أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - فلاسفة الثورة المضادة, والتطرف الدينى الانتهازى














المزيد.....

فلاسفة الثورة المضادة, والتطرف الدينى الانتهازى


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنا ما صدقنا ان الامور هديت ,كما تقول العامية المصرية,وحدت الثورة فى مصر كل ابنائها على مطالب مشتركة محددة ,هى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية,,تجاوزنا جميعا ترهات النزاع على بناء دور العبادة ,والجرائم الجنسية المبرمجة التى دشنتها بعض قوى عملاء الخارج من اثرياء تجار الخردة المشبوهين,والتى يترجمها بعض المأفونين الى انها قصص حب ,قصص حب عندما تكون الفتاة مسلمة ,وقصص اسلمة عندما تكون الفتاة مسيحية ؟ المهم تركنا كل ذلك وانصهرنا فى ثورة الحرية ,وبطيبة المصريين تناسينا جميعا الامنا المفتعلة المشبوهة التى اكدتها الوثائق الفضائحية التى تم اكتشافها ,اذ تبين ان اوجاع الفتن الطائفية فى مصر كانت مفتعلة ,وكانت تنتهز تطرف البعض من قصيرى النظر ,لترجم وتحرق الوطن بأكمله لصالح بقاء النظام واعوانه, فرحنا ونسينا وتصورنا ان شيئا جديدا جميلا يرنو من الافق القريب ,يكتشف فيه المصريون انفسهم ,على حقيقتها الحرة الابية المتعايشة ,لكن فلاسفة الثورة المضادة ,ورجال الدين اعوان النظام البائد بالصوت والصورة ابوا الا ان يشعلونها طائفية من جديد ,لتحترق مصر ,ولتذهب الثورة الى الجحيم ؟؟

انا لن اسبق التحقيقات الجنائية حول ما حدث فى اطفيح, لكن اى عاقل كان صادقا فى توحده مع اخوانه المصريين فى ثورة الغضب,كان لا بد له ان ينحى مسارا مخالفا تماما لما وقع بعيد هدم الكنيسة فى قرية سول فى اطفيح ,لقد قررت القوات المسلحة المصرية المحترمة ,وبرد سريع وعاجل بالتعهد ببناء الكنيسة واردفت ذلك التعهد فى بيان علنى,وقام ناشطون مسلمون متعددون بتهدئة الوضع فى القرية ,انهاءا للمشكلة, الا ان الانتهازيين اعداء مصر من المتطرفين الدينيين وعملاء المهجر, ارادوها محرقة,فلم يراعى احد كوننا فى مرحلة حساسة ,وانتقالية تتطلب تضافر الجميع ,ولم يراعى احد ان الحادث له خلفيات شائكة ,وان كان رد الفعل الاجرامى بهدم الكنيسة مرفوض تماما,لكن التعهد باعادة بنائها كان حلا مقبولا فى ظل الظروف الراهنة ,مع ضرورة معاقبة الجناة على كافة المستويات ,سواء من اجرم بشكل متعمد ضد فتيات القرية ,وكذلك الذين قاموا بشكل متطرف بهدم الكنيسة ,كان قبول تلك الحلول من شأنه ان يهدىء النفوس ,وان يراعى ظروف الوطن الحالية,,لكن لك ذلك لم يعجب احد وهاجت الدنيا وماجت ,وذهبت ادراج الرياح كل السبل الممكنة للتهدئة وكأنما كان المتطرفون ينتظرون تلك الفرصة على احر من الجمر,فرصة اخراج المكنون الحقيقى للتطرف الغير متحضر الذى يبيع الوطن من اجل مبنى سواء كان كنيسة ام مسجد؟

