أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - إني أعترض















المزيد.....

إني أعترض


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الثورة جهد وتضحية من طرف ومفخرة وشرف من طرف آخر، والسابقون الاولون في الثورة هم خيرة الوطن وطلائعه المبشرة، وقد حاز أهل حوران قصب السبق في هذه الثورة المباركة ولحق بهم كثيرون من كافة مدن ومناطق سورية، وكم يسرني أن أرى المثقفين السوريين وأهل الحل والعقد في الوطن السوري يرون بوادر الفجر الصادق للثورة فيبادرون لاخذ مكانهم منها فهي لحظة تاريخية لا تتكرر كثيراً وسيكون لهم الشرف أن يساهموا فيها. وهؤلاء أكثرهم من أفاضل الناس وعقلائهم يعرفون الحق ويمييزون الباطل، ولكنهم يرددون دوماً أن العين لا تقاوم مخرزاً، فهم ينتقدون على استحياء ويستخدمون التورية، ولا يضعون النقاط على الحروف، هذه الشريحة مهمة جداً في تفعيل الثورة ودفعها إلى الامام، هذه الشريحة منها أعضاء في مجلس الشعب سابقين ولاحقين، منها وزراء سابقين ولاحقين، منها سفراء ومدراء وكتاب ومفكرين وضباط وطنيين. منها قضاة ومحاميين. لقد آن الاوان ليقوم كل منهم بدوره في قول الحق والدعوة الى تجنيب البلاد مخاطر الاستبداد والبطش الذي تمارسه عائلة أسد، آن لهم أن يقولوا: إني أعترض.


ولعل إيراد أمثلة عملية يفيد في توضيح الصورة، ونبدأ من رأس الهرم، فقد آن لنائبة الرئيس الدكتورة نجاح العطارالاخت الشقيقة للداعية والمربي الكبير الاستاذ عصام العطار آن لها أن تقول: إني اعترض على منصبي الشكلي الذي لايحل ولا يربط، وأعترض على قتل زوجة أخي الشهيدة بنان العطار التي قتلها النظام غدرا في المانيا بعد أن فشلوا في قتل أخي عصام العطار، آن لنائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع -إن كان لا زال على قيد الحياة- أن يشعر بالحرج من قتل مائة مواطن شريف من أهله في درعا بالدم البارد، آن له أن يقول إني أعترض، وآن للمثل الكبير دريد لحام أن يخبرنا من هو المختار في مسرحية ضيعة تشرين؟ ومن هو البيك بمسرحية غربة؟ أليس هو حافظ أسد أمس ووريثه بشار اليوم؟ وكما كانت لديه الجرأة على انتقاد القذافي على قتل مواطنيه فليسمعنا رفضه لقتل أسد لابناء درعا.


آن لأعضاء مجلس الشعب -وهم يفترض أنهم يمثلون الشعب- أن يطرحوا حقاً بعضاً من قضايا الشعب وهمومه، ولم أر في حياتي برلماناً متجاهلا لقضايا الشعب كالبرلمان السوري، وبعد أربعين سنة من حالة الطوارئ قام فيهم رجل رشيد يدعو لمناقشة حالة الطوارئ فصوت المجلس بالاجماع ضد طلبه!!! هل يُعقل أن هذا مجلس شعب؟!!، والغريب أن السلطة –أي المخابرات- قالت بعد أيام وبعد نشوب الثورة أنها ستراجع قانون الطوارئ!!! إذن مجلس الشعب لا علاقة له بقضايا الشعب والمدخل الوحيد إلى طرح مطالب الشعب هو البوابة الامنية الضيقة المغلقة التي بكل يد مضرجة تدق.


هناك ضباط كثيرون أصابهم الظلم والحيف وعاشوا في قطعاتهم تحت عيون الشك وهواجس الريبة، تُنهب البلد باسمهم وهم لاناقة لهم في النهب ولا جمل،ولا يجنون الا السمعة السيئة، إنهم ضباط من كافة القوميات والاديان والطوائف، آن لهم أن يشعروا بالمسؤولية وأن يقولوا إني أعترض.


هناك إتحادات مهمة كاتحاد الكتاب وإتحاد البرلمانيين العرب وغيرها، آن لهم اليوم أن يقولوا كلمة حق في النظام السوري، وأن يرفعوها عالية: إني أعترض.


هناك شعراء مبدعين قالوا قصائد سياسية مهمة، منها قصيدة الديك ومنها قصيدة عنترة، نحن نريد اليوم أن نسمع بالفم الملآن، فهل من أديب أريب يخبرنا اليوم من هو الديك ومن هو عنترة؟


إنني أدعو حتى الناس الذين يتكلمون باسم النظام على الفضائيات من داخل سورية، أدعوهم أن يكونوا أكثر صدقاً في حديثهم، فحبل الكذب قصير، وبروباجندا الحرب الباردة للقرن الماضي بطل مفعولها، وطويت صفحة الدنيا في الشبكة العنكبوتية التي وصلت الناس ببعضهم على بعدهم، وصغّرت الدنيا.

أنا لا اصدق أبداً اليوم أن النظام السوري يعتقل مواطنين لانهم قاموا بنشاط معارض على الفيس بوك!!! إنه الفشل بعينه، إذا كان التظاهر في الشوارع حق من حقوق الناس والبشر أقرت به الاعراف الدوليةواقر به الدستور وأقرت به المستشارة شعبان وأقر به المفتي حسون، فهل تكون رسائل الانترنت من الممنوعات؟!!، مالكم كيف تحكمون؟


ونحن إذ نستعرض هذا لا يغيب عن ذاكرتنا ان أسد قال للصحافة الاميركية أن الاصلاح متعذر في هذا الجيل وأنه يحتاج إلى جيل جديد ولا أدري إن كان هذا الجيل الجديد جيل إبنه حافظ الثاني، أم حفيده بشار الثالث؟ نحن نعرف رأي الرئيس المحزن المحبط، ولكن يسرنا أن نسمع أصواتا من دمشق تقول أن الاصلاح سيتم خلال ثلاثة أشهر كما قال السمان ولاخرى تقول في نهاية العام كما قال الزعبي، وثالثة تقول فورا كما قالت شعبان، نحن نعلم أن هؤلاء المتكلمين لا يضمنون شيئاً مما يقولون، ولكن كلامهم يؤكد تخبط السلطة وإخلافها لكل وعودها التي لم تتحقق في يوم من الايام.


أما الناس البسطاء أمثالي أمثال كثير من قرائي، الذين لم يكونوا وزراءاً ولا مدراءً ولا سفراءً، فلا أقل من أن يقولوا كلمة طيبة، أو يكتبوا مقالة في صحيفة، أو ينشروا لقطة من مظاهرات الابطال ومشاكل المواطنين، وينشروهاعلى اليوتيوب يعبرون فيها عن مشاعرهم الانسانية دون مبالغة أو شتم، مشاعر إنسانية تخرج من القلب إلى القلب وتشرح توق السوريين إلى الحرية والكرامة، لم يعد هذا الامر صعباً هذه الايام، وكثير من اللقطات البسيطة حققت مئات الآلاف من الزيارات في أسابيع قليلة مثل لقطة السيدة مهجة القحف، والمخرج تامرعوام، والسيدة مجد جدعان، والصحافي ثائر الناشف، والدكتورخلدون الاسود، ونشيد يحيى حوا، والفتاة العلوية التي شاركت باحدى المظاهرات في اوروبا، ولقطات الاعتصامات في المهجر، ولقطات فساد النظام وإحصائيات نهبه، وتقاريرعن معتقلي الرأي والمطالبة بالافراج عنهم...


هبوا أيها السورييون لتنالوا شرف المشاركة في هذه الثورة المباركة، دعونا نسمع منكم كلمة حق قبل أن يفوت أوان المشاركة، وحتى ترووا لابنائكم وأحفادكم كيف انتفض الشعب السوري في يوم من الايام وكيف وقفتم أنتم إلى جانبه وانحزتم إلى صفه، وكيف هتف الابطال:الشعب السوري ما بينذل، الشعب يريد إسقاط النظام.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستفيق النظام السوري قبل أن يثور براكوس؟!!
- كيف ستحدث الثورة في سورية؟
- حمائم وصقور، لا سكون القبور
- الفنان أبو راتب في القفص الاميركي
- ماذا تحمل لنا يا شهر فبراير؟
- آفاق العمل أمام قوى المعارضة السورية
- متى تنحاز السلطة للوطن؟
- مرّي على أهلي
- الدولة المدنية هي الحل
- تلخيص وتعليق على خطاب اوباما
- لمحة عن المعارضة السورية
- الزنجبيل والذاكرة الحديدية
- من كابول الى مقديشو الى غزة
- المعارضة السورية وترحيل الديمقراطية
- الرئيس وفلسفة الظلم
- ثرثرة فوق السين
- رحيل الدكتور حسن الهويدي
- التمثيل النسبي للنساء
- هل عام 2009 عام حاسم حقا؟
- سبل القضاء على الغلاء التي نسيها الشيخ


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - إني أعترض