراً برئيس الحي ، و رئيس المدينة ، و هو كذلك مطلب قديم ؟؟؟
هل تم إنجاز مهمة تحرير الإعلام ، و تم فعلاًً إطلاق حرية إصدار الصحف ، و المجلات ، المطبوعة ، و تحرير إنشاء محطات للإذاعة المسموعة ، خاصة على موجات الإفم إم ، و تحرير عملية إنشاء محطات الإذاعة المرئية ، الفضائية ، و الأرضية ، كما ذكر في مقال : لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و الذي نشر الحادي و العشرين من مارس 2011 ؟؟؟
هل تم تحرير الإعلام الرسمي ، و إيجاد هيئة محايدة تقوم بإدارة التلفزيون المصري الرسمي ، و محطات الإذاعة المسموعة الرسمية ، تجعل الإعلام الرسمي بعيد عن سيطرة النظام الحاكم ، فيصبح في خدمة الشعب المصري ، و ليس النظام الحاكم المصري أياً كان إسمه ، أو إنتمائه ؟؟؟
هل تم تحرير الجامعات المصرية المملوكة للدولة من قبضة السلطة ، كما ذكر في مقال : لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ؟؟؟
هل تم تيسير إنشاء الأحزاب ، أم إن تحالف السلطة مع الإخوان ، قام بزيادة الأعداد المطلوبة لتأسيس الأحزاب ؟؟؟
هل تم تطيهر وزارة الخارجية ، و أصبحت أي هيئة دبلوماسية مصرية بالخارج حصن لكل مواطن مصري بصرف النظر عن إتجاهاته السياسية ، أم إنها لازالت مأوى لأجهزة القمع ، مثل المخابرات السليمانية ، و مباحث أمن النظام ؟؟؟
و هل توقفت الأجهزة الأمنية القمعية المصرية بالإسم عن التعاون مع الأجهزة الأمنية الأجنبية الفاسدة ضد الناشطين السياسيين المصريين بالخارج ؟؟؟
أعتقد أن تجربتي التي ذكرتها في مقال : التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تعرض ، و الذي نشر في الثاني و العشرين من إبريل 2011 ، مثال جيد لسيطرة الأمن على الدبلوماسية المصرية .
هل تم ضمان سلامة ، و حرية ، كافة المعارضين للسلطة ، سواء من يقيمون بالمنافي ، أو بداخل مصر ، و هل تم تحرير كافة السجناء السياسيين ، القابعين خلف جدارن المعتقلات بلا أحكام قضائية مدنية نزيهة ، أم أن ضمان السلامة ، و تحرير المعتقلين ، تم فقط لصالح من تحالف مع السلطة الحالية ؟؟؟
هل تمت عملية تنقية كافة القوانين المصرية من شوائب الإستبداد ، و القمع ؟؟؟
الأسئلة ستطول ، لأن ما أنجز قليل للغاية ، و هذه هي الحقيقة المؤلمة .
إذاً عندما نترك كل هذه المطالب غير منجزة ، و غيرها من المطالب ، و نسير خلف جهاز الشرطة ، و تحالف الإخوان مع المخابرات السليمانية ، لنهتف لغزة ، في وقت أخذت فيه الأحوال في غزة في التحسن ، فإننا نخون شهداء الثورة ، الذين هتفوا من أجل سقوط النظام ، و ليس فقط من أجل سقوط أسرة مبارك .
شهداء ثورة 2011 لم يقدموا نفوسهم الغالية من أجل إنسحاب عمر سليمان لخلف الستار ، و من أجل حل جهاز مباحث أمن النظام إسمياًَ ، و من أجل زيادة عدد مقاعد الإخوان الإنتهازيين في مجلس الشعب ، و إنما من أجل ديمقراطية حقيقية كاملة تستمر .
كما أن علينا أن نتذكر بأن كل الإيجابيات التي تحققت على يد مصر لصالح أهالي غزة ، إنما تمت بعد أن خطونا خطوة ، و لو واحدة ، نحو الديمقراطية .
لم يكن من الممكن الحلم بفتح الحدود مع غزة قبل سقوط مبارك .
إذاً الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة .
إذاً نضالنا السلمي من أجل إستكمال الديمقراطية المصرية ، هو بشكل غير مباشر ناضل من أجل حياة إنسانية كريمة لأهالي القطاع ، تحررهم من قبضة المعاناة المادية أولاً ، و الإستبداد السياسي فيما بعد .
إذاً لنعود لساحة النضال المصري السلمي من أجل ديمقراطية مصرية حقيقية ، و ليكن هتافنا من أجل مطالبنا الديمقراطية الطبيعية التي لم يتحقق منها شيء .

من خلف أسوار رومانيا

14-05-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخاب قيادات الحكم المحلي أفضل للأقباط
- من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة
- التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تُعرض
- حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان
- أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنس ...
- عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي
- إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة
- عندها سترون كيف تكون المعارك
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة