أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن فيصل البلداوي - هل تعود كراهية النساء وازدرائهن في العالم الأسلامي تبعا للثقافة ام للدين؟















المزيد.....

هل تعود كراهية النساء وازدرائهن في العالم الأسلامي تبعا للثقافة ام للدين؟


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 11:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


على الرغم من اهمية هذا الموضوع وحساسيته الشديدة كونه يتحدث عن المرأة بشكل عام وكل ادوارها الأجتماعية حيث انها تشغل منصب الأم والأخت والزوجة والأبنة من ناحية العلاقة القريبة الخاصة بالفرد،وتشغل مناصب اخرى متعددة في حياة الفرد العامة وضمن العلاقة البعيدة التي تتمثل بكونها اما تجارية او ادارية او دراسية او ما شايه ذلك.
وقد نختلف جميعا في تفسير موقفنا ووجهة نظرنا تجاه المرأة تبعا لموروثنا الثقافي ومدى تأثره بعوامل اخرى قد تكون دينية او قد تكون سياسية او اقتصادية او حتى فكرية،وبالطبع فهي مختلفة جدا من بلد الى أخر حتى وان كان المحيط العام لما نتكلم عنه هنا هو البلاد الأسلامية اوالتي تتخذ من الأسلام دينا لها،فهنالك اختلافا في تلك النظرة وطريقة التعامل بين بلد وآخر.
وقد كتب الكثير الكثير من المنظّرين والمصلحين والمتشددين حول موضوع المرأة، الا انه لازال لم يستقر على اسس معرفية موحدة بشكلها العام تمنحها نقطة انطلاق اساسية كي تبرز دورها في المجتمع الذي تكاد تشكل نصفه ان لم يك اكثر في بلدان عدة،وواقعها المقارن مع نظيراتها في دول أخرى يجعلنا ان نسأل ونستفسر ونبحث عن ماهية الأسباب التي جعلت المرأة في مجتمعاتنا داخل اطار عام اشبه مايكون متعارف عليه ويتم التعامل معه كنقطة ارتكاز في علاقاتنا الأجتماعية ومن هنا تأتي حقوق المرأة مستضعفة بسيطة لاتكاد تذكر امام حقوق مثيلاتها على الرغم من ان الكثير من النساء حاملات لشهادات علمية عليا ومثقفات بشكل اكبر من الكثير من الرجال، فدعونا نرى بعض مايبحثه العالم عن وضع المرأة في البلاد الأسلامية.

وسنتناول هنا ما تناولته (عايدة لتشر) في مقالها حول كراهية النساء المنشور على صفحات الهافنغتون بوست يوم 7/1/2011 اذ تقول...........
سكينة محمدي أشتناني المرأة الأيرانية التي اجبرها زوجها على ممارسة البغاء كي يستطيع ان يستمرهو بشراء الأفيون الذي ادمن عليه، وهي الآن تواجه حكم الرجم (الرمي بالحجارة) الصادر عليها بموجب ادانتها بجريمة ممارسة البغاء.
وفي السودان يقوم البوليس بجلد امرأة علنا جهارا تنفيذا لحكم صدر بحقها بموجب الشريعة الأسلامية.
مثل أعمال كراهية وازدراء النساء هذه نجدها محمية، بل ويروّج لها من قبل انظمة سياسية وحكومات مثل الجمهورية الأسلامية في ايران وحركة طالبان وأنظمة ومجموعات متشددة أخرى تأت بهذه الأعمال بأسم الأسلام.
وعلى الرغم من ان عدد من المسلمين يقولون بان الموضوع يتعلق بالموروث الثقافي(التراث)،الا ان الأمر لايتعلق بأهمية ذات طابع نظري فقط، لا ، ان الموضوع يتطلب معالجة عاجلة في المنظور الأسلامي!فنحن نجد ان التعامل مع المرأة يأتي ليعكس مفهوم نظرة اقل شأنا من طريقة التعامل مع الرجل انطلاقا من مرتكزات القانون الأسلامي في الكثير من المجتمعات الأسلامية ،فنرى ان شهادتها في المحكمة تمثل نصف شهادة الرجل، وطلبها للأستقلال بحياتها يتم معارضته بواسطة عزلها في المنزل ناهيك عن قوانين الوصاية عليها من قبل احد اقاربها الذكور في بعض المجالات وصولا الى مسألة تعدد الزوجات او الطلاق من جانب واحد وهو جانب الرجل.

النساء مجبرات على الأقتران برجال مسلمين فقط ويمكن ان يتعرضن للضرب اذا ما أخطأن التصرف،وتؤكد العديد من النساء العلمانيات اللواتي يحاولن اصلاح وضع المرأة بان هذه القيود المستقاة من النصوص الدينية المقدسة عدائية وبشكل مؤذ لحقوق المرأة،وعلى مفاهيم الأسلام ان تتغير بدلا من اصلاحها ويجب وضع قوانين مدنية مستقاة من المجتمع وليس من الدين.الا ان مثل هذه المطالبات قد تم عنونتها على انها هرطقة وان من يقوم بها هم عملاء للغرب تضمنها تهديدات بالقتل من جانب بعض المتشددين الأسلاميين.
لكن وعلى الرغم من ماتقدم الا ان النساء الأصلاحيات المسلمات يفدن بان الثقافة الموروثة ومستوى التحضر هو المشكلة ،هؤلاء النسوة من مثل زينة أنور الناشطة الماليزية المقدامة عضو (جمعية اخوات في الأسلام) واللواتي اضفن قول(( اذا كان القانون الهيا فالتفسير يجب ان يكون بمعنى انساني)).،هؤلاء النسوة يكافحن من اجل اسلام حقيقي،اسلام المساواة، الأسلام الذي منع في بداية ظهوره وأد البنات واعطى المرأة حريتها ومنها حرية الممتلكات.،ويقلن بان هذه التفسيرات التي كانت في البداية قد وضعت يواسطة الرجال بدون اي تداخل موضوعي من قبل النساء،ولهذا فاننا نجد ان الموروث الثقافي لدينا يدعم ترجيح الرجال على النساءخاصة فيما يتعلق بالزواج الذي تم تصميم قانونه اساسا ليحافظ على السلام القبلي والعشائري وحفظ الممتلكات والسلطة.ان عقوبة الأعدام لجريمة الزنا والممارسات الجنسية غير المشروعة الأخرى انما وضعت لردع الذكور من قبائل اخرى.
وكان من باب السيطرة على انتقال الممتلكات العقارية،ان يتم مقايضة النساء عليها،او خطبتهن وتزويجهن صغارا،اما بالنسبة للنساء المتزوجات فتحفظ اصول ممتلكاتهن خوفا من تمرير ممتلكات العائلة العقارية من خلال حالات الزواج المتعاقب.وقد تم لوم المرأة على انها تمثل الفتنة ونسبت اليها الصراعات الأجتماعية، وانيطت بها مسؤولية (السلام في الأسلام) وهي تمثل (الشرف) بالنسبة لأقربائها من الذكور وعوقبت لمرات عديدة (للتجاوزات التي نسبت اليها) عن هذه المعايير.
تم تعليم الأمهات على وجوب تفضيل الأولاد على البنات وتشجيع البنات على التعايش مع الأعراف والتقاليد التي تعطي الهيمنة الذكورية اهمية عليا وان تتقبل هي دور القهر، ودور المواطنة من الدرجة الثانية والمتمثلة بأن تتصرف البنت او المرأة دائما وكأنها قاصرة عن التفكير وبأن تكون مثالية التصرف وبلا أخطاء.
ويدافع الرجال عن انفسهم تجاه تهمة كراهية او ازدراء النساء بواسطة تمجيدهم لتبعية النساء للرجال،وفي مثل هذا النوع من الثقافة الوصائية ذات التسيّد الأبوي فأن سلطة الذكر تظهر لك وكأنها مبدأ ديني وليس عرفي قبلي
.
السؤال.....هل كانت هذه الكراهية او الأزدراء موجودة قبل الأسلام؟ ام انها اتت مع الأسلام!، يجيب انصار الدين بان هناك دليلا يفيد بان الأسلام دخل على مجتمع كان للأم او المرأة مكانتها العالية ممتدة بين حقها في تعدد الأزواج وصولا الى عبادة الألهة الأنثى، فحوّله الى مجتمع ذكوري او ابوي وصائي السمات.ان الممارسة التقليدية التمييزية قد تماشت مع الدين وقد تم تجسيدها خاصة في موضوع (الشرف والعار) فهي معرفة في الموروث الثقافي التقليدي ومعرّفة في الموضوع الديني.
فنجد مثلا المادة 340 في قانون العقوبات الأردني يعفي الرجل من العقوبة اذا ما تم القتل نتيجة الشك بممارسة البغاء من قبل المرأة التي تخصه او تقرب له،وقد رفض مجلس النواب الأردني الألتماسات المتعددة التي قدمت له بشأن الغاء هذا الأعفاء مبررا ذلك بان التعديلات ستسبب انتهاكا للأعراف الدينية وستدمر العوائل والقيم الأجتماعية.
على ان كثيرا من القوى الدينية تجد ان الرجم بالحجر هي عقوبة لاتتماشى مع العصر الحالي الا ان البعض من هذه القوى يقول انها عقوبة الهية ومستمدة من القرآن والسنة النبوية.

في مصر نرى ان ختان البنات قد تم منعه،الا ان الأصوليين الأسلاميين يقولون ان مثل هذه القوانين هي بمثابة ترويج للشر، وهذا القول يندرج بموازاة مسألة ان النقاب ليس اجراءا ملزما في الأسلام،الا ان بعض الشيوخ يقولون ان كشف وجه المرأة لعامة الناس يعتبر خطيئة!
وعندما نأتي الى موضوع اصلاح القوانين التي تميز بين المرأة والرجل نجد ان لافرق بين الموروث الثقافي التقليدي والديني الا في جزيئيات معينة وان دكتاتورية الأسلام ينظر اليها على انها غير قابلة للتغيير وتأخذ اتجاها حاميا عند الدفاع عنها من قبل افرادها حتى اذا تطلب الأمراستخدام العنف والتخويف،لكن يبدو ان الموروث الثقافي التقليدي اكثر قابلية للتغيير خاصة اذا قام على هذا التغييرمصلحون بمؤهلات دينية.
بعض الأصلاحيات من النساء العالمات اللواتي يستخدمن الأجتهاد والتفسير النقدي لتخليص التراث الثقافي من شوفينيته بواسطة الكشف عن مواطن المساواة الكامنة في القرآن.لقد كان الأجتهاد محظورا لغاية الفترة مابين القرن الثامن والقرن الثاني عشر،الا ان هذا الحظر الغي تبعا للحاجة للأجتهاد التي تطلبتها الجماعات المنشقة بعد امتداد الأمبراطورية الأسلامية.
أضافة الى الأجتهاد فهناك الناشطات النسويات خاصة من حركة المرأة الأيرانية التي( تأسست عام 1923 واستحصلت للمرأة الأيرانية حقوقا كبيرة،الا انه تم شطب هذه الحريات والحقوق بعد الثورة الأسلامية 1979) ، واللواتي يطالبن باجراء تغييرات على القوانين التمييزية بينهن وبين الرجال والمستمدة من الشريعة الأسلامية بذات الوقت الذي يعملن به بتفان واخلاص للأسلام.وقد استخدمن الوسائل السلمية لعرض مطالبهن مثل التظاهر السلمي في الشوارع، وتقديم مطالبات موقعة من قبل مليون شخص يطالبون فيها بعمل تغييرات على مفاهيم تسيّد الثقافة الذكورية على المدى الطويل.
أن عملية تغيير التراث الثقافي قد تحمل تساؤلات، لكن الأيرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام تقول انه بالأمكان تغيير هذا من خلال القانون، فقد كان تعدد الزوجات ممنوع قانونا ثم اصبح مرفوض اجتماعيا قبل الثورة الأسلامية، لكنه عاد فأجيز قانونا بعد الثورة فأصبح مقبول اجتماعيا.

ان الترياق الناجع لموضوع كراهية النساء لايكمن في التخلي عن الأسلام، ولكن باجراءات اصلاحية لمفاهيم الشريعة الأسلامية سيتبعها تغير في الثقافة الأجتماعية.
ويكفي القول ان في البلاد غير الأسلامية قد تؤثر القوانين على التراث الثقافي ايضا،وبناءا على ذلك فأن مواد الشريعة الأسلامية التي تتعارض مع القانون المدني العلماني لن تكون مطلوبة في الواقع الثقافي الغربي.

أخيرا وليس آخرا اقول بأن على المرأة ان تستمر بالضغط باتجاه الحصول على مطالبها ولتحشد لهذا الأمر الطاقات الكافية ولتستنجد بكل القوى الخيرة والمنظمات العالمية والدولية من اجل هذا الأمر، لأنها حجر الأرتكاز في بناء المجتمع، اي مجتمع وهي حجر ارتكاز اساسي في مجتمعاتنا العربية والأسلامية اذا ما تم اعدادها فكريا وثقافيا وحضاريا كي تتسنم مراكز الأدارة والفكر والفن وتنشىء اجيالا طيبة الأعراق وطيبة السمات ومشرقة الأفاق.
تحياتي



#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلقة جديدة في سلسلة التطور البشري
- التعليم وعلاقته بالأقتصاد
- هل هنالك علاقة بين الألتزام الديني والحالة الأقتصادية؟
- لماذا ارتفعت نسبة الألحاد في أندونيسيا؟!
- أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية!
- عزوف الشباب عن ارتياد المؤسسة الدينية!
- المناهج السعودية في بريطانيا!
- سقط سهوا !
- الْتَضَارُب بَيْن الْنُهُج الْدِّيْنِي وَالْنُهُج الْعِلْمِي ...
- التطور والتغيير الفكري
- يَقُوْلُوْن....,ويَقُوْلُوْن...؟!
- هل كانت الرياح سببا لعبور موسى البحر..؟؟!
- الفقر...تلك الحالة التي يستغلها الجميع..!
- لماذا الله مختفي.......؟!ج2
- لماذا الله مختفي....؟! الجزء الأول
- الى حبيبتي الساكنة هناك!!!
- لاملحد ولا متدين....الشارع البريطاني، في حالة أيمان غامض
- حسن وسوء استخدام مفهوم التطور في موضوع النقاش حول العلم/ الد ...
- جديد العلمانية والتطور...كائنات تتطورحديثا!
- نهاية الدين.........مقال مترجم!


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن فيصل البلداوي - هل تعود كراهية النساء وازدرائهن في العالم الأسلامي تبعا للثقافة ام للدين؟