أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جميل عبدالله - تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -














المزيد.....

تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 18:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أول أيار : ويتذكر وهو في زنزانته يقاسي سكرات الموت , إن الغد هو أول أيار , عيد العمال العالمي , فينظر إلى الرجلين اللذين كانا يشاركانه زنزانته , واللذين كانا في تلك العشية عشية أول أيار يسيران مكتوفي الأيدي في دائرة و " ينشدان بأصوات حزينة غير متناسقة أنشودة كئيبة قاتمة " ويقول لهما :
" كفاكما يا هذان !... قد تكون الأغنية جميلة ولكنها لا لائم هذا المساء, فغدا هو أول أيار, أجمل وامرح عيد للإنسانية "
ويأبى إلا أن يحتفل , وهو ورفاقه , بأول أيار في السجن , ولكن كيف ؟ وهل من الممكن أن ينجح ذلك في قلب الحصن من حصون النازية ؟
استمع إلية يصف كيف كان ذلك:
" في الجزء الأسفل أمام نافذتي ركضت النساء السجينات استعدادا للتمارين اليومية , فصعدت على طاولة لأراقبهن , علهن ينظرن إلى , وقد رأينني فعلا ورفعن قبضاتهن المقفلة بالتحية مرة تلوى الأخرى , لقد دبت الحياة في الساحة الشاغرة أكثر من أي يوم مضى , انه أول أيار!
" وبعدها جاء دورنا, وكان على أن أقود الفريق, انه الأول من أيار أيها الشباب, فدعونا نبدأ بشيء جديد غير أبهين لرؤية الحارس أو عدمها.
" التمرين الأول – الضرب بالمطرقة : واحد , اثنان , واحد اثنان , يتلوه حصاد القمح , المطرقة والمنجل , قد لدا الرجال يفهمون مغزى التمرين , فمرت على شفاهم ابتسامة عريضة , وتابعوا التمرين بنشاط وحيوية .
" هذه هي مظاهراتنا بمناسبة أول أيار , أيها الرفاق , وهذه الإشارات التي مثلناها هي قسمنا في الأول من أيار على أن نقف بثبات وصلابة , حتى نحن الذين نسير إلى الموت , وعدنا إلى الزنزانات في الساعة التاسعة , وفي هذا الوقت تعلن ساعة الكرملين الضخمة دقاتها العشر , وعندها تبدأ الاستعراض بعبور الساحة الحمراء , تعال أيها الرفيق , أنهم ينشدون هناك نشيد الأممية , إن نشيد الأممية يصدح في جميع أرجاء العالم اليوم فدعه يصدح في زنزانتا أيضا وهكذا أنشدنا نشيد الأممية وابتغاه بأغان ثورية أخرى , إننا لا نريد أن نكون وحيدين – نحن لينا وحيدين , إننا ننتمي إلى أولئك الذين يتجرؤون على الانتشار بشجاعة وحرية في جميع العالم وهم في المعركة ونحن أيضا –
" اجل ! لقد كانت الأشياء بسيطة جدا هذا اليوم فليست هناك أمواج غاضبة من المتظاهرين في ساحات براغ , منا مات في السنين الماضيات ولا ذاك البحر الزاخر بالمرين في ساحة الحمراء في موسكو , بل لم يكن هناك لا ألوف ولا مئات , بل قبضة من الرفاق ومع ذلك فأنت تشعر ( في السجن ) , بأن هذا الاحتفال لا يقل أهمية , فهو استعراض لقوى جديدة تجتاز اعنف مراحل النضال , خلال نار مستعرة , فلا تحترق وتتحول رمادا , بل تخرج من النار كالفولاذ الصلب ! هو استعراض في ساحة المعركة ونحن في ثياب النضال .
" واني اشك أن يكون في استطاعة من لم يمروا في ألوان المعركة إن يفهموا هذا الحدث الكبير , الحقيقة هي أن قوة جديدة وصلابة جديدة تخلقان هنا ! ولكن لم يكن هذه الخاتمة, فالخادمة في سجن النساء أخذت تسير في الساحة الفسيحة وهي ترسل نشيد الجيش الأحمر " صفيرا عاليا ! واتبعه نشيد الانتصار , وأغان سوفيتية أخرى .
" والرجل في لباس البوليس التشيكي الذي احضر لي القلم والورقة واقف أمام زنزانتي لينبهني أثناء كتاباتي عند مفاجأة متطفل , والحارس التشيكي الأخر الذي ينقل الأوراق ليخبئها حتى يحين الوقت المناسب لطبعها سيدفع رأسه ثمنا لقطعة من الورق في سبيل بناء جسر من الورق بين اليوم , وخلف القضبان الحديدة وبين الغد وفي عهد الحرية .
سلامتكم.يعا يخوضون نفس المعركة , ويخوضونها بشجاعة حيثما وجدوا وبأي سلاح استطاعوا الوصول إلية , ويفعلون ذلك ببساطة وبدون مباهاة بحيث لا تستطيع أن تعلم بأنها معركة حتى الموت " ..... انتهى الجزء "3" .

سلامتكم ...
ولاء تمراز
عضو في حزب الشعب الفلسطيني
فلسطين - غزة



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 2 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 1 -
- رحيل فاروق إبراهيم الذي كسر الحواجز و صوَّر السادات بالملابس ...
- التحرر الوطني للدول العربية
- حركات التحرر الوطني... - 10 - والاخير
- حركات التحرر الوطني... - 9 -
- حركات التحرر الوطني... - 8 -
- حركات التحرر الوطني... - 7 -
- حركات التحرر الوطني... - 6 -
- حركات التحرر الوطني... - 5 -
- حركات التحرر الوطني... - 4 -
- حركات التحرر الوطني... - 3 -
- حركات التحرر الوطني... - 2 -
- حركات التحرر الوطني الذاتي في العهد المعاصر ... الجزء - 1 -
- الحياة و الذرة النووية
- حتى لا يكون كلامي تطفليا ..!
- أسرار ليبيا الجزء - 5 - والأخير
- أسرار ليبيا الجزء - 4 -
- أسرار ليبيا الجزء - 3 -
- أسرار ليبيا الجزء - 2 -


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جميل عبدالله - تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -