أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - هيَ قََطْرةٌ ... ليسَ إِلاّ !














المزيد.....

هيَ قََطْرةٌ ... ليسَ إِلاّ !


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 03:35
المحور: الادب والفن
    


لابُد لي إبتدءاً أن أُفَوَّتَ الفرصةَ على مَنْ سيبعثُ لي بعتابٍ "محتشم" يقرص فيه أذني على أنني لم أكن موضوعياً
وربما متحاملاً أو مُنفعلاً في أحسن الأحوال !... كذا إلى آخر ما هو معروف من الأساليب المخملية في تقريع من يحاول
أن يغرِّد خارجَ السرب ... أو قول ما هو "غير مُستَحَبٍ!" في نظرِ المتربصين بفرصة " الفوز " بوزارةٍ " حتى بوزارةٍ لتلميع الأحذية "
على ما سماها ، بتهكُّمٍ مَمرورٍ ، الصديق الفقيد سعود الناصري ، قبل سنوات.

وَغْدَاً سأكونُ ، بل نذلاً إنْ إدعيتُ الموضوعية والحياد !
نعم ! لستُ موضوعياً ! لأني لا أشتغلُ في مختبرٍ كيمياوي أوفيزياوي ... بل أنا مُنحازٌ للجياع والمُهمّشين والأيتام والمحرومين
وعامّة الناس ، ضد كل الرؤساء ( رئيس دولة أو حكومة أو حزبٍ أو مؤسسة ، بل حتى نادٍ رياضي ..إلخ) .

اليومَ حفّزني للكتابة ، خبرٌ ،يكاد يكون إعتيادياً في ما تسمى بأنظمة الديمقراطية المُتعارف عليها في عالم اليوم ،
مفاده أن وزير دفاع ألمانيا المسمى د. ثيودور تسو غوتنبيرغ قدَّم إستقالته من منصبه وزيراً للدفاع بعد إفتضاح
سرقته ، ليس مليارات ولا ملايين ولا حتى بيزوس واحد ! تبين أن الوزير المذكور سرقَ إقتباساتٍ من مصادر
مختلفة ، إنتحلها لنفسه في رسالة الدكتوراه ، التي حصل بموجبها على لقب دكتوراه من جامعة بايرويت بجنوب
ألمانيا . لم يُشِر الدكتور المزيَّف إلى المصادر ، مما خلقَ إنطباعاً كاذباً بأنها من بناتِ أفكاره أو مما تفَتّقَتْ بها عبقرية باحثٍ أَلمعي !
قامت دنيا الأعلام الألماني وماجت الدنيا تحت قبة البرلمان تقريعاً للحكومة ، التي تحوي وزيراً كهذا ... ، لم يستطع الوزير
التملُّص من التهمة .. إعتذرَ طالباً الصفح .. لم ينفع معه !
أعلن أنه سيرجع لقب الدكتوراه إلى الجامعة وسيتخلى عنه .. لم ينفعه كل ذلك .. حتى وجد أنْ لابد له أن يتوارى مُلفَّعاً بعار الفضيحة ...
فضيحة تشي بعمق قيم الديمقراطية ... وأنَّ الأخلاقَ ، التي جاءت بها لن تقف مرتجفةً عند بابِ مسؤولٍ ، أياً كانت منزلته في الدولة أو المجتمع ..

حسرةٌ خرّبت مزاجي مساء ، وانا أتابع بقية الخبر وردود الأفعال عليه ... تمنيتُ أن يسمع ويتابع ذلك ،
الرهط الكريه من الطبقة الحاكمة في بغداد ، وأولئك ، الذين لايجرأون على تسمية الأشياء بأسمائها ، ولا يقدرون على أن يقولوا للأعور ،
أنت أعوَر! وليس كما يقول لك الطبّالون والبزّاخون والردّاحون " تره إنته
مو أعور ..، بس عندك دُورَة حِسِنْ !!" كما يسمونها اليوم "ديمقراطية فتية!" أو "عملية سياسية!"
ولست أدري حتى الساعة من أين جاءوا بهذا المصطلح الغريب عن علم السياسة ؟! أيكون جهلاً منّي ؟

كم من الدكاترة ، الذين جاؤوا بوثائقهم من "سوق مريدي" أو إشتروها وزوروها باسماء جامعات لاتضمُّ حتى سجلاً يحوي أسماءهم ،
ناهيكم عن تخرجهم فيها ... وغير ذلك مما تقشعر له الأبدان في " عراق الحرية والديمقراطية ...إلخ" ناهيكم عن الفساد والسرقة ،
كأنَّ المال العام أسلاب حروب القبائل الجاهلية !
وأن قالت الناس ، سلمياً "لن نرضى بذلك" يأتيهم الجواب رصاصاً " ديمقراطياً !" حياً مُغلفاً بأدعية دينية وتفسيراتٍ تحاصصية أوبراغماتية قوّادة ...
وضع غير عقلاني ، بمعنى أنه لا يستقيم والعقل السوي ... خطر لي خاطرٌ " غيرُ عقلاني " أنْ لا صَلاحَ إلا بكنس الإحتلال وزبالته
من كل القيادات ، التي جاءت وتعاونت معه ، وما خلقته من قيمٍ شوهاء ، جعلتنا أضحوكة للأقربين والأبعدين ، وزيَّفت لأمدٍ وعي الناس البسطاء ..

لكنني سرعان ما عُدتُ من "شطط" أفكاري ، فتذكرت أهلنا وما يقولونه فيختزلون به الإطالة في الشرح والتسبيب :

"الحياء قطرة .. وليس جرّة !"




#يحيى_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تِينا ، إمرأةُ المَحَطّاتِ !
- لِمَنْ يَهمه الأمرُ ...
- طائرٌ لَعوب
- مُعضِلَة
- إلى مُلَثَّم !
- يتيم (3)
- فصل من كتاب (2-3)
- يتيم
- سَجَرتُ تَنّورَ الذكرى
- كتاب - حوارات المنفيين -
- كتاب - أَيها القناع الصغير، أَعرِفُكَ جيداً -
- كتاب - همس - الجثة لاتسبح ضد التيار
- مونولوج لابنِ الجبابرة *
- لِلعَتمَةِ ذُبالَتي !
- حَسَدْ
- شمعةُ أُمي ، دَمعةُ أَبي
- يوغا
- هاجِرْ
- مَنْ نحنُ ؟!
- نُثار (5)


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - هيَ قََطْرةٌ ... ليسَ إِلاّ !