أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - يتصاعد الارهاب في العراق كلما اقترب موعد سحب قوات الاحتلال الامريكية














المزيد.....

يتصاعد الارهاب في العراق كلما اقترب موعد سحب قوات الاحتلال الامريكية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 13:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


شكلت الحرب الامريكية لاحتلال العراق وادامة احتلاله احد الاسباب الرئيسية للازمة العامة الطاحنة التي تعاني منها اليوم امريكا وهي القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بتكاليفها الباهضة اقتصاديا وبشريا واخلاقيا ولذلك كان الشعار الرئيس لمرشح الحزب الديموقراطي للانتخابات الامريكية السابقة اوباما هو انهاء الحرب في العراق وسحب جميع القوات الامريكية منه, رغم وحدة الاهداف الاستراتيجية للحزبين الحاكمين في امريكا وهو ادامة احتلال العراق باعتباره قاعدة متقدمة للهيمنة على المنطقة والعالم وللهيمنة على ثرواته النفطية التي تشكل المكون الرئيس لاهم مصادر الطاقة في العالم . وذلك بهدف كسب اصوات الشعب الامريكي الذي فاقت معاناته من اطول وارعب حرب خاضتها بلادهم ,مطمئنا الى الاتفاقيات الامنية والاستراتيجية التي نجح الرئيس السابق بوش والحكومة العراقية التابعة تمريرها في ظل الارهاب والرعب الدموي وتفاقم المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. فالمخطط الذي ترسمة وتطوره معاهدها العلمية والتكنولوجية والسايكولوجية لتركيع الشعوب التي تتناوب على ادارتها وتمويلها والاستفادة منها جميع الادارة الامريكية التي يتناوب الحزبان التحكم فيها عبر انتخابات تمولها الشركات الاحتكارية ولاسيما الشركات النفطية وشركات صنع السلاح. والى نص في الاتفاقية يتيح بقاء القوات الامريكية اذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك, فضلا عن تضاعف عدد الشركات الامنية الامريكية ومرتزقتها, وتغلغل خبراؤها ومستشاريها في جميع مرافق الدولة والمجتمع.
وافشل الشعب العراقي بمقاومته المتعددة الوسائل والاساليب كل اساليب وسائل التركيع واستمر يكبدها الخسائر والتضحيات ويعري كل جرائمها ويفضح مخططاتها ويقف بالمرصاد لمواقف الحكومة التابعة ولاسيما من التراجع عن مواعيد سحب القوات الامريكية دع عنك طلب تمديد بقائها. ولذلك اخذت الاعمال الارهابية تتصاعد بوحشيتها وسعتها وشمولها مع كل اقتراب لموعد سحب عدد من جنودها والضغط على الحكومة لطلب ابقاء القوات الامريكية, وتهدديدها بالاستبدال اذا لم تجرؤ على ذلك. وطرحت مؤخرا عميلها المجرب علاوي واتباعه واثارت الازمة الوزارية التي دامت عشرة اشهر والصرعات بين الكتل الساسية التابعة تعرضها وسائل الاعلام لاثبات امام الراي العالمي بان العراق غير قادر على ادارة شؤونه وتشكيل حكومته وبحاجة الى وصاية دولية ضامنة فيها هيمنتها. وبقى البديل الافضل في ظل اوضاعها المتأزمة, تشكيل حكومة تابعة الى درجة تجرؤ على طلب بقاء قوات الاحتلال وتمرير الاتفاقيات النفطية وتوغل في تركيع الشعب العراقي. ووافقت على تشكيل حكومة بمشاركة جميع الكتل التابعة وفسحت المجال للتنافس على المراكز القيادية لمن يجرؤعلى طلب تمديد بقاء قوات الاحتلال بعد عام 2011 . ومساعدتهم من خلال تصعيد الاعمال الارهابية الى الحد الذي بلغته هذه الايام بوصول اعداد ضحاياه المئات يوميا لاثبات عدم قدرات قوات الامن على حماية الامن واجبار الجماهير على طلب بقاء قوات الاحتلال ولكن هيهات!!. واشغال البشرية التي اثارها انتحار تونسي واحد بتصعيد مخططاتها لتركيع البشرية في جميع بلدان العالم الذي تهيمن عليه عبرادواتها من حكومات تابعة وقواعد اقليمية كاسرائيل وقواعد عسكرية تغطي العالم ووسائل اعلام ومخابرات وتأجيج معارك جانبية ونشر وثائق حقيقية ومزورة .
ورغم كل ذلك بل ونتيجة لكل ذلك تتصاعد انتفاضات معظم شعوب العالم بما فيها الشعب الامريكي وتترابط وتتبادل التجارب والمبادرات وتتسلح بالعلم والتكنولوجية المعاصرة ليس فقط في التغلب على الارهاب الفكري والتنظيمي و في هزم كل وسائل شق الصفوف بالتضليل السياسي والديني والطائفي بل والتوصل الى التكنولوجيا الرقمية التي تمكن البشرية من شل اخطر اسلحتها واكثرها دمارا وتضع نهاية لاهم مقومات وجودها الحرب . ويبقى الشعب العراقي المروض الرئيس لاوحش الانظمة التي عرفتها البشرية واخرها والمساهم الفعال في تحرير البشرية وبناء مستقبلها الزاهر



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور متطلبات عصرنا تفرض على القوى الوطنية العراقية تطوير برن ...
- زكي خيري يعيش الحاضر والمستقبل بطموحاته وكفاحه وكتاباته لتحر ...
- التحرك الجماهيري على الصعيد العالمي ميدان لاستخدام وتطوير من ...
- وتبقى بغداد تنور العالم والشعب العراقي يقتحم العصر متحديا اع ...
- فشل افضع الاساليب لتركيع شعبنا التي يتنافس قادة الكتل السياس ...
- يوغل الاحتلال الامريكي باحلام تفتيت العراق وتمزيق وحدة شعبه ...
- عجز حلف الاطلسي عن انقاذ النظام الراسمالي العالمي من ازمته ا ...
- عصر النانوتكنولوجي تجسيد للانتقال من تفجير الذرةالى تصنيعها ...
- اشد المحن وافضع الكوارث تفولذ لحمة مكونات الشعب العراقي وتنض ...
- عجز الادارة الامريكية عن تستير احتلالها للعراق والسيطرة على ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى تجربة رائدة لعصر مضى
- عجز الاساليب والوسائل القديمة والحديثة عن تخفيف اطول واخر از ...
- توغل قوات الاحتلال بجرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي بتخيير اه ...
- تقرير ويكيليكس عن العراق تحذير للشعوب من ديموقراطية التدخل ا ...
- تقرير ويكليكس اقرار وتوثيق لاخر جرائم قطب الراسمالية الاكبر ...
- هل يعيد شعب كومونة باريس للبشرية قيمها الانسانية وثقتها بقدر ...
- تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسما ...
- تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية ...
- القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة ...
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - يتصاعد الارهاب في العراق كلما اقترب موعد سحب قوات الاحتلال الامريكية