|
الحكم الشعرية الامازيغية عند شاعر تيمولاي
محمد ارجدال
الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 12:17
المحور:
الادب والفن
يعد المرحوم أفقير عمر ءو محماد ءو علي ( 1883-1976م) المكنى ب{ بيكَاو}، شاعرا من شعراء فن أسايس بقرية تيمولاي ءيزدار بالاطلس الصغير، نشأ وترعرع بقريته هاته التي كانت مركزا تجاريا دائع الصيت طيلة القرون الماضية ونازلة للقوافل التجارية بين الشركَ والصويرة ومحجا لمحبي فن الرما خلال الموسم السنوي للرماة سيدي علي بناصر المقام بفضاءات القرية كما كانت قريته هذه منطقة التقاء وتجادب بين قبائل الاطلس الصغير ومنخفض وادي نون . تربى على نظم الشعر متأثرابما تزخر بها بيئته من معالم ثقافية إذكان موسم تيمولاي السنوي محجا لفطاحل شعراء اسايس الذين تأثر بهم، وللعديد من شعراء فن تيريوسا امثال: الرايس الحاج بلعيد والرايس لحسين بومارك والرايس محمد اباعمران،واستضاف الشاعر عمر العديد منهم ببيته خلال الموسم السنوي لقريته، والتقى بأخرون وتأثر بهم واثر فيهم بالموسم السنوي لسيدي محند ءوبراهيم الشيخ بتامنارت الذي كان ومايزال بمثابة سوق عكاظ للشعراء الامازيغ حيث التباري الشعري بالصور الشعرية البليغة. ونذكرممن عاصره والقريبين من قريته كل من انظام ويفيفل ءويفران واحمد مريس ءوتغجيجت ومسعود ءو واداي . مارس الشاعر عمر بيكاوءوتمولاي التجارة بسوق جمعة تيمولاي وكد في العمل وتنقل بين الأسواق وكان ذا صلة وطيدة بتجار الصويرة الذين كانوا ينزلون بداره في رحلاتهم التجارية الى الشركَ . وفي احدى تنقلاته بين قريته والشركَ اعترض احد الصوص طريقه ليلا بمنطقة تانرا القريبة من تغجيجت ونجى من الكمين باعجوبة فنظم في تلك الواقعة قصيدة وتعرف عند عشاق ابياته الشعرية ب:{ تانرا اغ سرس تكشمت تموت اغتيد افاغت تلولت } كما عشق التصوف فأتبع الطريقة الشادلية الدرقاوية وجال وساح مع موردي هذه الطريقة بسوس فلقب بأفقير عمر فأصبح شاعر الطريقة والزاوية الدرقاوية ينشد الأشعار الدينية في كل ملتقى وحفل كماحفظ الكثير من اشعار سابقيه وقد ترك لنا نتفا من اشعاره في مختلف الاغراض الشعرية تتناقلها الألسن وصلنا النزر القليل منها خاصة ما جمعه الاستاذ الحسن الذهبي وخطه بقلم يده في كراس خاص فلعل باحثي ومثققي هذه القرية يحدون حدوه ، وسنستعرض مقتطفات من اشعاره في كل غرض من الاغراض الشعرية التقليدية. في الهجاء: هجا الشاعر احد اصدقائه الذي ألقى عليه التحية فلم تعر له انتباها فوصفه بقفة من البصل البخسة الثمن : Nki n aygan atig i cwari n uzalim Urak iswi tamuzunt ngas aqndar في العتاب: عتب الشاعر على نفسه حسن ضيافته لأحد الاشخاص الذين أمنهم على ماله فغذر به ، فشبهه بمن يلهو بأفعى سامة تجمدت بالبرودة وعندما أحست بالدفء لذغته : Ighwzza yangh rbbi acku Nkki n ayusin algmaD gh usmmid Artn srqqasgh imil ccinagh شعر الحكمة: نظرا لتصوف الشاعر فإن ماوصلنا من اشعاره تغلب عليه الحكمة و الطابع الديني ، يقول واصفا الدهر والسرعة التي يمر بها عمر الانسان : Ilull urgaz icib urta imnassa wass yaDuD ig dagh lqaDi arnit isnfisil ngr takzin d yiD iftu tawit lmut ومتبعا مبادئ الصوفية ، فقد حث على التواضع وعدم التكبر والإفتخاربالجاه والحسب إذ يقول: Dunit nrbbi ayad ad ur inna yan lsigh Ula tafgh ula skrgh rbbi ka yakkan lxir Ar yakka zzalD ar snfaln saoat وشكر الله وحمده على نعمه وفضله فقال: Iga bahra rbbi bu tlila hnnanin Ur jju tlli tad iskr ur tli asafar كما حث على حسن المعاشرة وتجنب اصدقاء السوء فقال: Irwa nit yan ad yadn ijji ifltid wattan Isn imddukkal isn dagh mad itgiwir وناجى الشاعر نفسه وقت الشدة والجفاف ، حيث لايجد في بيته ما يقدمه لضيوفه وان رغب في استضافتهم فقال: Iga brk agjdad ight inna yan ahln Addak izwarn d adawn nnan ara alim Ula tumzin lli dark ur ttilinin وشبه الحياة ببغل محمل بالاثقال و متعب أمامه عقبة لايستطيع تجاوزها فقال: Trmimt a tasrdunt asawn tlkmt Awal ur gim igim issugir yat ula akuray Trmimt a tasrdunt s illigh rmigh Trmimt s uhlays mlad acwari trxa nit ووصف الانسان بحبه للمال وللدرية الصالحة ومتاع الدنيا فقال: Inna gh illa wadu wwulli nna immim Ula tizwa d tyyrza d warraw igh islh Igh ur islh ig baghya iwanna tn yurun ووصف بطش المستعمر الفرنسي وفرضه الضرائب على المزارعين البسطاء في سنوات القحط بقوله: adrar ayd alhukkam ur ankrz lah tayyuga lah tagrsa lah amud ur dari mad akkagh i ddabit
#محمد_ارجدال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من شعراء البدوالأمازيغ بالمغرب:محمد انزيض
-
الإنكسار مجموعة شعرية جديدة للشاعر العربي موموش
-
القبلة السوداء للشاعرة الامازيغية تانيرت
-
الخيال الشعري يرتقي بالشاعر {الحيان } الى السماء السابعة
-
المرأةالامازيغيةوالإبداع الشعري: ديوان -البركة الجافة -لحنان
...
-
موسيقى الألم والوجع للشاعرة الامازيغية خديجة اروهال
-
التقويم الأمازيغي
-
دراسة لشعر ورقص البدو الأمازيغ : أحواش نترحالت
-
الحقيقة والشعرعند الطيب امكرود
-
احداد لبشير الشاعر الإنسان
-
مولاي الغالي نجم فن أحواش بسوس
-
شعر فريد محمد زلهود:ديوان الإنسان شبيه بشجر الأركان
-
-أدمغة وأنسجة العناكب - نصوص فكرية لمحمد أوسوس.
-
قيم المودة والصداقة في ديوان -أزهار السماء-
-
-أمنار- و-يموزار- وبداية تدوين الشعر الامازيغي.
-
اسنفلول أو الإبداع ديوان شعري امازيغي جماعي
-
Awal n war awal ديوان شعري امازيغي للشاعر عبد الرحمان بلوش
-
قيم الحرية والمساواة في شعر حسن ادبلقاسم
-
الشاعر الطائر- اكضيض- نجم فضاء الشعرالحواري بمنطقة باني
-
-تينيتين - قصائد حبلى بالرمزية للشاعر محمد واكرار
المزيد.....
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
-
-بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|