أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - لقد قطع رأس الافعى !














المزيد.....

لقد قطع رأس الافعى !


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قطع رأس الافعى !

ما أن انتهى الرئيس الامريكي باراك اوباما من خطابه الذي اكد فيه مقتل اسامه بن لادن حتى خرج الامريكيون محتفلين طربا في وقت متأخر من الليل في مشهد غير معتاد بالنسبة للشعوب الغربية حيث لايحتفل هناك الا نادرا بمقتل شخص حتى لو كان عدوا. لكن الوضع فيما يخص بن لادن مختلف بعض الشيء. من بين المحتفلين برز مواطن امريكي مبتهجا يلخص المشهد برمته لوسائل الاعلام بقوله: لقد قطع رأس الافعى! ذلك المشهد يعكس مدى فرحة الابرياء بمقتل وحش مفترس لم يرحم حتى ابناء جلدته، فرحة لم تكن مقتصرة فقط على البلدان الغربية بل تتعداها الى البلدان الاخرى التي عانت من ويل وطغيان تنظيم القاعدة البغيظ!
بن لادن نفخ في قربة اخوته من رفاق درب الارهاب والخراب وامدهم بالمال والمديح مايساهم بذبح المزيد من الابرياء هنا وهناك، اشاع فيهم ثقافة الذبح واكل لحوم البشر بدم بارد طمعا في لقاء الرسول! ان كبيرهم الذي علمهم السحر قد امتدح قطيعه من اصحاب الادمغة المغلقة حتى الثمالة ودعاهم الى تحرير بلاد ما بين النهرين ومن ثم الانطلاق منها لفلسطين! كذبة طالما تمسك بها قبله صدام حسين .. وقال: ان الطريق الى القدس يمر عبر طهران والكويت! فلا تحررت فلسطين ولا عاش العراق كما يعيش الاخرون وانتهت حياة صدام الى حفرة بائسة.
القاعديون يذبحون البشر ويقصون الرقاب كما تقص رقبة الدجاجة من اجل سعادة الانسان، وباسم الله وعلى بركته يكون الذبح! يستمتعون بفعل الجريمة وتدمير الحرث والنسل. يا لها من رؤية.. ويا له من مشهد!! ( قربة الى وجه الله ) كيف كانت تلك القربة ؟! وكيف يراد بهذا الذبح سبيلا الى الله ؟! من هم هؤلاء ؟ هل هم انبياء برسالات جديدة ؟! هل هم ملائكة الله الذين اخبرت عنهم الكتب المقدسة ؟ ام هم مخلوقات من كوكب اخر ؟ ام انهم ( احفاد اوديب الضرير ووارثوه المبصرون ) كما قال السياب! لقد دفع المسلمون ضريبة ذلك غاليا وعليهم اعادة النظر بمجمل المنظومة الثقافية الاسلامية بشكل عام والعربية منها بشكل خاص التي تمر بمرحلة من الاحتراق والتآكل يستنزفها من الداخل وربما يرمي بها كي تأخذ مكانها بقرب امة الهنود الحمر.
العالم الاسلامي اتسعت رقعته بشكل كبير وقد اسس في العصر الحالي وجودا ولو رمزيا في جميع بلدان العالم الا انّه في نفس الوقت يحتضر من الداخل ليس بدواعي التهديد الخارجي كما يعتقد البعض بل بفضل حماقات المسلمين انفسهم بالدرجة الاولى. وذلك بعدما اصبحت المنظومة الاسلامية تنتج ادمغة مفخخة مستعدة لكي تفتك بنفسها والاخرين في ايّة لحظة .
ومع ان المتطرفين متواجدون بين ثنايا جميع الجماعات البشرية الا ان الامة الاسلامية ونتيجة لحالة الاختطاف التي تعرضت لها في المئتي عام الاخيرة من قبل بعض الجماعات الدينية المتطرفة بامتياز نتيجة لذلك فقد اصبحت هذه الامة تصدّر اجيالا مفخخة وجماعات ارهابية افواجا افواجا، وهذه كارثة ووبال علينا وعلى غيرنا من البشر. هكذا ونتيجة لخطايا الحركات الاسلامية المتطرفة فقد فاق عدد الضحايا المسلمين جميع الضحايا الاخرين الذي تستهدفهم تلك الجماعات بحجة الدفاع عن الاسلام والمسملين! وهذا بحد ذاته يستدعي مراجعة شاملة ومتأنية من قبل جميع المعنيين بهموم هذه المنطقة المريضة حتى اولئك الذين فضلوا الخيار المسلح واستعادة النظر بمدى جدوى هذه الوسيلة في الوصول الى المطلوب.

جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتلونيا ليست جزءا من اسبانيا!
- حديث في السياسة عن خليج النفط!
- زنكه والعلوج نهاية واحدة
- اعصار اليمين يضرب فنلندا!
- حب وزهور في متنزّه الزوراء
- قمة بغداد او محور دولي ثالث!
- حكام الخليج يقدمون المبادرات لغيرهم وازماتهم دون حلول!
- ثمانون عاما على رحيل جبران
- المالكي ملاكم بلاقفازات !
- مخطىء من يفرّط بامريكا بعد اليوم!
- الاعلام والطائفية وتكرار الوجوه !
- القرار 1973 انصاف للتجربة العراقية
- المرأة السعودية غير مستعدة للانتخابات!!
- اردوغان سلطان عثماني بحلة مختلفة!
- الشيوعي العراقي بعد 77 عاما
- هل يمتن العرب لليمين ؟!
- قادة يشبهون بعضهم جدا!
- الجيوش .. والثورات العربية
- البحرين جزء من السعودية؟!
- اتفاقيات من اجل القمع !


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - لقد قطع رأس الافعى !