أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - نورين والشمس وابي















المزيد.....

نورين والشمس وابي


بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


لم أجرؤ، والغروب يتلوى كإعصار في روحي الدخول للدارالمظلمة الخاويه قرفصت راكنة جسدي المسور بخدر مؤلم في زاوية الحديقة الصغيرة ، تجاورني شجيرة ورد تمد اذرعها تستجدي زرقات يخنقها الغروب رمقا فيعنفها هدير جيوش مساء مقبل حتى تنطفئ ياسا . قشعريرة تنتابني وانا ابصر الشمس تنسحب مخذولة فاعود اتعثر باذيال ذاكرتي الفضفاضة التي تعيق محاولاتي للافلات والسير على طريق آخر دون تبعثر.
تتكأكأ حولي لوهلة مجموعة نمال مجهدة ٌتطالعني بفضول ... قبل تتزوارعن مجلسي لتستمر في طريق ايابها لأنفاقها الترابية ، قبل قليل تابعت بانكسار، هيكل ام عبد الله المتلاشي في امتدادات الطريق مسترجعة صوت الطبيب المضمد لساعدي المتورم (لاكسور... رضوض وتمزقات فقط ).
تبتسم جارتي ( أم عبد الله) حامدة الله بتمتمة شكر وزفرة راحة والندى يبلل مقلتي ... بينما طريق
العودة للبيت يضمنا
ـ أتحتاجين لي ، أبيت معك لو أردت .
ـ لم تقصري معي ، انا بخيرالان ، ممتنة جدا (ويتهدج صوتي بضعف وتنهمر دموعي وانا اكمل)
ـ اتعبتك معي ...انا...آ....
فتجيبني وهي تصرعلى كلماتها مشددة على مخارجها في محاولة لضخ شحنة قوة لروحي المنخورة
ـ ما هذا الكلام ، نحن اهل وجيران ، امسحي عنك دموعك كوني قوية ، لا تنسي ان تأخذي الدواء
واهمس بضعف لها (حاضر) ، نتبادل كلمتي وداع تقضمهما رغبة ببكاء مشترك ويضيع هيكلها في افق الطريق ، أتكور وحيدة على رصيف حديقتي أراقب ارتداء الشمس لأكفان الغروب ، وافكر في عدد البيوت التي نصبت هذا المساء صوان عزاء لأهزاء رحلوا خلف الوان الافق المدمى ... يرفرف طفلاي بكأكأتهما الملائكية حول مجلسي احتضنهما بيدي السليمة و أتابع احتضار الشمس العليلة ، فراسخ ضوئية فصلت بين شروقها وهذا الغروب...
منذ الأمس وأنا أتقلب في فرشتي ، اعد الوريقات الصفراء والزرقاء الباقية في كيس نقودي وأعيد حمد الله أنها تكفيني حتى صباح الغد ( الفطور، تاكسي ذهابي للبنك ، وبعدها سيأتي المدد ذي الأجنحة المسمى راتبا ،وتتراصف في عقلي المجهد مهام تتكدس , طوابيرا دون نهاية في مخيلتي ، أيجار مولدة الكهرباء ، إيجار الدار ، التانكي* المثقوب ، حنفية الحديقة ، وووو.... ، يهمس طفلي الصغير النائم قربي من بين نومه هنية وكأنة استمع لضجيج الطابور في راسي وقرر أن يضيف له فردا جديدا
ـ ماما المديرة عنفتنا اليوم لأننا لم نجلب مبلغ التبرعات ...!
وقبل ان اتسائل بفزع فالتبرعات التي فرضتها المدرسة من بداية العام الدراسي تكفي لبناء مدرسة أخرى...يكمل همسه مستديرا للجهة الأخرى مستمرا في الانغمار بكراه
ـ الفان .... (إجباري )
وأعود الحساب مرة جديدة وانا اهمس لنفسي ( لم أسموها تبرعات) ؟ وقبل ان انبس بسؤال آخر وكأن الطفل استمع لدواخلي ليجيبني من بين خلل الغفى قبل انسيابه لعالم الأحلام
ـ ولأختي أيضا
وينتهي الليل بمزامير آلامه ويصدح الصباح والطابور ينتظر زواره الجدد ، ارتدي طقمي الوحيد الباقي المفترش فضاء دولاب ملابسي بخيلاء بعد شيخوخة أودت بحياة زملائه ، أوصل الطفلين للمدرسة ، وحذائي المتيبسة تعمل أنيابها غائرة في رخاصة قدمي ، فكرة طارئة تتجول في شوارع عقلي الخاوية (حان وقت استبدالها بأخرى غضة ؟) وامسح فورا من سبورة أفكاري المدججة بمطالب الأولاد هذه الفقرة متذكرة عهدي امام نفسي بعد وفاة والدهما ، ان أكتفي بالقليل الذي يحفظ لي مظهرا قديما تلاشى في دواخلي وبقي يتلمس حواشي بقاياي واقدر حتما انه سيفلتها انزلاقا في يوم قريب . عند باب البنك الكبير تطالعني كريمة موظفة الاستعلامات فابتدرها بالتحية متسائلة بلهفة : ـ
ـ اخبريني ان الراتب موجود ؟.
وتبشرني ضحكتها الرائقة فاسلمها جوالي وادلف فرحة بسلة العصافير التي سأستلمها لأطيرها خلال نصف الشهر الأول ويا للصف الطويل الذي يطالعني ، مقعدون ، كراسي مدو لبه ،عجائز تتوكأ على الحيطان كلهم حضروا لاستلام رواتبهم التقاعدية ... تختطف أنظاري صورة رجل أشيب يتعكز الحائط ويقف بين كل خطوتين شاهقا أنفاسه بصعوبة وتصعق نظراتي حتى امتلائها بالدموع سحنته الشائخة ، كم يشبه والدي رحمه الله نفس مشيته ، نظراته الدمثة ونظاراته بإطارها الأسود العتيق ، اتسائل في نفسي بحزن يقطّع جلدي وانا ارمقه وحيدا (شيخ سبعيني يستدرك بالكاد أنفاسه متكئا ًعلى حائط قريب زائغ النظرات وكأنه سيصاب بإغماءة ) ان كان احد يرافقه ، ادير بصري دون فائدة فاهرع اليه سائلة اياه قبول مرافقتي لشباك الاستلام ، ينظر الي ويبتسم ابتسامة مهذبة شاكرا وتمتلئ مقلتاي بدموع الم وشوق لشبيهه الراحل وانا امسك بساعده الشائخ المرتجف حين يبتدرني مغلبا ارتجاف صوته الغريب الشبه بصوت حبيب
ـ لدي متاعب في القلب هكذا اخبرني الطبيب....ويضيف مستدركا بدماثة وهو يلهث مبتسما ومن لا يعاني منها في هذا الزمن يا ابنتي؟
وقبل ان اجيب يتطوع شابان بالقرب يهمس احدهما لي
ـ عفوا أخيتي (ومتوجها بالحديث للرجل العجوز) أعطني بطاقتك يا أبتي واسترح على المقعد هناك ريثما أكمل الإجراءات حتى التوقيع ، يبتسم الرجل بارتياح بسمات شكر يوزعها بإيماءات لنا بين انكسافات أنفاسه المتقطعة بين شفتين باهتتين أتلقى حروف الشكر بابتسامة حزينة قبل ان يعود يحتويني الصف الطويل .
أعود اقرض الوقت بالتفكير في مشكلة خزان الماء المثقوب وكم سيكلفني تصليحه هذا الشهر أحس بنقر على حقيبتي الصغيرة التفت لأراها .... طفلة كالقمر في حوالي الرابعة من العمر، عينان واسعتان بنيتان تتوهجان بمرح لاسع ترمقانني بتفحص ، ابتسامة بلون الورد تفتح لي باب حديقة سحرية ممتلئة بالرياحين ، زنديها الممتلئين وثوبها الأخضر المتكسر فوق جسدها البض يمنحها مظهر ملاك هارب من مدن السماء ،اهمس لها
ـ ما اسمك يا حلوة
تجيبني بسرعة ... كأنها تعودت الإجابة عن سؤال مكرر
ـ نورين صديقة الأقزام السبعة
واتوه في لجة عذوبة لغتها اللاثغة ولا أتمالك ان انحني لأقبل يدها الصغيرة المتعابثة بسلسلة متدلية من حقيبة يدي هامسة
ـ أتصبحين صديقتي يا نورين...؟
تتسع ابتسامتها وتومض عينيها ببريق شقاوة وهي ترمق والدتها متمتمة
ـ نعم لو أعطيتني قطعة حلوى ...!
وتقهقه والدتها بضحكة محرجة بالقرب مؤنبة إياها وهي تعض على شفتها السفلى
ـ نورين.....عيب... الا تكتفين من الحلوى ....اعتذري من الخالة .
فأجيبها وأنا أقدم إحدى قطعتي حلوى اشتريتها من باب المصرف لطفلّي مبادلة والدتها الابتسام
ـ بالعكس انا اشكرها لأنها أصبحت صديقتي ، أليس كذلك يا نورين ؟
فتهز نورين رأسها وتلوك القطعة في فمها الكرزي ،قبل ان تكمل فتح غلافها ونتناوب انا ووالدتها الضحكات ونحن نمسح العصير البني النازل من سلة الكرز وإخراج بقايا غلاف الحلوى الملون من فمها .
تمر الدقائق ممطوطة ونورين تتنطط حول زهرية لبلاب ضخمة بالقرب ممزقة ضجري مسبغة على الجو الرتيب ومضات سحر رهيفة ، تحين مني التفاتة لباب المصرف فأراها.... تشرق كالشمس ، تسير كعارضة أزياء ، أنيقة رشيقة رغم سنوات عمرها التي تناهز كما يبدو(من غضون وجهها الوضئ) الخمسين على الأغلب ، يرافقها شاب وسيم يشبهها جدا ، تقف بالقرب متبسمة للموظفة التي تبادرها بالسلام بحرارة
ـ الحمد لله على سلامتك سيدتي متى خرجت من المشفى ؟ ـ هل معك احد ....؟
وتجيب بصوت ساحر يليق بالشمس
ـ نعم ولدي .
ـ اتركي البطاقة له وتفضلي بالجلوس وسأناديك عندما يحين دورك
وضعت الشمس البطاقة بيد الفتى وتوجهت للمقاعد الضاجة بالعجزة وذوي الرؤوس البيض وأستدير مرغمة على تلافي النظر لبهجتها لصوت الموظفة تنادي
ـ سليم جودت سامي .
فيهرع الشاب للرجل الشائخ الذي يتمتم بتهذيب (نعم ...نعم) يسنده الفتى المتطوع للمساعدة لشباك الاستلام ، يوقع الرجل مستلما حزمة أوراق نقدية متمتما وهو يبتسم بعرفان للجميع (شكرا) وهو يتجه متأبطا ذراع الشاب نحو باب الخروج ، أعاود النظر لنورين المتفلتة من يد والدتها ، لم يبق قبلي سوى أربعة أشخاص ام نورين وصلت لقمة الطابور رفعت نورين واجلستها على الكاونتر ريثما كانت الموظفة تكمل استمارة استلام الراتب ، يد نورين ترفرف ملوحة لي فالوح لها بدوري واسافر لدنيا طفولتي البعيدة وانا ارمق ذوائب شعرها الحريرية المرفرفة حول جبينها القمري ولمتها الحريرية وهي تدير راسها بعبث طفولي لمروحة منضدية بالقرب .
ويقصف روعة المنظر ولجة السكون والحلم دويّ هائل يزلزل أركان القاعة ، يتطاير الدخان من كل صوب ويستعر صراخ هستيري صاخب لجمع مذعور فترتج الجدران منتفضة لتبدو بعد هنيهة متحاملة الوقوف بصعوبة على صدوعها .
اركنُ انا بيد هائلة لا مرئية في جهة مزوية بالقرب وتتناثر محتويات حقيبتي وبين غشاوة تتصاعد لعيني حتى العمى وبرق صحوة بصرية خاطفة ألفي نورين وهي تتلقى لطمة صاعقة من ساحبة هواء في السقف تهوي على رأسها الجميل ، كانت القاعة التي تحتوينا مفتوحة السقف حتى الطابق الثاني فأمطر الطابق الثاني كراسيه وكسر من أخشابه على الرؤوس البيض عند الانفجار، قطع الالمنيوم والزجاج تطايرت وامضة بين ضباب الأتربة والدخان أما سعير الصراخ ورائحة الدم فخليطهن سقاني إكسير شلل منحني ذهولا مطلقا أعمى بصيرتي ، لا اعلم كم استغرقني الوقت الذي بدا لا ينتهي حتى لمحت يدا ممدودة لي حاولت ان امد يدي لا تلقفها وعجزت ، يدي اليمنى لا تتحرك ودوار هائل يعصفني واستفاقت بصيرتي لصوت صرخ بالقرب
ـ نورين ... !
و بصعوبة من بين رموشي المتربة ألفيت والدتها تحملها مثل كلبوة مجنونة تدور في القاعة ...
حاولت النهوض فعاجل قوتي انفجار ثان ، حاولت تذكر كلمة الشهادة عبثا ولم تسعفني ذاكرتي المشلولة إلا بلفظة الله اكبر، التي رددتها مع الجمع المتقافز بين الصرخات فمنحتني ضوءا أومض في غفلة الزمن رأيت فيه طفلي وحيدين دون أب وأم فاستجمعت بقاياي ونهضت متحاملة خدرا يمزق همتي ، الكل يتراكض ويصطدم بالآخرين وبالأنقاض المكدسة وترأى لي وانا امضي بعرج وتثاقل ضوء الباب الخارجي ونورين تصرخ مذعورة بيد أمها فقط تنبهت لا دماء تسيل منها ، فكرت في ان الرجل العجوز لا يمكن ان يكون ناجيا الا بمعجزة فالانفجار حدث في لحظات خروجه الذي تعجلنا له به للاسف.
لاشيء يشبه عاصفة الموت التي حدثت وكأن الجحيم يفتح شدقيه ملتهما في لحظات حطبه من البشر الكل يتراكض بذهول بلا اتجاه محدد ، ، تتلقف نظراتي صورة الشمس ، استغرب نظرتها ، ما تزال جالسة بهدوء بنفس الشموخ جلستها البهية والشاب الذي يشبهها يركض متوثبا باندفاع جنوني صارخا (اسعاااااااف) ، امضي بتبعثر كالخارجة من جدث نحو الضوء المشتت امامي بين مجموعة من بشر يركض نازفا نوافير دم ،ارمق في طريقي نفائس البشر المرمّى والمدمّى وانكمش بضآلة ففي وضعي لا يمكنني الا ان ابتعد باصابتي ، لكن وهني يصرخ منتفضا لأتفتح قوة لمنظر عجوز ضئيلة ستينية تخب بوهن ممسكة عبثا بيد ناتئة العروق ترتجف ضعفا بجرح غائر في راسها وخيوط دم تخذل قوة تشبثها بشفتي الجرح ، تتخبط متلفتتة بذعر دون ان تنبس تتشابك نظراتنا ، احيطها بيدي السليمة فتحتضنها بضعف وامتنان وتنساب معي مستسلمة بوهن لقيادتي الطريق للخارج . عند المدخل الذي لم يعد يمتلك ملامحا تجمعنا انا والعجوز ونفر قليل تحامل وقوفا للفرار من المحرقة امام رجل من الحرس الوطني يمنع المصابين برفق حازم من الخروج فالمجموعة التي خرجت قبلنا فوجئت بالانفجار الثاني لتضيف للضحايا باقة اخرى ، يتراصف الشيوخ والنساء بذهول وحزن وارتعاش وسط أجيج الصراخ والدخان تطول وقفتنا المرتعشة ويتخاذل البعض سقوطا ، وهلة من ذهول تكبلني لكنني افيق لصوت عقلي المصعوق بفكرة ان الانفجار تكرر مرتين وقد ....
فاستلف صوتا لا اعرفه متحدثة بقوة عن الجمهور الواقف خلفي
ـ ما الذي ننتظره سيدي (الضربة الثالثة )؟ واتلعثم لسكوته المحتار لكنني اردف
ـ الوقت أثمن من ان ننتظر، كلنا مصابون ويمكننا السير للخروج لنفسح المجال للإصابات الخطرة.
وتتصاعد الهمهمات حولي مشجعة فتنطفئ لهجة الحزم من كلمات الرجل امام وهج التصميم في عيني ّ مشيرا للاخرين بالابتعاد عنا مهمهما بنصف اقتناع
ـ حسنا ، التزموا الشوارع الفرعية ، والمصابين ليتجهول لسيارات الإسعاف .
وكأنه قاض اصدر حكم الإفراج يتنهد الجمع براحة ، اسحب العجوز المتشبثة بي بذراعيها الضئيلتين كطفل يحتمي بأمه واهتف بضعف في الجمع حولي وأنا ارى طريقا جانبيا مفتوحا
ـ من هنا ، الطريق من هنا
وقبل ان نضع اقدامنا على الطريق تصل قافلة من سيارات الإسعاف ، تبدأ بابتلاع الجرحى حتى الغصص ويصيبني بالشلل ورفاقي منظر ثلة شباب يحملون الشمس على سدية رمادية ، ينحني ذو معطف ابيض على جسدها المحمول ويتركهم محوقلا راكضا لجسد آخر وهو يصرخ
ـ إخوان الموتى في السيارات الزرقاء والمصابون في سيارات الإسعاف
فيتجه حاملوا الشمس بحزن .... لسيارة زرقاء ، يسجونها وحيدة ، نفس صورتها المهيبة قبل لحظات سوى خنجر زجاجي يشمخ هازئا بالحياة في جانب رقبتها .
يتصاعد ضعفي فأقاوم تقوض بقاياي لأصل لولديّ ، أشد قامتي متجلدة وأبادر الجمع الصغير
ـ من يريد الذهاب بسيارة الإسعاف.
وتتلكأ المجموعة عن الإجابة ينظر احدهم للآخر كأنه يسأله رأيا وتنبري رفيقتي العجوز: ـ
ـ أتذهبين أنت ؟
ـ لا فطفلاي سيخرجان من المدرسة ولا احد ينتظرهما ...
ـ أتوصليننا معك ؟
وابتسمت بضعف لها وللثلة من حولي لأول مرة بعد تلك الإحداث المريعة
ـ طبعا ، من يريد أيضا الذهاب معنا ...؟
تسري همهمة استحسان تعني القبول من الجمع تمدني بطاقة جديدة لأهمس بقوة هذه المرة
ـ هيا بنا سنمضي معا .
ومضينا نجد صعودا في الشارع رامقين بقوة وجلد التفاف فتائل الدخان ، جعجعة سيارات الإسعاف ، احتدام صراخ الرعب وبقايا ولولة تتصاعد وتخفت متضمخة برائحة الدم الناثرة أريجها على المدى ، دون ان نتوقف ، نعرج ، نتقدم بتبعثر ربما ، لكننا معا ،
ونأمل أن نصل سوية نحو قمة الطريق....
........................................................تمت........................................................

*التانكي .........خزان الماء



#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاله والنهر
- روميو بتاج ورد في مطبخ سندريلا ...؟
- اليك
- تينة الركن الغربي
- عمر الورد
- بيبسي
- هزار*(قصص قصيرة جدا)
- خلف اسراب الفراش
- تلال الهذيان...!
- اللوحة السادسة عشر
- اله الماء
- تطلعات القطة ريكا....!
- بين طريقين
- رمل ابيض...!
- لو ...عاد ينصفنا النهار ....!
- شرفتي والقمر
- همسات شهرزاد
- القربان
- خطوط في لوحة سوداء
- مخلوقة من طين...!


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - نورين والشمس وابي