أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زاهد عزت حرش - اغتيال جوليانو رصاصة في جبين فلسطين














المزيد.....

اغتيال جوليانو رصاصة في جبين فلسطين


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 23:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


هزني خبر اغتيال جوليانو مير خميس كما لو انه خبر اغتيال اعز الناس على قلبي، على الرغم من أن لا علاقة شخصية تربطني به. إنما هناك تاريخ لهذا البطل، ورثه عن والديه وأثراه بجهده وإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية.. مما يجعل الانتماء الإنساني لهذا العطاء أهم وأرقى من أي انتماء آخر.

أن تاريخ جوليانو محفور في شوارع مخيم جنين وأزقته وحواريه.. وهو الذي منذ سنوات طوال يعمل بجهد وتفانٍ في تقديم كل ما يستطيع في سبيل إنشاء جيل من الوعي الثقافي لمواجهة الاحتلال وكنسه.. أيمانًا منه بعدالة القضية الفلسطينية بكل جوانبها!! ويكفي المرء أن يبحث عن تاريخ هذا المناضل الفلسطيني ليتأكد مما أقول.. فمن قتل جوليانو؟؟

هل يمكن للكلمات أن تعبر عن فداحة هذا الاغتيال الرهيب، كأنما هو عملية انتحار ذاتي إذا ما ثبت أن منفذيه هم من أبناء فلسطين؟!! في حين أن خيوطه ليست بعيدة، بشكل أو بآخر، عن المؤسسة الإسرائيلية، لأن الأخيرة تملك الكثير من الوسائل والأساليب التي تمكنها من توجيه بعض الخونة للقيام بهذا العمل!! بيد أنني امقت أن تعلق كل الأخطاء على شماعة الاحتلال، كي يبرر المنحرفون والمجرمون أعمالهم باسمه.

وعلى الرغم من ذلك ينتابني شعور بالمرارة والقذارة في آن واحد، فأن ما يحدث اليوم على الساحة الفلسطينية يترك الكثير من الشك في أن منفذي العملية هم فلسطينيون، فعلى إحدى صفحات الفيسبوك التي تحمل عنوان "لا.. جوليانو مير خميس" وردت عبارات وتعليقات تُعبر عن حقد ورجعية مميتة.. بل ودعوة إلى القتل وأكثر.. ضد هذا الإنسان بشكل خاص، وتضعه في صف الصهيونية المقيتة التي ارتكبت أفظع الجرائم في حق الفلسطينيين!! لا لشيء، فقط لأنه ترك انتماءه اليهودي وأعتنق القضية الفلسطينية، كما وهب سجل يومه وعطاءه الفني من أجل فلسطين وشعبها.. فقام المجرمون بتقديم هدية الشهادة له، بأن جعلوه واحدًا من شهداء فلسطين.. وهم بذلك أيضًا وهبوا الأعلام الصهيونية بطاقة دعوة فرعونية لأبواقها العنصرية، كي تغزل على منوالها فظاعة "الإرهاب الفلسطيني".. فإلى متى سيبقى هؤلاء العابثون المجرمون بحق القضية الفلسطينية، يغرسون سيوفهم في خاصرتها باسم الوطنية العاهرة؟!!

تمر القضية الفلسطينية في اعقد مراحلها أمام الانقسام والتشرذم السياسي.. وتقف على مفترق طرق يجعل من الصعب تقدمها في سبيل نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ويزايد عليها الأقربون أكثر مما يزايد عليها الأعداء.. وتقف اليوم في مهب رياح تعصف بها من كل اتجاه، وكأن ما هي إلا قضية أناس لا أرض لهم ولا وطن ولا تاريخ.

أهيب بمن يملكون زمام الأمور في السلطة الفلسطينية.. هذا إذا ما بقي من زمام الأمور ما يمكن الإمساك به.. أن يعملوا كل ما بوسعهم على فك لغز هذا الاغتيال ومعاقبة منفذيه، علهم بذلك يثبتون للقضية الفلسطينية قبل غيرها.. أنه على الرغم من كل شيء فأنهم يحاولون غسل بعض من العار الذي لطخ جبينها.

وليشهد التاريخ، أن اغتيال جوليانو مير خميس هو بمثابة رصاصة غدر في جبين فلسطين!! حتى وأن كان على يد أذرع المخابرات الإسرائيلية أيضًا!! لأن حدث على ارض فلسطين ولم يستطيع أحدًا من أبناءها أن يمنع اغتياله.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جنين.. رغم أنف الغاصبين
- إسماعيل شموط.. ربيع يتجدد كل عام
- انفلونزا الحمير
- بلاغ الى الرفيق لينين
- الزَعِيّم
- مِيلاّ بَلدِيه
- السلم الاجتماعي .. وتقاسم الغنائم
- تعشبقي فوقي
- كلمة إلى ابنتي الغالية
- صيامًا مباركًا يا دكتور أبو عمر
- رسالة ذكريات الى امرأة فاتنه
- ضيعان تاريخيك واسمك يا بلد
- جائزة اسماعيل شكوط.. لاسم لا يموت
- غزة 2009
- يا خسارة الايام
- صوت المعاقون العرب في الانتخابات المحلية
- حول ما جاء في رواية -بحث- للكاتبة مليحة مسلماني
- تشكيل بطعم الارض
- منارات خافتة
- ستون عامًا (1)


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زاهد عزت حرش - اغتيال جوليانو رصاصة في جبين فلسطين