طبعا لم يفوت الامر فلاسفة الثورة المضادة الذين يدقون بشكل دائم طبول الحرب التى يريدونها مشتعلة بين ابناء الوطن الواحد,فاصبحت المادة الثانية من الدستور هى الكارثة المسببة للحادث المشئوم ,وعادت الاتهامات المباشرة ضد الشعب المصرى الوهابى الاسلامى المتصحر(من الصحرا للصحرا)كنا تصورنا ان هؤلاء قد يمكن ان تطهرهم الثورة مما اصابهم فى فترة القهر التى طالتنا جميعا ,وكنا تصورنا ان دماء اطهر ابناء شعب مصر التى سالت دفاعا عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ,قد تجعلهم يفيقون قليلا ليحترموا خيار الشعب المصرى ووعيه الجمعى الذى ارتضاه,ووتصورنا ان العامل المشترك الذى جمع هؤلاء الفلاسفة (فلاسفة المادة الثانية هى السبب)مع اسياد القداسة فى مساندتهم البينة الواضحة بالصوت والصورة للطاغية الراحل قد تخجلهم قليلا وتجعلهم جميعا يعودون الى انفسهم,الا انه يبدو ان المثل المصرى المعروف حول الذيول صحيحا تماما,اتفق فلاسفة اعداء المادة الثانية,الذين اثروا عن طريق قبول الجوائز المشبوهة من النظام او عن طريق قبول التعيين فى المجالس المزورة,اتفق هؤلاء مع رجالات الدين المضطهدين المباركين للنظام المخلوع فى عز وذروة قتله للابرياء فى الشوارع,دون كلمة عزاء للامهات المكلومات,ولا تقديس لارواح الشهداء ربما لكونهم محتلين عرب وليسوا مصريين ,,اتفقوا جميعا على تأجيج الامور واشعال الفتنة ,حتى مرت الى عبد المنعم رياض والتحرير والسيدة عائشة والمقطم ومنشية ناصر؟ لم تخرج كلمة واحدة تهدىء الروع ولا تنصح نصيحة كالتى تم تقديمها لشباب ثورة يناير لكى ينفضوا؟؟, كان البعض وكأنه يبارك احراق مسجد السيدة عائشة الذى كان يستهدفه المدججين بنصائح رجالات الخارج ؟ ,وقدم بعض رجال الدين مطالب جديدة وكأنها مائدة فتة ولحمة ينبغى الهبر لاكبر نصيب منها ,على الرغم من الموقف المخجل لهم اثناء الثورة الحقيقية؟

انى مضطر للاستعانة بهتاف كان يطلقه بعض انصار الرئيس المخلوع,وهو هتاف جميل لكنه كان كلمة حق يراد بها باطل,وهو هتاف (اللى يحب مصر ما يخربش مصر)
وليس اكثر تخريبا من احراق دور العبادة ذلك العمل الاجرامى الذى تم فى تلك الظروف الحرجة, سوى انتهاز الفرصة واشعال الامور ورفض الحلول واستعراض القوة ,والعودة الى نفس النفير العكر والحملات المسعورة المدشنة ضد غالبية السكان المصريين الذين اسقطوا وحدهم الطاغية المخلوع ,وكان اهم ما يحمونه هى دور العبادة المسيحية فى اوج الثورة ,والذين راح منهم مئات الشهداء والاف الجرحى,حفاظا على كرامة المصريين جميعا ,ان الشهداء الجدد الذين ذهبوا ضحايا لاعمال العنف الطائفى ذنبهم فى رقبة من يريدون الحفاظ على دولتهم التى كانت مزدهرة فى كنف النظام الطاغى ,فلما طلع فجر مصر الحرة ارتعبوا ,وارادوا تخريب كل شىء,تحت ذات الحجج التى كانوا يكيلونها ظلما ضد نفس الشعب العظيم,وكأنما لم يحدث تغيير ,او ان التغيير الذى حدث هو ضد مصالحهم الحقيقية الانتهازية الغير معلنة؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ثوار مصر ,,بعض الهدوء ,لو سمحتم
- سقط النقاب عن الوجوه الغابرة
- التحية للشهداء وللفقراء وللقوى السياسية المحظورة فى مصر
- لماذ تكرهوننا ؟-على هامش الثورة التونسية
- عن الاسكندرية التى لا يعرفونها؟؟؟؟
- شعب مصر لن يسمح للفتنة ان تمر
- من يخلق المشاكل لابناء النوبة فى مصر ؟
- هل الله ,الاسلامى,, هو المشكل الرئيسى ؟
- دعوات الدم وسودنة مصر ,او لبننتها
- الاقليات المحظوظة ,والاقليات الغير محظوظة؟؟
- مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم
- بعد احداث العمرانية ,, ما العمل ؟
- نموذج مصرى غير مؤدب تجاه الاخر
- المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟
- الارهاب فى العراق ,,الاسلام ليس شريكا
- نصيحتى الى اليسار المصرى خصخصوا احزابكم الرسمية
- البكاء الاستباقى والازدواجية فى مصر
- ضرب نار فى فرح العمدة
- هل مصر فرعونية ام قبطية ام اسلامية ؟ هذا هو السؤال
- السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - فلاسفة الثورة المضادة, والتطرف الدينى الانتهازى