مابين السعوديه وايران البحرين ضحية الشرعيه الدوليه.

عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 18:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

اثار دخول القوات المسلحه السعوديه الى البحرين موجه عارمه من الاحتجاجات و الاستهجان والتي عمت مدن كثيره من العالم مندده بكل ما تقوم به من اعمال وصفت باكثر من وحشيه وخصوصا ما شاهدناه من على الفضائيات وكيف يتصرف هؤلاء المرتزقه بلا راد من ضمير بمصير ومقدرات شعب البحرين لايخفى على الجميع ان دخول القوات السعوديه طرف في قضية وئد ثورة شباب البحرين يأتي ليس حرصا على مملكة ال عيسى ولكن خشيه مفادها ان التغيير في هذه البقعه من الوطن العربي وطبقا للنتائج التي افرزتها الانتخابات الاخيره فان الامر لربما سوف يؤل الى تدخل ايراني وتغيير الخارطه الجيو سياسيه العربيه والدوليه في هذا المكان من العالم لقد حاولت السعوديه ومنذ امد بعيد وبالاخص بعد احتلال ايران للجزر العربيه الثلاث في سبعينيات القرن الماضي من ايجاد حالة توازن في معايير القوى بينها وبين ايران وقد سنحت لها هذه الفرصه عندما سقط شاه ايران في العام 1979 واستلمت النظام الجديد الحكم في ايران فقد سارعت السعوديه وبكل ما تملك من توريط العراق في حرب استنزاف طويلة الامد مع ايران وذلك بعد ان دعمت نظام المقبور صدام وبكل ما تملك مستفيده من نشوب النزاع حيث سيشل قدرة هذان البلدان والذان يعتبران من الانظمه الطموحه في الولوج الى عالم الدول المتطوره والانساخ عن عالم الدول الناميه وكذلك تعطيل تصدير النفط منهما سوف يتيح للسعوديه تعويض النقص الحاصل في المخزونات العالميه والتحكم في الاسعار مما سوف يؤدي الى عائد مالي كبير ممكن تبني فيه العربيه السعوديه نفسها وتطور قدراتها الدفاعيه والتنمويه لكن ما حصل بعد انتهاء الحرب ودخول المنطقه بنفق اظلم جديد بعد الغزو البربري الصدامي لدولة الكويت وما ترتب عليها من اعادة الحسابات وسقوط الحليف القوي للسعوديه بوهم افكاره المسعوره في السيطره على المنطقه وتنصيب نفسه شرطيا لها ظنا منه ان الامر ممكن بعد ان خرج من حرب الثمان سنوات بطريقة الاغالب ولا مغلوب وايحاءات استلمها بصوره غير صحيحه من جميع خلفائه اوقعت في فخ كبير كان من نتيجته حصار ظالم وسقوط الطاغيه في 2003 هنا البيت السعودي وجد نفسه امام مطب كبير حتى بعد ان حاول جاهدا من الابقاء على نظام صدام المقبور في عام 1991 و2003 لكن محاولاته لم يكتب لها النجاح فوجد نفسه الان وحيدا وخصوصا بعد سقوط نظام مبارك وابن على وتهاوى نظام على عبدالله صالح لم تجد السعوديه اي حرج من في التكشير عن انيابها والاستماته في الدفاع عن جبهتها الشرقيه ونفوذها على الخليج العربي وخيشيتها من ان يكون لاايران دور اللاعب الاساسي في رسم مستقبل البحرين ذات الميول الشيعيه وان نسبة السبعين في المائه من سكانها لربما سوف تقلب الطاوله على راس حكام السعوديه وامرائها الفجار والذين يدعمون كل حركات التطرف الاسلامي في العالم ولا ننسى ايران وطموحاتها في ان تعود دوله ذات نفوذ قوي جدا حتى لو تطلب الامر ان تدخل من بوابة البحرين وباي شكل ولو اني اعتقد ان هذا الامر بعيد جدا في الوقت الحاضر لخشية ايران على نفسها من التورط مع المجتمع الدولي بامر اخر هي لا تريده في الوقت الحاضر حتى تقوم باستكمال برنامجها النووي ونتاج القانبل النوويه على اية حال فاطماع ايران موجوده وصريحه وخشية السعوديه على نفسها بدأت واضحه ومنذ زمن بعيد عندما قام فهد في ربط البحرين بالسعوديه وذلك ببناء جسر كلف مليارات الدولارات في وقته وفي الحسابات الاقتصاديه لن يكون له نفع مادي يوازي ما انفق عليه لكن هي خشيه من التوغل الايران والاقتراب من الحدود الشرقيه للسعوديه ولكن هذا لايعني بان تتدخل السعوديه في دوله مستقله وذات سياده بهذا الشكل السافر حتى ولو انها موقعه على اتفاقية التعاون الخليجي فالبحرين لم تتعرض لغزو جارجي وانما امر حصل كما حصل في بلدان اخرى لماذا السعوديه تطلب لسقوط القذافي ولا تنظر بذات النظره الى مظلومية اهل البحرين نتيجة الاستبداد الذي يمارس بحقهم من قبل ملك البحرين الفاجر والذي جاء بانقلاب على والده للوصول الى الحكم على المجتمع الدولي ان يضع في حسابته ان من يقررمصير البحرين ليس السعوديين او الايرانين اهل البحرين هم من لهم الحق وحدهم في رسم مستقبلهم وايجاد من يناسبهم لحكمهم كذلك على المجتمع الدولي ان ينظر بعين مختلفه لما يحصل في البحرين من انتهاكات كبيره في مجال حقوق الانسان حيث ترتكب ابشع المجازر ضد المواطنين المسالمين العزل وان لا يكون مصير البحرين حاله مستقبليه من التراضي بين السعوديه وايران وتقسم الدوله على اساس طائفي سني شيعي كما في ايرلندا المقسمه بين البروتستانت والكاثوليك وايجدا حاله من عدم الاستقرار فيها سوف لن نعلم بمداها فالمجتمع الدولي اليوم مطالب كما كان له دور في اخراج الجرذ صدام من الكويت وما قام به من دور مشرف في البوسنه وحماية الملايين من البشر تحت عنوان الاباده الدينيه والعرقيه ودوره الكبير في احداث راوندا في تسعينيات القرن الماضي فهو مطالب بلعب دور كبير وسريع كي لاتتفاقم الامور اكثر من الحد المسموح ولو ان النتائج الخفيه لهذه الحرب تشير الى ابشع الفضاعات ترتكب بحق شعب البحرين.
عائد صاحب كاظم الهلالي

#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات