صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 23:06
المحور:
الادب والفن
1 ـ
حينما قُلنا للدكتاتور
نحن مَللناك فارحلْ
كُنّا نَعَدُّ العُدّةَ
لتنصيبِ دكتاتور آخر
سنمَلُّهُ بعد حين
2 ـ
حتى لو رحلتَ
أيُّها الدكتاتورُ
سينمو تحت مقعدِك دكتاتورٌ آخر
3 ـ
لو أسقطتم كلَّ الدكتاتوريين
في هذا العالم
فسوف لن تكفَّ
مصانعُ الدهماءِ عن إنتاجِ سواهم
4 ـ
في صدرِ كلِّ طموحٍ نحو السلطةِ
دكتاتورٌ صغيرٌ
يخرجُ عند الضرورة
5 ـ
لا ترحلْ أيُّها الدكتاتور
فلسنا في حاجةٍ
إلى ألفِ دكتاتورٍ آخر
6 ـ
أيّها الدكتاتورُ
يا صديقي القديم
منّي لا تطلب المُستحيلَ
فأنا في مهرجانِكم هذا
لن أُشاركَ
لن أردَ ماءَكم
ومِن خبزِكم لن آكلَ شيئاً
7 ـ
أيُّها الدكتاتورُ المُحاطُ برجالٍ أشدّاء
المُسوّرُ بالدينِ والدُّنيا
سأُنازلُكَ
يا هذا فلا تعجب
وأنا رجلٌ أعزل
لا سلاحَ لي غير كرامةٍ
وكنزِ عفافٍ
بهما أُقارعُ كوناً
وأتحدّى وجوداً
8 ـ
إنْ أردتَ مقابلةَ الديكتاتور
فاحذرْ ضئيلاً
ومَنْ في نفسِهِ ضعة
9 ـ
صنّاعُ الدكتاتور
يكرهوننا يا يحيى
لأننا نسكنُ بيتَ العفّةِ
ونغتسلُ بماءِ الضمير
صنّاعُ الدكتاتور كالخائنين
يكرهوننا يا صاح
لنظافةٍ في أيدينا والسرائرِ
10 ـ
أيّها الدكتاتورُ الصغير
العنصرية أنْ ترميَ
بها الآخر
فاحذرْ مِن رميةٍ قاتلةٍ
11 ـ
أيُّها الدكتاتور لا تحزنْ
فالأوغادُ الذين مارسوا
القنصَ الآن
رضعوا مِن ضرعِ خيالِكَ
لبنَ الخيانةِ
12 ـ
أيُّها الدكتاتورُ
نَمْ هانئاً
فنحن ساهرون
على نهايتِك
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