أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين التميمي - القبول في الجامعات والمعايير القديمة














المزيد.....

القبول في الجامعات والمعايير القديمة


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 15:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


اذكر قبل ربع قرن تقريبا ان عطلا حدث في احد المحطات الكهربائية في العراق وكان بين العاملين في هذه المحطة عدد كبير من المهندسين الأجانب من حملة الشهادات العليا لكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى حل لهذه المعضلة، وجرى الحديث بعدها عن استقدام خبير لإصلاح هذا العطل الالكتروني، وفعلا وصل الخبير الاجنبي بعد بضعة أيام وبطيارة خاصة أقلّته، وكان محط اهتمام كبير من قبل الشركة الأجنبية المنفذة ومن قبل المهندسين العراقيين، وبعد ان تمكن هذا الخبير من انجاز المهمة خلال ساعات قليلة، سنحت لي الفرصة للتعرف عليه وكان هولندي الجنسية على ما اذكر وهو رجل دمث الخلق متواضع وبشوش، وقد دفعني الفضول لأسأله عن اسم الجامعة التي تخرج منها وعن شهاداته والدرجات العلمية الأخرى التي حصل عليها بعد البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.. لكن الغريب في الأمر انه فاجأني بالقول: لم احصل على اي منها. ثم ذكر لي تحصيله الدراسي.. وهو يوازي عندنا المرحلة المتوسطة التي تلي الابتدائية !!
وليس هذا فحسب بل كان الرجل يتقاضى راتبا يفوق بكثير راتب اي فني او مهندس او حتى رئيس مهندسين.
اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات استذكر هذه الحادثة، ولكن بطريقة مغايرة الى حد ما، فهناك على سبيل المثال الكثير من الادباء والاعلاميين، ممن لديهم من الخبرات والمواهب في المجالين او في احدهما، واستطاعوا خلال سنوات طويلة ان ينحتوا اسمائهم فوق صخرة (............) وان تكون لهم المكانة المرموقة والتأثير الكبير فيمن حولهم او في المجتمع ككل، واغلبهم لديهم مؤلفات وانجازات ادبية او اعلامية تستحق ان تدرس في الجامعات، لكن حين يأتي بعض من هؤلاء، ليستكملوا فرصة الحصول على شهادة جامعية كانوا قد حرموا منها لأسباب سياسية او اجتماعية او حتى انسانية، يعاملون بمثلما يعامل اي جاهل، اونكرة اصابه الثراء مؤخرا ويريد ان يستكمل زينته و(بريستيجه) الاجتماعي ليعلق شهادة جامعية مؤطرة بإطار فاخر على الحائط، وهنا اود ان الفت عناية الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ونقابة الصحفيين العراقيين، للقيام بما عليهما من دور حقيقي في حث الوزارة والجهة المعنية لتقديم تسهيلات واستثناءات للادباء والاعلاميين الذين يرومون اكمال تعليمهم، وان لا يكون نوع التحصيل العلمي الذي لديهم عقبة امام قبولهم في كليات الاداب والاعلام، فمن المعيب ان نتمسك بالأطر القانونية القديمة عندما نتعامل مع هذه النخبة التي يعتمد التعليم الجامعي في مناهجه على الكثير من مدادها او مداد من سبقوهم.



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب ساحة التحرير يضعون علامة ×
- اعياد نورورز في ديالى.. سياحة غير مكتملة
- كرسي الاعتراف
- ساسة ومقاولون
- أقنعة البطالة
- فيك الخصام
- ميدان مصر وساحة بغداد
- شباب من تونس ومصر ومحافظات عراقية
- زنكنة .. هل مات آخر الرجال؟
- التحليق الى الهاوية
- العراق اولا
- سوبر نائب
- من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب
- جنة الخلد مثواك ايها المعلم.. فلامكان لك بيننا
- اذهب ايها المهجر انت وربك فقاتلا
- خالد السعدي .. الشاعر الذي اقتفاه القدر
- المواطن عنبر .. .. حكاية مهجر
- أصوات ليس لها صدى
- أقساط القرض العقاري والمهجرين
- دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية


المزيد.....




- موسكو: أوروبا تحرض كييف على الإرهاب
- ماكرون يضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول
- عاصفة ثلجية في نهاية الربيع.. الثلوج الكثيفة تغطي موسكو
- شاهد.. المقاتلة الوحيدة من الحرب العالمية الثانية تنفذ تحليق ...
- بعد تعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل.. الخارجية الأمريكي ...
- شاهد.. غرق سفينة معادية خلال التدريبات الأمريكية والفلبينية ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لوحدات مدرعة تتوغل في رفح
- زوجة زيلينسكي تتعرض لحملة انتقادات واسعة بعد منشور لها عن ال ...
- زاخاروفا: روسيا لم توجه دعوة إلى سفراء ومسؤولي الدول غير الص ...
- مشاهد مروعة لرجل يسقط من الطابق الـ20 أثناء محاولته اليائسة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين التميمي - القبول في الجامعات والمعايير القديمة