أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - عار علي الجيوش الإسلامية














المزيد.....

عار علي الجيوش الإسلامية


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف يلحق العار بهذه الجيوش العربية و الإسلامية تجاه ما يحدث في ليبيا و سوف يكتب التاريخ إن قادة الجيوش العربية و إلاسلامية يقومون بدور ابن العلقمي في تدمير بغداد علي يد التتار . والأمر المحزن بل المخزي أن الحكام العرب المجاورين للمجازر الدموية في ليبيا لم يحركوا ساكناً، وجيوشهم رابضة في ثكناتها، يخرجونها منها لقتل الناس، أما لنصرة المظلومين من الأهل في ليبيا فهم لا يحركونها، بل هم صم بكم عمي فهم لا يعقلون
ففي الوقت الذي تنشط فيه القوى الغربية الاستعمارية، وعلى رأسها أمريكا، في الاتصالات الدبلوماسية مع المجلس الانتقالي الليبي، وفي حشد البوارج وحاملات الطائرات في عرض البحر المتوسط، سعياً منها للمحافظة على النفوذ الغربي في ليبيا قبيل انهيار ما تبقى من نظام القذافي التابع لها، يخرج علينا عمرو موسى وعبر جامعة الدول العربية ليستكمل هذا الدور عبر إضفائه الشرعية على التدخلات الاستعمارية تحت غطاء إنساني كاذب . .
إن نصرة أهل ليبيا واجب شرعي و إنساني على الجيش المصري والتونسي وبقية الجيوش العربية الأقرب منها فالأقرب، وإن نظاماً يعتمد على مرتزقة لا يحتاج سوى لتحرك متواضع من أي جيش من البلدان المجاورة فينهي أمره في ساعة.
وفي هذا الصدد فإني أطلقها صرخة في الافاق لعلها تجد آذناً صاغية لحكام وجيوش البلاد الإسلامية المحيطة بليبيا على وجه الخصوص:
إن جيوش مصر وتونس والجزائر لحقهم العار عندما ارتضوا لأنفسهم رؤية إخوانهم خلف الحدود يقتلون بالمئات دون أن يحركوا ساكناً وتركهم لقمة سائغة للغرب وعملائهم الطغاة!!
عار على الجيش التركي وعلى حكام تركيا وعلى رأسهم إردوغان -الذي يتبجح بين الحين والآخر بألفاظ وأقوال إسلامية من مثل "الأُخوة الإسلامية"- الذي اكتفى بنجدة الأتراك في ليبيا وإخراجهم منها ولم يحرك ساكناً تجاه الشعب المسلم في ليبيا الذي يراق دمه وتزهق أرواحه بدم بارد، عار على حكام وجيوش البلاد الإسلامية وعلى رأسهم العربية السعودية الذين لا هم لها ولا شغل يشغلهم سوى الحفاظ على عروشهم وممالكهم الآيلة للسقوط، فلا يحركون ساكناً تجاه المجازر الجماعية التي يرتكبها القذافي تجاه الشعب المسلم في ليبيا!و بدلاً منها تدخلوا في البحرين خوفاً من أنتشار العدوي.
عار على كافة جيوش البلاد الإسلامية الذين بدلاً من أن يقفوا إلى جانب الشعوب الإسلامية فيساندوها ويقيموا فيها دعائم الحرية و العزة ، تجدهم يبذلون كل في وسعهم لانتشال الغرب من الوضع الصعب الذي آل إليه وإن تسبب ذلك بسحق الشعوب الإسلامية سحقاً!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من طغى وتجبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إننا ننبه الأمة إلى خطر ما يحاك لها، ومما يلعبه أذناب الاستعمار في بلادنا، فهم يسعون لاختطاف الثورات وتسخيرها لمصالحهم، وهم يسعون لاحتلال ليبيا والهيمنة عليها، طمعاً فيها، وتأمينا لمصالحهم النفطية والاستراتيجية في بلدان المسلمين، ورسالة منهم لكل البلدان التي تحاول الثورة على حكامها الاتباع أن مصيركم الاحتلال والقتل والتدمير، فليحذر أهل ليبيا مما يحاك لهم، وليتحرك الجيش المصري والتونسي قبل فوات الأوان خير لهم. و سيقول قائل أن الجيش التونسي و المصري لديهم ما يشغلهم من حفظ الأمن و البلاد في حالة مضطربه , و أقول إن الجيش الليبي لا يحتاج لسحقه و تسليم البلد إلي قيادة الثوار و توكيل حفظ الأمن في البلاد للقوات المتحالفة مع الثورة , و لا نقول إن هذا شأن داخلي فموت الألف من بني البشر في ليبيا لا يجعلنا نتوقف أمام مصطلحات القانون الدولي التي لا تراعي عندما تصطدم بمصالح الدول الغربية , فلا يجب الإلتفات إلا لمصلحة الشعب الليبي الذي يموت تحت ضربات رئيس مجنون .



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )
- تحت ظلال الموت
- رحل الطاغية و تبقي مصر
- أرحل يا سيادة الفريق
- إلي متي هذا الهوان ؟
- غرفة إسرائيلية داخل رئاسة الأركان التركية
- عندما تصبح المقاطعة واجب وطني
- قلب جديد
- لن نحرق الإنجيل !
- الصين و القدس : فشل جديد للنظام العربي الفاشل
- البكاء علي وطناً يحتضر
- الإخوان المسلمون: حصاد مرير
- بعد زيارة كلينتون : باكستان ولاية أمريكية
- الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران
- الشرع و تعيين المرأة في مجلس الدولة
- د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه
- ولاية المتغلب : حكم فقهي لا يرضي الله عنه
- الاخوان المسلمون , من الدولة الاسلامية إلى الدولة الوطنية
- و ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه
- متى تَشرب كَلماتي من دِمائي ! قراءة في العقلية الجهادية المس ...


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - عار علي الجيوش الإسلامية